كورونا.. قيود صارمة في إنجلترا ومدينة صينية بالكامل تخضع للفحص

تخوُّف عالمي من عودة إجراءات العزل العام تحسُّبًا لموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد
تخوُّف عالمي من عودة إجراءات العزل العام تحسُّبًا لموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد

رفعت إنجلترا مستوى التدابير لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجدّ، بعد أن أصبحت المستشفيات على شفير الاكتظاظ، وأطلقت الصين حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة ساحلية كبيرة.

وفي مواجهة عودة ظهور الوباء خصوصًا في شمال غربي إنجلترا، قررت الحكومة البريطانية إغلاق الحانات في ليفربول، وإعادة فتح ثلاثة مستشفيات ميدانية أقيمت في الربيع.

وقدّم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نظام إنذار غير مسبوق يتألف من ثلاثة مستويات “معتدل” و”مرتفع” و”مرتفع للغاية”، يُفترض أن يبسّط اعتبارًا من، الأربعاء، مجموعة القيود المفروضة حاليًا في البلاد. 

في حين أن المناطق الأخرى لديها صلاحيات لتطبيق نظامها الخاص للاستجابة للأزمة الصحية بصورة مستقلة.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
طريق ضيق

وقال رئيس الوزراء المحافظ “أعرف مدى صعوبة ذلك، لكن لا يمكننا أن نترك الجهاز الوطني للصحة ينهار عندما تكون هناك أرواح على المحكّ”.

وأضاف “لا نريد أن نعيش على هذا النحو، لكن هذا هو الطريق الضيق الذي ينبغي علينا سلوكه بين الأضرار الاجتماعية الاقتصادية للعزل الكامل والكلفة الاقتصادية لوباء خارج عن السيطرة”.     

وبات عدد الأشخاص المنقولين إلى المستشفى إثر إصابتهم بكوفيد-19 في إنجلترا أعلى مما كان عليه عندما فُرضت تدابير العزل العام في نهاية مارس/آذار الماضي.      

وبدأ الوضع يؤثر على خدمات المستشفيات غير المسؤولة بشكل مباشر عن الوباء، في شمال غربي البلاد (أكثر المناطق تضررًا).

وفي الصين، عاد الوباء ليتفشى بعد أن ظهر هناك للمرة الأولى أواخر العام الماضي، ودفع رصد ستّ إصابات في مدينة تشينغداو (شرق) السلطات إلى القيام بحملة فحوص واسعة النطاق.

وسيخضع تسعة ملايين شخص هم جميع سكان المدينة لفحوص كوفيد-19 خلال خمسة أيام.     

ووفق السلطات الصحية المحلية، يبدو أن جميع المصابين كانوا على اتصال بمستشفى في المدينة يُعالج مرضى كوفيد-19، لكنّ بؤرة العدوى لم تُعرف بعد.     

وفي ماليزيا، أُعلن عن قيود مهمة جديدة، الإثنين، سيبدأ تطبيقها في العاصمة كوالالمبور وولاية سيلانغور المجاورة والعاصمة الإدارية بوتراجايا، اعتبارًا من الأربعاء، وكذلك في مجمل ولاية ساباح على جزيرة بورنيو.

وستُغلق المدارس والمعابد وسيُسمح للسكان بمغادرة منازلهم فقط من أجل القيام بأمور أساسية مثل شراء المواد الغذائية.

حال الإنذار القصوى

وفي فرنسا، ستُوضع مدينتان كبيرتان جديدتان هما تولوز ومونبيلييه (جنوبي البلاد) في حال “الإنذار القصوى”، اعتبارًا من الثلاثاء.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الإثنين، إن البلاد تشهد “موجة ثانية قوية” من الإصابات بالوباء و”لا يمكن أن يكون هناك تراخٍ”، من دون استبعاد احتمال فرض عزل محلي في بعض الأماكن. 

وأوضح كاستيكس أنه “يجب تجنّب فرض عزل معمَّم بجميع الوسائل”؛ لأن “عواقبه ستكون مأسوية للغاية”.     

ولا يكفّ عدد الإصابات في فرنسا عن الارتفاع (أكثر من 16 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة) وكذلك بالنسبة لعدد المصابين الذين أُدخِلوا إلى أقسام الإنعاش (1483 مصابًا الأحد، وهو عدد قياسي منذ مايو/أيار الماضي).    

وتعتزم إيطاليا أول دولة تفشى فيها الوباء في أوربا، تخفيف بروتوكولها الصحي لمكافحة كوفيد-19 عبر تقليص مدة الحجر الصحي إلى عشرة أيام.

في المجمل، سُجل رسميًا أكثر من 37.5 مليون مصاب في العالم، تعافى منهم 25.827.919 شخصًا على الأقل.

وتجاوزت الهند، الأحد، عتبة سبعة ملايين إصابة في حصيلة تقترب من تلك المسجلة في الولايات المتحدة.     

وفي مواجهة وباء بهذا الحجم، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن التفكير في ترك الفيروس يتفشى في المجتمع كي تكتسب الشعوب مناعة جماعية، أو ما يُعرف بـ”مناعة القطيع” كما اقترح البعض.

 

وعالميًا، بلغ عدد إصابات فيروس كورونا المستجد (المسبِّب لمرض كوفيد-19)، منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين نهاية ديسمبر/كانون أول 2019 وحتى اللحظة، 37 مليونًا و989 ألفًا و973 شخصًا، قضى منهم متأثرًا بإصابته مليون و84 ألفًا و348 مصابًا، في حين تعافت 28 مليونًا و518 ألفًا و765 حالة، وفق موقع وورلدميتر المختص في الإحصاءات. 

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية