قطر ترد على مزاعم دول الحصار: لم تعلن حالة الطوارئ واتهاماتها “مبتذلة وتشهيرية”

الطيران القطري محظور من التحليق فوق أجواء دول الحصار منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام

ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مجموعة من الدول تقودها السعودية أبلغت وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة أن “ظروفا طارئة” هي التي تمنع طائرات تلك الدول من التحليق فوق قطر.

وكتب وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى منظمة الطيران المدني الدولي الأسبوع الماضي رسائل قالوا فيها إن القرارات الخاصة بحظر الطيران التي أصدرتها هذه الدول في عام 2017 سمحت لهم بمنع الطائرات المسجلة في قطر من التحليق في أجوائها بموجب بند مصمم لدول الحرب أو حالة الطوارئ الوطنية، وفقًا لرسائل اطلعت عليها بلومبرغ. 

وبموجب هذا البند قطعت هذه الدول العلاقات مع قطر بسبب دعمها المزعوم للإرهاب وعلاقاتها الودية مع إيران، مما تسبب في أزمة دبلوماسية جارية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.

وردا على منظمة الطيران المدني الدولي، ومقرها مونتريال، قال وزير النقل القطري جاسم بن سيف السليطي إن هذه الدول لم تعلن رسميًا حالة الطوارئ في عام 2017، كما وصف المزاعم بأن قطر تدعم الإرهاب وتهدد الدول المجاورة على أنها “مبتذلة” و “تشهيرية”.

وقال متحدث باسم منظمة الطيران المدني الدولي إن ممثلين من 36 دولة منتخبة في مجلسها سيناقشون النزاع في اجتماعهم المقبل في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

وتمثل هذه الرسائل أحدث جزء من معركة قانونية مطولة دافعت خلالها قطر عن قضيتها أمام وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. 

ويؤدي الحظر المفروض على استخدام المجال الجوي لدول معينة إلى تعقيد السفر من وإلى العاصمة القطرية الدوحة، بالإضافة إلى اضطرار العديد من الطائرات المسجلة في قطر إلى التحليق فوق إيران.

ورفضت محكمة العدل الدولية الشهر الماضي التماسا من الكتلة التي تقودها السعودية للإشراف على النزاع وأعادته إلى منظمة الطيران المدني الدولي.

ويمثل المجال الجوي نقطة رئيسية في الصدع الذي استمر طيلة ثلاث سنوات في الخليج وحتى الآن، وأصبحت القضية محور اهتمام أمريكي مؤخرا حيث تسعى الولايات المتحدة لحل المأزق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى كونه عاملا إضافيا يعقّد السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران.

المصدر : بلومبرغ