“قد يؤدي لمشكلات صحية”.. ترمب لن أصدر أمرًا عامًا يلزم المواطنين بارتداء الكمامات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه لن يفكر في إصدار أمر عام يلزم الناس بوضع كمامات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ترمب، الجمعة، خلال مقابلة أجرتها معه محطة فوكس نيوز الأمريكية.
وسئل ترمب خلال المقابلة التي سيتم بثها يوم الأحد عما إذا كان سيفكر في إصدار أمر بهذا الشأن، فرد قائلا: “لا، أريد أن يكون للناس قدرا من الحرية، ولا أؤمن بذلك”.
وأشار ترمب في حديثه إلى تصريحات سبق أن أدلى بها مستشارون في المجال الصحي، أكدوا خلالها أنه لا حاجة إلى فرض مسألة الكمامات لمواجهة تفشي الفيروس.
ولما ذكره المذيع بأن المرﻛﺰ الأمريكي لمكاﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ، سبق وأن قال إن ارتداء الجميع للكمامات بين 4 إلى 6 أسابيع قد يساعد في السيطرة على الفيروس، قال ترمب “لا أتفق مع هذا الطرح”.
ولفت ترمب إلى أن ارتداء الكمامات قد يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى.
NEW: Chris and President Trump sit down to discuss the recent spike in violence in major cities across the country. Tune in Sunday to catch the full interview. #FoxNewsSunday pic.twitter.com/r7hwgyVhKM
— FoxNewsSunday (@FoxNewsSunday) July 17, 2020
واحتدم الجدل بين الأمريكيين المنقسمين بشأن الأوامر والقرارات المتعلقة بفرض استخدام الكمامات وإعادة فتح المدارس، الجمعة، مع تباين الاستراتيجيات التي اختارتها الولايات والمحليات في مواجهة الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وفي ولاية جورجيا، رفع حاكمها برايان كيمب دعوى قضائية ضد رئيسة بلدية أتلانتا لمنعها من فرض الكمامات.
وقبل يومين، أعلن حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت، إصابته بكوفيد-19، مستبعداً أن يكون التقط العدوى خلال مشاركته في تجمّع انتخابي لدعم ترمب لم يتم خلاله التقيّد بقواعد التباعد الاجتماعي ولا بوضع الكمامات.
وشارك في التجمّع نحو ستة آلاف من مناصري ترمب، لم يضعوا بغالبيتهم الكمامات، وقد سجّلت موجة إصابات بعد أسبوعين من تنظيم اللقاء الانتخابي، وفق السلطات الصحية المحلية.
وفي ظل هذا التباين في السياسات، سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا عالميا يزيد عن 77000 إصابة جديدة الخميس، فيما يرفع العدد الإجمالي لأكثر من 3.5 مليون، بينها ما يقرب من 140000 وفاة.
وفي خضم كل هذا، يطالب ترمب بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشددا على أهمية إعادة تدوير عجلة الاقتصاد ويرفض في بعض الأحيان نصائح مستشاري الصحة العامة.