قلق متزايد على حياة لجين الهذلول واتهام سفيرة سعودية بالتستر على تعذيبها

الناشطة السعودية لجين الهذلول تقضي رمضان في السجن للعام الثالث
الناشطة السعودية لجين الهذلول

ذكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن لينا الهذلول شقيقة الناشطة السعودية لجين الهذلول المعتقلة في سجون السعودية تخشى من تعرض شقيقتها للتعذيب وأنها قلقة على حياتها.

الناشطة السعودية لجين الهذلول من المطالبات بحق المرأة السعودية في قيادة السيارة واعتقلت عدة مرات سابقا، والآن هي رهن المعتقل حيث تم القبض عليها في مايو/أيار عام 2018 مع عدة ناشطات وقبل شهر من السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. 

وفي تصريحات للصحيفة، قالت لينا الهذلول التي تعيش في بروكسل إن عائلتها لم تسمع عن شقيقتها منذ أكثر من شهرين، وأثارت لينا، 25 عاما، القلق حول الظروف التي تعيشها، وأنها قد تكون تعرضت للتعذيب مشيرة إلى أن آخر مرة انقطعت فيها أخبارها عام 2018 كانت تتعرض للتعذيب. 

مخاوف من التعرض للتعذيب

وقالت لينا” نحن قلقون لأن توقف المكالمات والزيارات لها منذ شهرين يثير الشكوك، والشيء الوحيد الذي يدفعهم على إخفائها هو تعرضها للتعذيب، عندما عذبت في الماضي لم يسمح بزيارتها”.

وأوضحت” لهذا السبب لدينا الحق للتفكير أنها قد تكون تحت التعذيب الآن” وأضافت” كانت في سجن غير رسمي عندما اعتقلت، وحضر سعود القحطاني، مستشار محمد بن سلمان واحدة من جلسات التعذيب”.

وأضافت” تم التحرش بها جنسيا وهددها بالاغتصاب وقتلها، خلال الفترة التي قضتها في السجن، وتعرضت للتعذيب من خلال الإيهام بالغرق وجلدت وضربت وأجبرت على تناول الطعام في شهر رمضان”.

منع الاتصالات

وقالت لينا الهذلول، إن السلطات السعودية أوقفت محاكمة شقيقتها والزيارات إليها بسبب انتشار فيروس كورونا، ومنذ 29 مارس/آذار منعت من الاتصال مع أشقائها وشقيقتها في الخارج، ولا يسمح لها إلا بالاتصال والزيارة من والديها المقيمين في السعودية.

وقالت منظمات حقوقية إن لجين عانت من السجن الانفرادي والضرب والصدمات الكهربائية والتحرش الجنسي، وتنتظر المحاكمة بتهمة التواصل مع كيانات أجنبية معادية للسعودية وجمع المعلومات من موظفي الحكومة وتقديم الدعم المالي لمؤسسات في الخارج معادية للمملكة.

ونفى المسؤولون السعوديون اتهامات التعذيب وقالوا إنهم يحققون في مزاعم سوء معاملة، وزعم المسؤولون السعوديون أن الناشطين هم تهديد على الأمن القومي.

السفيرة السعودية

من ناحية أخرى اتهمت شقيقات المعتقلة السعودية لجين الهذلول، سفيرة السعودية المرشحة إلى النرويج آمال المعلمي، بالتواطؤ في تعذيب شقيقتهم بالسجون السعودية.

وقالت علياء الهذلول شقيقة لجين، إن هناك أخباراً عن ترشيح آمال المعلمي لمنصب سفير السعودية لدى النرويج، موضحة أنها من القلة الذين زاروا لجين بالسجن.

وأضافت الهذلول أن شقيقتها لجين أخبرت آمال المعلمي “بقلب بريء ما حدث، وفجعت آمال بآثار التعذيب لكن قررت أن تغمض عينها وتواطأت مع المجرمين نافية التعذيب، وقالت إن “آمال مشاركة بالجريمة”.

من جانبها،  قالت لينا الهذلول إن “آمال المعلمي قد تكون سفيرة في النرويج، إنها واحدة من عدد قليل جداً من الأشخاص الذين زاروا لجين خلال عامين من السجن، لاحظت التعذيب، وقررت ترك أختنا دون حماية، وأنكرت تعذيبها وتسترت عليه”.

تلميع السلطة

علق مغردون حول تعيين آمال المعلمي، بقولهم: “هكذا نجد مثالاً عن نسويات الدولة التي تقوم بتبيض حكومتها دولياً”.

وقال مغردون من الواضح أن زيارتها كانت جهدا أمنيا وممنهجا لقياس العمق، وطبعاً بعد أن أتمت مهمتها بالشهادة زوراً لصالح المجرمين استلمت الآن المكافأة والجواز الدبلوماسي لمنحها حصانة والإفلات من العقاب”.

وتداول نشطاء سعوديون، في يوليو الماضي، أنباء بأن الرياض قررت تعيين آمال المعلمي، كسفيرة للسعودية في النرويج.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند