قلق في سيناء لاعتزام الحكومة تنفيذ قرار للسيسي قد يفضي لتهجير شامل

شبه جزيرة سيناء

تداول نشطاء من سيناء بقلق بالغ قرار محافظة شمال سيناء تفعيل قرار صدر عام 2016 يقضي بتخصيص أراض على جانبي عدد من الطرق لصالح وزارة الدفاع.

التفاصيل
  • في عام 2016 صدر القرار الجمهوري رقم 233، والذي يقضي بتخصيص أراض على جانبي 21 طريقاً بعمق 2 كيلو متر على الجانبين لصالح وزارة الدفاع.
  • تقع خمسة طرق في سيناء ضمن الطرق التي شملها القرار، وهي: طريق العريش – رفح، طريق رأس النقب– نويبع، طريق طابا– رأس النقب، طريق الإسماعيلية– العوجة، طريق شرق بورسعيد– الشط– عيون موسى- شرم الشيخ”.
  • قبل أيام قرر المجلس التنفيذي لمحافظة شمال سيناء سرعة البدء بتفعيل القرار من خلال إزالة الأسوار على جانبي الطريق كمرحلة أولى، ثم إزالة المنازل والإنشاءات الأخرى كمرحلة ثانية. هذا ما جاء على لسان محافظ شمال سيناء خلال كلمته باجتماع المجلس.
  • لم توضح الحكومة هل المقصود بالقرار تخصيص الأراضي الصحراوية فقط، والتي تقع على جانبي الطريق، وبالتالي لن يتم المساس بالكتلة السكنية، أم أن تنفيذ القرار سيشمل الكتلة السكنية التي تقع على جانبيه.
  • بالنسبة لظاهر نص القرار، فإن القرى والأحياء التي سيتم إزالتها في حالة تنفيذ القرار داخل الكتلة السكنية هي تلك التي تقع على جانبي طريق العريش- رفح وبمسافة 2 كيلو متر على جانبيه وبطول 45 كيلو متر.
  • ذكر نشطاء محليون للجزيرة مباشر أن طريق العريش- رفح الدولي يخترق مدن المحافظة الشمالية، وأن تطبيق القرار داخل المدن والقرى يعني إزالة 60% من منازل الشيخ زويد، بالإضافة إلى إزالة حي المساعيد وأبو صقل وضاحية الجيش بمدينة العريش، وكذلك كافة شاليهات العريش من الشرق للغرب.
  • الناشط السيناوي وعضو لجنة وضع دستور عام 2014، مسعد أبو فجر، قال إن خطة الحكومة لتجريف 2 كيلو متر على جانبي الطريق الدولي “معناها مسح مدينة العريش ومدينة بئر العبد من الوجود. وهو ما يعني في النتيجة النهائية تهجير أكثر من 80٪ من أهالي سيناء” متسائلا عن علاقة ذلك بمخطط صفقة القرن، أو مجرد الرغبة في تشريد أهالي سيناء مثلما حدث مع أهالي النوبة.

  • علق الناشط السيناوي أشرف أيوب عبر صفحته على فيسبوك على عزم الحكومة تنفيذ القرار بقوله “هناك غموض في توقيته، وكذلك في الصيغة التي تلا بها المحافظ القرار في المجلس، حيث لم يقل غير أن المحافظة ستبدأ التنفيذ على مرحلتين، الأولى إزالة الأسوار، والمرحلة الثانية إزالة المنازل.. وترك المجال لكل من هب ودب يدلو بدلوه، دفاعا أو مظلومية”.

  • قال باحث في شؤون سيناء رفض ذكر اسمه للجزيرة مباشر، إن تهجير سكان سيناء يتم بشكل ممنهج وعلى مراحل، و قد تم وضع الخطة لذلك بشكل مسبق منذ تولى السيسي مقاليد الحكم قبل 5 سنوات، وأن كل ما يجرى على أرضها من أجل خلق الذرائع لتنفيذها، حيث صدرت عدة قرارات للتهجير التعسفي منها قرار إنشاء المنطقة العازلة التي امتدت بعمق 5 كيلومترات وبطول 14 كيلومتر بمحاذاة الشريط الحدودي مع غزة، والذي أدى تطبيقه إلى محو مدينة رفح من الوجود، ثم قرار تحديد حرم مطار العريش بمسافة 5 كيلومتر، ثم توسعة ميناء العريش، وقد أدت كل هذه القرارات إلى مصادرة أملاك الأهالي وتجريف مزارعهم وهدم منازلهم وتهجيرهم قسريا منها.
  • رئيس اتحاد قبائل سيناء، الشيخ إبراهيم المنيعي، للجزيرة مباشر: الطريق الدولي يمر من وسط مدينة العريش، وتقع جميع القرى والسكان بالشيخ زويد على جانبيه، فمعنى تنفيذ القرار بهذه الصورة كما ذكر المحافظ، دون توضيح، هو “تهجير شامل”، فغالبية سكان القرى في سيناء موجودون منذ عقود في هذه المناطق التي تقع اليوم على جانبي الطريق، وهذا الطريق ليس صحراويا، بل هو طريق حيوي ويخترق وسط مدينة العريش وقرى الشيخ زويد ويمر من وسط مدينة الشيخ زويد، ولكن كل شيء أصبح متوقعا في عهد السيسي، بما في ذلك إجلاء كافة سكان شبه الجزيرة تحت أية ذرائع.
المصدر : الجزيرة مباشر