قيادة جديدة للناتو بأفغانستان

تولى الجنرال الأميركي جوزف دانفورد اليوم الأحد مهامه على رأس التحالف الدولي المنتشر في أفغانستان، خلفا للجنرال جون آلن، ويفترض أن يكون الجنرال دانفورد الذي تولى مهماه بينما تستعد القوات الغربية للانسحاب قبل نهاية 2014، آخر قائد للقوات الأميركية في إطار النزاع الذي استمر 11 عاما في هذا البلد.

 في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إنه على ثقة بأن هناك عددا كافيا من القوات الأميركية سيبقى في أفغانستان بعد عام 2014 لإنجاز المهمة المؤلفة من ثلاث مراحل التي اتفق عليها الحلفاء في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي عقدت العام الماضي في شيكاغو.

 وأضاف ديمبسي السبت في طريقه إلى أفغانستان أنه لا يعلم ما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعلن عن حجم القوة التي ستبقى فيها بعد عام 2014 في خطابه المقبل بشأن حالة الاتحاد، غير أنه قال إن الإعلان عن كيفية إدارة القوات في عام 2013 “لا بد أن يتم قريبا جدا، لأننا ببساطة دخلنا في الشهر الثاني” من العام.

 وقلل المسؤول العسكري الأميركي من الاحتمال الذي لمح إليه بعض مسؤولي البيت الأبيض، من أن الولايات المتحدة قد تفكر في “الخيار صفر” الذي يعني سحب جميع القوات من أفغانستان، مؤكدا أن الحالة الوحيدة التي يرجح فيها تبني هذا الخيار هو فشل الجانبين في التفاوض بشأن اتفاقية أمنية ثنائية مثلما حدث في العراق.

 ويقول مسؤولون إنه سيتم اتخاذ قرار بشأن حجم القوة الأميركية التي ستبقى بعد عام 2014 قبل أي إعلان بشأن سرعة الانسحاب في 2013. ويتوقع أن تتسلم القوات الأفغانية الدور القيادي بشأن الأمن في البلاد الربيع المقبل، وتعتزم القوات الدولية تسليم المسؤولية الأمنية الكاملة إلى الأفغان بحلول نهاية عام 2014 مع انسحاب معظم القوات القتالية الدولية.

 وفي قمة رؤساء دول حلف شمال الأطلسي في شيكاغو العام الماضي، اتفق الزعماء على أن تركز المهمة في أفغانستان بعد عام 2014 على عمليات مكافحة “الإرهاب” ضد تنظيم القاعدة وتدريب ومساعدة القوات الأفغانية، ودعم العمليات الدبلوماسية والتنموية الأخرى التي تقوم بها الولايات المتحدة.