كاتب بريطاني: إذا سقط ترمب فسيحاول جر الجميع معه

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

قال الكاتب سايمون تيسدال في مقال بصحيفة “غارديان” البريطانية إن الحزب الجمهوري الأمريكي يخشى من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيعمل على أن يسقط الجميع إذا سقط هو.

النتائج المحتملة لتحقيقات الكونغرس
  • تيسدال، المتخصص في الشؤون الخارجية، تناول في المقال النتائج المحتملة لتحقيقات الكونغرس بشأن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فلاديمير زلنسكي يوم 25 من يوليو/ تموز الماضي.
  • تيسدال قال إنه يمكن النظر إلى ردود فعل ترمب الغريبة على محاولة أعضاء الحزب الديمقراطي بالكونغرس لعزله من ناحيتين: فإما أن الرئيس الأمريكي فقد صوابه، أو أنه ضمن لنفسه انتصارا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام القادم.
  • الكاتب قال إنه بغض النظر عن صحة أي من وجهتي النظر، فإنهما ينذران بتفاقم المتاعب التي تنتظر الولايات المتحدة والعالم على حد سواء.
  • بحسب تيسدال، عززت بعض التصرفات والسلوكيات غير المنضبطة من قبل ترمب من القناعة بأنه ليس لدى الرئيس فكرة عما يقوم به.
  • الكاتب اعتبر أن استخدام ترمب لأوصاف مثل خونة وجواسيس في إحدى المناسبات بالبيت الأبيض، غريبة تماما وتجدد الادعاءات بأنه غير مؤهل للرئاسة.
  • تيسدال قال إنه عوضا عن الاعتذار، أقر ترمب بأنه طلب من الرئيس الأوكراني مساعدته في النيل من جو بايدن، خصمه الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، كما لم ينكر طلب منافع سياسية من عدد من رؤساء الدول، بل قال إنه سيطلب  الشيء نفسه من الصين.
  • حسب الكاتب، تعد تصرفات ترمب تعبيرا غير عادي عن وقاحة أسعدت العديد من الجمهوريين بلا ريب، غير أن الأمر ما زال يبدو جنونيا بالنظر إلى أن ما فعله ترمب يعد خرقا فاضحا للقانون الأمريكي.
  • تيسدال نقل عن رئيسة اللجنة الأمريكية الاتحادية للانتخابات إلين وينتروب إن “قبول أي شخص أو تلقيه أو حصوله أو سعيه للحصول على أي شيء له قيمة من شخص أجنبي له علاقة بأية انتخابات أمريكية، يُعد أمرا غير قانوني”.
  • حسب الصحفي البريطاني ينم استخفاف ترمب عن إشكالية من عدة أوجه. ذلك أن ربطه علاقات بلاده الدولية بمنفعة شخصية متبادلة كما هو الحال بالنسبة للمعونة العسكرية لأوكرانيا، من شأنه أن يشجع قادتها على الفساد.
  • الكاتب وصف الطريقة التي يتعامل بها ترمب مع حلفاء الولايات المتحدة، والتي تتخلص في “إما تنفيذ ما يطلبه منكم، أو مواجهة عواقب سلبية” بأنها تعد خيارا مثيرا للاستياء.
  • تيسدال أشار إلى أن خصوم أمريكا ليسوا في مأمن من أسلوب لي الذراع على غرار المافيا.  بعد أن صرح ترمب بأن أي تقدم في المفاوضات التجارية مع الصين رهن بموافقة بجين على التحقيق في المزاعم بشأن فساد بايدن وابنه هانتر، متسائلا عن الثمن الذي قد تطلبه الصين إذا وافقت على العرض.
  • الكاتب تساءل أيضا عن فحوى المحادثات الهاتفية التي تمت بين ترمب وبين قادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الأمر مجرد وقت فقط قبل أن يطلب الكونغرس نصوص تلك المحادثات من الأرشيف السري للبيت الأبيض.
  • تيسدال خلص إلى أن ترمب وأنصاره يرون أن إجراءات العزل ستأتي بنتائج عكسية، كما يعتقدون أنه لن يتم إثبات أن ترمب طلب صراحة الحصول على منافع سياسية من أوكرانيا ودول أخرى، كما سيعملون على عرقلة استدعاء المزيد من الشهود أمام الكونغرس وطلب نصوص المكالمات الهاتفية التي أجراها ترمب، كما سيعملون على تسريع وتيرة الحملات التلفزيونية للتشهير ببايدن وابنه، وتصوير الأمر باعتباره محاولة من الحزب الديمقراطي لتشويه ترمب، حرضت عليها “وسائل الإعلام الكاذبة”، كما يصفها ترمب.
  • الكاتب قال إنه إذا ما انتهت التحقيقات إلى تبرئة ساحة ترمب، بالنظر إلى سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ، فإن الجمهوريين سيستغلون هذا “النصر” نقطة انطلاق قوية نحو فوز ترمب بولاية ثانية بغض النظر عن اسم منافسه، سواء كان بايدن أو إليزابيث وارن أو أي شخص أخر.
  • لكن تيسدال يضيف أنه لو لم تمض الأمور لصالح ترمب، فإن البعض، ومن بينهم أعضاء في الحزب الجمهوري، يخشون من أن ترمب عازم على أن يُسقط معه الجميع إذا سقط.
المصدر : الغارديان