كشمير.. “سويسرا آسيا” والصراع بين أقدام الكبار

توصف جامو وكشمير بأنها سويسرا آسيا.. وسماها امبراطور المغول بجنة الأحلام

يبدو أن جرح إقليم كشمير، المتنازع عليه بين باكستان والهند، لم يندمل، رغم ما يزيد عن ستين عاما من تعرضه للحروب والتقسيم، وفق تقرير نشرته الجزيرة الوثائقية.

ما القصة؟
  • شهد إقليم كشمير، حروباً عديدة بين الهند وباكستان، وبات مقسماً بين جزأين.
  • تبادل البلدان الاتهامات بتنفيذ عمليات عدائية وإرهابية.
  • تصاعدت حدة التوتر مؤخراً بين الهند وباكستان منذ بداية عام 2019.
  • في صيف 2019، ألغت الهند الوضع الخاص في كشمير، الذي كان يمنح الإقليم حكما ذاتياً.
  • كانت المادة 370 من الدستور تعطي الكشميريين وحدهم حق الإقامة الدائمة في الولاية، وكذلك الحق في التوظيف في الدوائر الحكومية، والتملك، والحصول على منح تعليمية.
  • قطعت الهند الاتصالات الهاتفية والإنترنت، وفرضت حظر التجوال عبر نشر مئات الآلاف من الجنود الهنود.
توأم فلسطين
  • يعتبر البعض إقليم كشمير، توأم القضية الفلسطينية، كون غالبية سكانه من المسلمين.
  • عانى الإقليم من الاستعمار البريطاني، وتم اقتطاعه من امتداده الإسلامي في ذلك الوقت عام 1947.
  • كانت طبيعة الإقليم الخلابة سبباً في تزايد الأطماع باحتلالها والسيطرة عليها. إذ توصف جامو وكشمير، بأنها سويسرا آسيا، وسماها امبراطور المغول بجنة الأحلام.
  • كل ذلك جعل الإقليم هدفاً لأطماع الغزاة من تتار ومغول وهنود. كما كان سبباً في تقسيم الإقليم لشطرين تحت سيطرة باكستان والهند.
  • هناك علاقات تاريخية بين الأفغان وكشمير، وقد تكون أفغانستان بوابة لمواجهة جديدة.
  • سبق لهذا الإقليم أن خضع لحكم أفغاني في الفترة ما بين منتصف القرن الـ18 وبداية القرن الـ19.
  • لا يستبعد المراقبون تحوّل أفغانستان إلى ساحة مواجهة جديدة بين الهند وباكستان إذا انسحبت القوات الأمريكية كليا من هذا البلد الآسيوي.
  • تسعى إسلام آباد إلى كسر عزلتها الدولية كلما أحسّت باشتدادها، عبر تحريك الورقة الأفغانية.
  • تحوّلت القضية الكشميرية مع مرور الزمن إلى عامل أساسي في بناء عقيدة الدولتين الهندية والباكستانية، ومحدد لاختياراتهما الدبلوماسية والعسكرية.
أصبح إقليم كشمير عنوانا لصراع طويل الأمد بين الهند وباكستان (رويترز)
كشمير والعداء للإسلام
  • واجه المسلمون في كشمير، أصنافاً من التمييز والاضطهاد، حيث صادرت الهند أملاكهم وتسامحت مع المرتدين.
  • واجهت الغالبية المسلمة في كشمير، دكتاتورية الأقلية الهندوسية على مدار سنين.
  • إلا أن السنوات الأخيرة التي سبقت الانسحاب البريطاني، شهدت بروز مقاومة إسلامية للحكم الطائفي الهندوسي.
  • السكان داخل الإقليم يميلون للانضمام إلى باكستان، إلا أن قضيته بقيت عالقة، وتحولت إلى حرب طاحنة.
  • سجّل التاريخ ثلاث حروب كبرى على الأقل دارت بين الهند وباكستان منذ استقلالهما، وكانت حربان منهما بسبب إقليم كشمير.
  • مع توالي سنوات الحرب والتوتّر، أصبح إقليم كشمير بالنسبة للهند بمثابة منطقة عازلة تمنع تمدد الفكرة التي قامت عليها جمهورية باكستان؛ أي الأساس الديني الإسلامي.
انعطافة 11 سبتمبر/ أيلول
  • تسجّل الدراسات التي اهتمّت بملف كشمير، حصول تحوّل في معادلة النزاع بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
  • أصبح الأمريكيون بعد 2001 أكثر ميلا إلى الهند. فقد ازداد الاعتماد الأمريكي على نيودلهي في مواجهة المد الصيني.
  • باتت الولايات المتحدة تدفع الهند نحو سياسة انعزال إقليمي يبعدها عن الصين والعالم الإسلامي.
  • لم تكن الخطوة الهندية الأخيرة -بإلغاء الوضع الدستوري الخاص لإقليم كشمير- لتتم، لولا هذا التحوّل الدولي والإقليمي الذي جعلها تعزز ثقلها الجيوسياسي.
  • كانت أجواء ما بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، تمهد الطريق لجعل الهند تبدو كما لو أنها تلتحق بالمعسكر الغربي المسيحي.
  • التحول الشامل في الموقف الإقليمي والدولي الذي يضعف موقف باكستان، قد لا ينعكس فقط على قضية كشمير وتطلعات سكانها إلى الاستقلال، بل إن المراقبين يعتبرون هذا الملف هامشيا في أجندة القوى الدولية، وفي مقدمتها واشنطن.
المصدر : الجزيرة الوثائقية