قطر تعلن حزمة قرارات جديدة للحد من فيروس كورونا[فيديو]

أعلنت لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر عن مجموعة من القرارات استكمالا للإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.

حيث تقرر إغلاق جزء من المنطقة الصناعية يبدأ من الشارع رقم 1 إلى الشارع رقم 32، لمدة أسبوعين قابلة للتجديد، ابتداء من، اليوم الثلاثاء، بعد اكتشاف عدد من الحالات هناك، والتي تخضع للحجر الصحي، وجاء هذا القرار لسلامة سكان المنطقة عن طريق إجراءات الفحص الطبي المستمر، ووقاية المناطق الأخرى من انتشار الفيروس بشكل أكبر.

وأكدت الخاطر في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا لإدارة الأزمات مساء الثلاثاء، أن هذا لن يؤثر على الاحتياجات اليومية لقاطني هذه المنطقة، حيث تم التنسيق مع الشركات المعنية باستمرار توفير الاحتياجات اليومية للعاملين لديها وصرف رواتبهم في مواعيدها المعتادة، بالإضافة إلى التنسيق ما بين وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وقطر الخيرية، لتوفير المزيد من الدعم مثل توزيع الكمامات والمعقمات وغيرها من الاحتياجات.

وأشارت الخاطر إلى أن الجهات المعنية مثل وزارة البلدية والبيئة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة العامة يعملون على ضمان استمرارية العمل، بشكل لا يؤثر على المشروعات الحيوية.

كما تقرر إغلاق محلات بيع التجزئة وفروع البنوك في المجمعات التجارية ومراكز التسوق، ويستثنى منها محلات ومنافذ بيع الأغذية والصيدليات.

كما تقرر إغلاق محلات وكافة أنشطة الصالونات الرجالية والنسائية، وذلك حتى إشعار آخر وإيقاف خدمات المنازل التي تقدمها بعض هذه الصالونات.

كما تقرر إيقاف أنشطة الأندية الصحية في الفنادق وذلك حتى إشعار آخر.

وأكدت الخاطر أن قرار الحجر الصحي على جميع المواطنين القادمين إلى دولة قطر من أي وجهة في العالم فور وصولهم ولمدة 14 يوماً، جاء حفاظاً على سلامة الجميع وسلامة المسافرين أنفسهم قبل الآخرين، حيث سبق هذا القرار مباشرة اكتشاف ثلاث حالات لقطريين قادمين من المملكة المتحدة والمملكة الإسبانية والاتحاد السويسري مما استدعى التعجيل بإنفاذ قرار الحجر الصحي مباشرة ودون تأخير حفاظا على سلامة الجميع.

وقالت إنه يمكن لجميع القطريين العودة إلى وطنهم دون تحديد ذلك بفترة زمنية.

كما أعلنت الخاطر عن اكتشاف ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس (كوفيد-19) من الوافدين، (اثنان منهم من ذات المجموعة الموجودة في الحجر الصحي)، وثالثهما حالة جديدة ويعمل كسائق في أحد المنازل، موضحة أن المصابين في حالة صحية جيدة ومستقرة ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة في الحجر الصحي.

وجددت الخاطر التأكيد على أهمية عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والإبقاء على المسافة المناسبة عند التعامل مع كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وذلك حفاظاً على أمنهم وسلامتهم.

ودعت الجميع إلى تجنب التجمعات “الاجتماعية” خلال الأسبوعين القادمين وهي فترة تعتبر حاسمة جدا، منوهة بدور الأفراد والأسر في نشر الوعي وإلغاء كثير من المناسبات إعلاء منهم للمصلحة العامة.

وأشادت في هذا الإطار بالمجتمع في دولة قطر من قطريين ومقيمين على وعيهم وحرصهم واتخاذهم الإجراءات الوقاية لحماية أنفسهم ومجتمعهم من انتشار الفيروس.

وقالت الخاطر: “إن الشعب الذي صمد في وجه الأزمة في 2017 وتخطاها بثبات، سيتخطى هذه الازمة بإذن الله بتماسكه ووحدته”.

كما شددت على أن دولة قطر اتبعت منذ بداية هذه الأزمة مبدأ الشفافية مع المجتمعين المحلي والدولي وذلك من خلال الإعلان عن جميع الحالات بأرقامها وأوضاعها الصحية، والإعلان عن كافة الإجراءات المتبعة للحد من انتشار الوباء.

وجددت التأكيد على أن دولة قطر ستبذل قصارى جهدها في الحد من انتشار الفيروس، واتخاذ كافة القرارات اللازمة التي تطلبها المرحلة، لافتة إلى أن هذا الجهد يتطلب تكاتف الجميع من أفراد ومؤسسات وقطاعات، وعدم التهاون مع الوباء.

وأوضحت الخاطر أن القرارات التي تم الإعلان عنها اليوم والإجراءات الاحترازية قد تطرأ عليها تحديثات أخرى بناءً على الوضع الراهن حرصاً على سلامة المجتمع، “فسلامتي هي سلامتك، وسلامتك هي سلامتي”.