قرقاش: السعودية تعلم أن لديها مشكلة في تمويل الإرهاب

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن لدى السعودية مشكلة في التمويل الشخصي للإرهاب

 مضيفا أن السعودية نفسها تعلم أن لديها مشكلة، في حين علق ناشطون بأن قرقاش يتهم السعودية بدعم الإرهاب.

وقال قرقاش في تصريح بالمعهد الملكي للدراسات الدولية في لندن إنه “يجب علينا الاعتراف بوجود مشكلة في التبرعات الشخصية (للإرهاب) في الخليج، وإن الإمارات تدعو لفرض مراقبة شديدة لهذه القضية”.

وأضاف أن الفرق أن الحكومة السعودية تعتقد بأن لديها مشكلة وخلال السنوات الماضية تحركت للتعامل مع هذا الموضوع، قد يقال “هل هي تتحرك بطريقة سريعة أم لا؟”، ولكن من الواضح أن الحكومة السعودية تريد بل تعمل على إنجاز هذا الموضوع.

وقال إن السعودية تعلم أن لديها مشكلة، وهي تقوم بما في وسعها لحلها، مضيفا “أنا أعتذر للحديث نيابة عن السعودية، لكن هذه أمور أعلمها”، هناك كثير من الخطوات التي اتخذت وتتخذ من قبل السعودية للتعامل مع ما تعتبرها قضية كبرى.

وقال الوزير الإماراتي في إجابته عن سؤال للجزيرة في محاضرة بالمعهد الملكي للدراسات الدولية (تشاتم هاوس) بلندن إنه لا توجد لديه إجابة محددة عن سبب اندلاع الأزمة في هذا التوقيت بالتحديد بين دول خليجية وقطر، وهي الأزمة التي كانت اندلعت شرارتها عقب بث تصريحات مفبركة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في موقع وكالة الأنباء القطرية.

وذكرت واشنطن بوست في تقرير لها أن المسؤولين الأميركيين علموا الأسبوع الماضي بنتائج تحليل للمعلومات التي جمعتها المخابرات الأميركية، وبينت أن مسؤولين إماراتيين على أعلى المستويات ناقشوا خطة الاختراق في 23 مايو/أيار الماضي، وجرى تنفيذها في اليوم التالي.

وأكد المسؤولون أنه من غير الواضح حتى الآن إذا كانت الإمارات قامت بعمليات الاختراق بنفسها أو تعاقدت مع فريق آخر من قراصنة المعلومات، وفقا لما نشرته واشنطن بوست في تقريرها.

وذكر قرقاش في محاضرته أن الإمارات لن تصعد إجراءاتها ضد قطر بأن تطلب من الشركات الاختيار بين العمل معها أو مع قطر.

وتجمع ناشطون صباح اليوم أمام مقر “تشاتم هاوس” أثناء دخول الوزير الإماراتي لإلقاء كلمة هناك، ووجه المحتجون لقرقاش هتافات منددة بسياسات الإمارات إزاء حصار قطر، ولدعمها النظام المصري، وموقفها في كل من اليمن وفلسطين المحتلة.

كما وجه الناشطون هتافات الاستنكار ضد السياسة الإماراتية وضد شخص الوزير قرقاش نفسه.

وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، وأغلقت منافذها الجوية والبحرية والبرية معها، متهمة الدوحة بدعم التطرف والإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما نفته قطر بشدة، متهمة الدول المقاطعة بالسعي لفرض الوصاية عليها.

المصدر : الجزيرة