كورونا يفتك بالشباب في البرازيل أكثر من أي دولة أخرى.. لماذا؟ (فيديو)

مقبرة لضحايا فيروس كورونا في البرازيل

يحصد فيروس كورونا المستجد أرواح الشباب في البرازيل، بمعدلات أعلى مقارنة بالبلدان الأخرى من العالم، حتى تلك الدول الفقيرة والمكتظة بالسكان.

وارتفعت نسب الوفيات من دون سن الستين بالبرازيل من 19٪ في أوائل أبريل/نيسان إلى 31٪ هذا الأسبوع مع تسارع منحنى العدوى بين الشباب.

ويعتقد عالم الأوبئة بجامعة “برازيليا” ماورو سانشيز، أن أسباب تزايد الوفيات بين الشباب في البرازيل يعود إلى أن هذه الفئة بالذات هي الأقل التزاما بالتدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي، وفق ما أوردت صحيفة “جورنال دو مونريال”.

وقال أخصائيون برازيليون في أمراض الرئة بمستشفى الرئة بالمدرسة الوطنية للصحة في فيوكروز، إنه بالرغم من وجود أشكال مختلفة للفيروس حول العالم لم تظهر أي دراسة حتى الآن عن هذا النوع “الأشد خطرا على الشباب بالبرازيل”.

ورجح خبراء أن يكون الشباب الفقراء أكثر عرضة لأمراض أخرى كامنة، لا سيما أن الكثير منهم لا يحصل على نظام غذائي صحي. مما يجعل مناعتهم ضعيفة في مواجهة كورونا.

ويقدر المتخصصون أن الأرقام الرسمية المقدمة من السلطات الصحية في البرازيل، بشأن عدد الإصابات أقل 15 مرة على الأقل من الواقع، بحسب”جورنال دو مونريال”.

والغريب في الإحصاءات الواردة من البرازيل وفقًا للصحيفة ذاتها، أن الفئتين العمريتين الأكثر عدوى هما من 20 إلى 29 عاما، ومن 30 إلى 39 عاما، إذ تبلغ الإصابات فيهما ضعف الفئة العمرية من 60 إلى 69 عاما.

وبلغ عدد الوفيات الإجمالي في البرازيل أكثر من 22 ألفا مما جعلها الدولة السادسة الأكثر تضرراً من الوباء في العالم، إلا أنها الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات الذي بلغ أكثر من 330 ألفا و890.

وقالت وزارة الصحة إن البرازيل سجلت 965 حالة وفاة بفيروس كورونا يوم السبت ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى 22013 حالة.

وأضافت الوزارة أنه يوجد الآن في البرازيل 347398 حالة إصابة مؤكدة بكورونا بزيادة 16508 حالات عن يوم الجمعة.

ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي لحالات الإصابة والوفاة أكبر مما تشير إليه الإحصاءات الرسمية لأن قدرة البرازيل على إجراء الاختبارات ما زالت بطيئة.

ويواجه الرئيس جايير بولسونار المنتمي لأقصى اليمين انتقادات شديدة بسبب أسلوب معالجته للتفشي الذي أدى لاستقالة وزيرين للصحة بسبب إصراره على الاعتراض على اجراءات التباعد الاجتماعي في الوقت الذي يدافع فيه عن استخدام أدوية لا تحظى بموافقة لعلاج الفيروس.

المصدر : الجزيرة مباشر