قوات الوفاق الليبية تشكر الإمارات: أسلحتها المستولى عليها خير داعم لنا (فيديو)

قوات الوفاق أعلنت السيطرة على مدرعات ودبابات وأسلحة متطورة جاءت من الإمارات

قال القائد الميداني في قوات حكومة الوفاق الليبية، الطاهر بن غريبة، إن الإمارات كانت خير داعم لنا نظرا لما غنمناه من أسلحة وعتاد عسكري تابعة لها من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأضاف بن غريبة في لقاء مع “المسائية” على الجزيرة مباشر : أكثر العتاد العسكري الذي سيطرت عليه قواتنا من آليات ومدرعات ودبابات وأسلحة متطورة جاءت عن طريق دولة الإمارات، وكانت هذه الدولة خير داعم لنا”.
وجاءت تصريحات بن غريبة بعد إعلان قوات حكومة الوفاق مساء الأربعاء، استعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي الواقع جنوب العاصمة الليبية بعد معارك عنيفة مع قوات حفتر استمرت ساعات.

وقال العقيد محمد قنونو المتحدث باسم قوات الوفاق في بيان إن “قواتنا حرّرت مطار طرابلس العالمي بالكامل”.

وأضاف “قواتنا تلاحق فلول ميليشيات حفتر الهاربة باتجاه قصر بن غشير” جنوب شرقي طرابلس. 

إبعاد شبح استهداف المدنيين

وأعلنت قوات الوفاق، الأربعاء، نجاحها في إبعاد شبح استهداف المدنيين بطرابلس من قبل قوات حفتر بنسبة كبيرة.

وقال مصطفى المجعي الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، إن قواتهم نجحت في إبعاد شبح استهداف المدنيين بنسبة كبيرة وذلك بعد تحرير مطار طرابلس الدولي، وأغلب محاور جنوب طرابلس.  

وأضاف المجعي، إن منصات الصواريخ التي كانت تستهدف الأحياء المدنية بطرابلس طيلة الأشهر الماضية كانت تتمركز في محاور جنوب طرابلس.  

وأشار إلى أن قواتهم تمكنت من السيطرة على جزء كبير من منطقة قصر بن غشير، مرجحا أن تتوجه قوات حفتر نحو مدينة ترهونة نتيجة الانهيارات.

وتوقع المجعي، أن يكون تحرير جنوب طرابلس بالكامل خلال الساعات المقبلة بحكم سيطرة قوات الوفاق على أغلب طرق الإمداد.  

دعوة لطرد “عصابات حفتر”

ودعت قوات الوفاق، الأربعاء، كل الحكماء والشيوخ وأهل الصُلح والإصلاح في المنطقة الغربية إلى طرد عصابات حفتر، مشددة على أنه لا عُذر اليوم ولا حجة لمن يُعين الظالم على ظلمه.  

ونددت غرفة العمليات المشتركة في المنطقة العسكرية الغربية، التابعة لقوات الوفاق، في بيان، بحفتر ومن دعمه وشجعه على شن هذه الحرب الشعواء بالمنطقة الغربية، دون أدنى اعتبار للدماء والقتلى من الشباب المغرر به والمدنيين الأبرياء، والدمار والخراب الذي لحق بالمساكن والممتلكات العامة منها والخاصة، واشعالاً للفتنة بين أهل البلد الواحد.

وتابعت إن حفتر رفض كل ما توصل إليه الليبييون من توافق على طلب الحوار السلمي حلا لا بديل عنه للخروج بالبلد من نفق الانقسام. 

وتوجهت إلى وجهاء المنطقة الغربية متسائلة: “أما آن لكم أن توحدوا كلمتكم وتخرجوا عن صمتكم وأن تطردوا عصاباته المسلحة من مدنكم؟، لتكونوا سببا في وقف الحرب، وحفظا لأهلكم ومدنكم من فتنتها”. 

وأردفت: “ولكم فيما لحق بالعاصمة (طرابلس) من دمار وخراب، وما زرعته من بغضاء وأحقاد بين الناس، وهدم وتهجير وظلم للعباد، وتدمير لاقتصاد البلد، خير دليل”.

وتقاتل قوات الوفاق حاليا لتحرير قصر بن غشير، وهي آخر منطقة تحت سيطرة قوات حفتر جنوبي العاصمة، التي تشن منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة عليها.

ومنذ بدء عملية عاصفة السلام، في 25 مارس/ آذار الماضي، حررت قوات الوفاق محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي، وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة  الوطية  الاستراتيجية ومطار طرابلس الدولي، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات