كشف علمي أمريكي يجعل الألماس أرخص من التراب

عثر علماء أمريكيون على كميات هائلة من الماس داخل صفائح القشرة الأرضية على عمق 100 ميل تحت الأرض، بما يكفي لجعل هذا الحجر الثمين أرخص من التراب في المستقبل.

وذكرت صحيفة “يو إس توداي” الأمريكية الخميس أن دراسة قام بها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) مع عدد آخر من الجامعات الأمريكية، قدر كمية الماس المكتشفة على عمق 160 كيلومترا تحت ما يعرف بالصفائح التكتونية للقشرة الأرضية بنحو (كوادريليون طن) أو ما يعادل مليون مليار طن من هذا الحجر الثمين.

وكشفت الدراسة أنه قد تم التوصل إلى هذه النتائج باستخدام مجسات وأجهزة لقياس الزلازل وسرعة الموجات الصوتية المتنقلة عبر القشرة الأرضية، مؤكدة في الوقت نفسه أن التكنولوجيا الحالية لآلات وماكينات الحفر لن يكون بمقدورها الوصول لهذه الأعماق السحيقة تحت القشرة الأرضية لاستخراج هذا الماس.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور أولريش فول، وهو متخصص في أبحاث القشرة الأرضية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قوله “إننا لا نستطيع في الوقت الراهن الوصول إلى هذه الكمية الهائلة من الماس، لكن دراساتنا وأبحاثنا تثبت أن هناك الكثير من هذا المعدن الثمين بشكل يفوق كل التصورات السابقة”.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن العلماء انتبهوا لوجود مادة فريدة على أعماق سحيقة من القشرة الأرضية عندما لاحظوا أن الموجات الصوتية التي يطلقونها تحت الأرض تسير بسرعة أكبر بكثير في الأعماق البعيدة للقشرة الأرضية عن تلك التي تسير بها في المناطق الأقرب من القشرة الأرضية.

وأضافت أن العلماء ربطوا بين هذا الاستنتاج وبين هذا الحجر الثمين حاليا إذ تعد سرعة مرور الصوت في الماس أكثر من ضعف سرعته في المعادن الأخرى التي تتشكل منها صخور القشرة الأرضية.

وأوضحت أن التجربة قامت على مضاهاة نموذج ثلاثي الأبعاد لصخور افتراضية مع مؤشرات قياس الموجات الصوتية في النوعيات المختلفة من الصخور، وكانت النتيجة المعقولة لتلك المقارنات العلمية هي أن صخور القشرة الأرضية العميقة تحتوي على ما نسبته 2 % من الماس.

تجدر الإشارة إلى أن تقديرات الدراسة تشير إلى أن الكمية المكتشفة من الماس تمثل 1000 ضعف الكمية المعروفة من هذا الحجر الثمين فوق سطح الأرض في الوقت الحالي.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف أمريكية