كورونا.. إصابات قياسية في الهند وفرنسا والصحة العالمية: نهاية الوباء لن تكون سريعة

أحد ضحايا فيروس كورونا في الهند-نيودلهي 7 سبتمبر

يينما يواصل فيروس كورونا المستجد تمدده، سجلت كل من فرنسا والهند أعلى معدل إصابات بالفيروس منذ بدء انتشاره، فقد سجلت الهند قفزة قياسية اليوم الجمعة بلغت حوالي 96 ألف إصابة.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية أن البلاد سجلت اليوم الجمعة قفزة قياسية في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بلغت 96551 إصابة، وهو ما يرفع إجمالي الحالات إلى 4 ملايين ونصف المليون إصابة.
و أعلنت المديرية العامة للصحة في فرنسا، أن البلاد سجلت 9843 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في غضون 24 ساعة، وهو رقم قياسي منذ بدء تفشي الوباء وبدء اختبارات الكشف على نطاق واسع.
وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أمريكا اللاتينية والكاريبي الخميس عتبة ثمانية ملايين، بعد أيام على تسجيل المنطقة أكثر من 300 ألف وفاة ناجمة عن الوباء.

طواقم طبية مع مصاب بالفيروس- مرسيليا فرنسا 8 سبتمبر
10 آلاف إصابة جديدة في فرنسا 

أعلنت المديرية العامة للصحة الخميس أن فرنسا سجلت 9843 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في غضون 24 ساعة، وهو رقم قياسي منذ بدء تفشي الوباء وبدء اختبارات الكشف على نطاق واسع.
وسُجلت قرابة 50 ألف إصابة جديدة (48542) في أسبوع تم خلاله إجراء أكثر من مليون فحص.

ومنذ بداية انتشار الوباء في فرنسا قبل ستة أشهر، أجري 10 ملايين اختبار في المجموع. 
في الوقت نفسه، يستمر معدل الإيجابية -نسبة عدد الذين جاء فحصهم إيجابياً -مقارنة بإجمالي عدد الذين تم اختبارهم، في الارتفاع، فقد وصل إلى 5,4% بين 1 و7 سبتمبر/أيلول.
وبلغ عدد المرضى الذين دخلوا وحدة العناية المركزة 54 خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى 615 مريضاً، وكانوا 71 يوم الأربعاء وأكثر من 80 يوم الثلاثاء والاثنين. والأسبوع الماضي، كان المتوسط نحو 50.
ويوجد 68% من مرضى العناية المركزة في مناطق عدة بفرنسا، في حين توفي 19 شخصا منذ الأربعاء، ليرتفع عدد الوفيات منذ بدء تفشي الوباء في فرنسا إلى 30813.

مركز فحص مؤقت لفيروس كورونا في نيس فرنسا-7 سبتمبر

   

تونس تخشى النقص في القطاع الصحي 

وفي تونس، كشف رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي الخميس أن قطاع الصحة في بلاده يعاني “عدة نواقص” تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد مجدداً وتسجيل رقم قياسي في عدد الاصابات.
وقالت وزارة الصحة في بيان إنه تمّ تسجيل 465 إصابة جديدة ليبلغ العدد الاجمالي للحالات 5882 و99 وفاة، ومنذ فتح الحدود في 27 حزيران/يونيو، تضاعف عدد المصابين بالفيروس خمس مرات وعدد الوفيات مرتين.
وعقد المشيشي خلال اجتماع مع اللجان المتخصصة في مكافحة الجائحة، إن وضع المستشفيات “لا تستجيب لتطلعات المواطنين، متوقفا عند ظاهرة هجرة الأطباء والنقص الحاد في طب الاختصاص.
ويعاني قطاع الصحة الحكومية في تونس من التهميش بالتوازي مع تطور الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع خلال الأعوام العشرين الماضية. 
وفرضت الحكومة التونسية منذ مطلع أغسطس/آب وضع الكمامات إلزاميا داخل الأماكن المغلقة والمفتوحة وفي وسائل النقل والادارات، وتستعد السلطات للعودة المدرسية منتصف سبتمبر/ أيلول بعد انقطاع عن الدراسة دام ستة أشهر.

قفزة قياسية

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية أن البلاد سجلت اليوم الجمعة قفزة قياسية في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.
وتنتشر العدوى في الهند بوتيرة أسرع منها في أي مكان بالعالم، والدولة الوحيدة الأكثر تضررا منها هي الولايات المتحدة.
وظلت حالات الوفاة منخفضة نسبيا في البلاد، لكنها في اتجاه صعودي إذ يجري تسجيل أكثر من ألف حالة وفاة يوميا منذ عشرة أيام.
وقالت الوزارة إنها سجلت 1209 وفيات بمرض كوفيد-19، ليصل الإجمالي إلى 76271.

مقبرة لضحايا فيروس كورونا في البرازيل
أمريكا اللاتينية والكاريبي

تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أمريكا اللاتينية والكاريبي الخميس عتبة ثمانية ملايين، بعد أيام على تسجيل المنطقة أكثر من 300 ألف وفاة ناجمة عن الوباء.
وسجّلت ثانية أعلى حصيلة إصابات في المنطقة التي تضم الولايات المتحدة وكندا وبلغت 6,504,734. لكن أوربا تعد الثانية بعد أمريكا اللاتينية بالنسبة إلى عدد الوفيات حيث سجّلت 220,085 وفاة بالمرض.
وفي أمريكا اللاتينية، تعد البرازيل الأكثر تضررا حيث أصيب 4,23 مليون شخص بالوباء توفي 129,522 منهم، تليها بيرو من حيث عدد الإصابات (702,776) بينها 30236 وفاة.
لكن المكسيك تعد هي الثانية بالنسبة إلى عدد الوفيات على صعيد المنطقة إذ سجّلت 69095 وفاة من بين 647,507 إصابات.

منظمة الصحة تدعو للتضامن في مواجهة فيروس كورونا
الصحة العالمية تدعو للتضامن  

 دعت منظمة الصحة العالمية لمزيد من التضامن العالمي في مواجهة فيروس كورونا المستجدّ،محذرة من أنّ نهاية الأزمة ليست في المدى المنظور.
وشدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم الخميس على ضرورة المزيد من التضامن العالمي في مواجهة الفيروس معتبراً أنّ غياب ذلك هو “أكثر ما يدعو إلى القلق” رغم مرور ستّة أشهر على إعلان كوفيد-19 جائحة.
كان غيبريسوس أعلن في 11 مارس/آذار أنّ كوفيد-19 أصبح “جائحة” بعد أشهر من اتّخاذ المنظمة أعلى درجات التأهب بإعلانها في 30 يناير/كانون الثاني، هذا الوباء حالة طوارئ صحية تثير قلقاً دولياً.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في إحاطة صحفية الخميس “حين ينقصنا التضامن، وحين نكون منقسمين، فإنّ الأمر يمثل فرصة ممتازة للفيروس، وهو يواصل تفشّيه بسبب ذلك”.
وشدّد على أنّه “يلزمنا التضامن وتلزمنا قيادة عالمية، ولا سيّما من القوى الكبرى.. هكذا سيكون بمقدورنا هزم الفيروس” في حين حذّر مدير الطوارئ من أنّ نهاية الأزمة ليست في المدى المنظور.
وقال مدير الطوارئ في المنظمة مايكل راين “بإمكاننا فقط التعهّد بالقيام بما هو ممكن إنسانياً” مضيفاً أنّ “نهاية الوباء لن تكون سريعة”.

المصدر : وكالات