كيف تبدو بلدة “خان شيخون” بعد يوم من مجزرة الكيماوي؟

بدا مركز بلدة خان شيخون بريف إدلب السورية خاليا من السكان، بعد أن تعرضت أمس الثلاثاء لهجوم كيميائي من قبل نظام الأسد، أودى بحياة أكثر من 100 مدني.

ونزح الكثير من أهالي المنطقة جراء الهجوم الكيميائي، فيما يتحضر العدد القليل من المتبقين، للنزوح إلى مناطق آمنة.

وسقطت قذيفة كيميائية على منطقة مخازن للحبوب في البلدة خلال الهجوم، حيث لاتزال آثار القصف ماثلة للعيان.

وقال جميل نحاس، رب أسرة يقع منزله على بعد 50 مترا من المخازن، إنه يستعد للنزوح إلى قرية دير حسان، القريبة من الحدود مع تركيا.

وكشف أنه كان خارج البلدة، لحظة الهجوم، الذي فقد خلاله 4 من ذويه كانوا في المنزل، فارقوا الحياة متأثرين بالغازات السامة، حسب ما علم من عناصر الدفاع المدني بعد عودته.

بدوره قال عبدالحميد قطيني،  من فريق الدفاع المدني الذي وصل مسرح الجريمة بعيد وقوعها، إنه تأثر جزئيا من الغازات لحظة وصوله، وعاد إلى رأس عمله بعد معالجة سريعة.

وأوضح أن فريق الدفاع المدني في البلدة شعر بالحيرة بادئ الأمر، لعدم خبرته في كيفية التعامل مع الهجمات الكيميائية.

من ناحية أخرى نفى قطيني الذي يعيش في خان شيخون منذ مدة طويلة، روايات روسيا ونظام الأسد القائلة بأن المكان المستهدف كان “مخازن أسلحة كيميائية تابعة للمعارضة”، معتبرا الأمر “أكاذيب”.

وقال في هذا الصدد:” لا يوجد أي مقر أو مستودع عسكري في البلدة”.

وشدد على أن مخازن القمح والشعير المستهدفة، كانت تستخدم لتلبية حاجة أهالي المنطقة التي تعج بالنازحين، من الخبز.

وصباح أمس، قتل حوالي 100 مدني؛ بينهم العديد من الأطفال والنساء، وأصيب نحو 500 آخرين، في هجوم كيميائي نفذه نظام بشار الأسد، على بلدة خان شيخون، جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.

ودانت الأمم المتحدة الهجوم، وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا حوله اليوم الأربعاء.

المصدر : الأناضول