قتيلان في فنزويلا وموسكو تتهم واشنطن بتسليح المعارضة

رئيس تشيلي (يسار) يتحدث إلى جانب الرئيس الكولومبي بعد وصوله إلى مطار كوكوتا الدولي بمساعدة إنسانية لفنزويلا

قُتل شخصان وجرح 15 آخرون في صدامات مع الجيش في جنوب شرق فنزويلا على الحدود مع البرازيل، لدى محاولتهم منع الجيش من قطع الطريق أمام إدخال مساعدات إنسانية.

ومنعت قوات من الجيش الفنزويلي عددا من مؤيدي المعارضة من الوصول إلى الحدود الكولومبية، في محاولة لإدخال مساعدات أمريكية مكدسة عند الحدود.

ما الذي حدث؟
  • منظمة “كابيه كابيه” (منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان) قالت لوكالة فرانس برس إن “امرأة من السكان الأصليين وزوجها قتلا وجرح 15 آخرون من جماعة هنود البيمون في مقاطعة غران سابانا خلال هجوم من موكب للحرس الوطني”.
  • حصل الصدام عندما كان أشخاص من الجماعة يحاولون منع موكب عسكري من الوصول إلى الحدود مع البرازيل التي أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس بإغلاقها.
  • سمح لسيارتي إسعاف فنزويليتين، الجمعة، بتجاوز الحدود مع البرازيل وعلى متنهما خمسة جرحى، يجري معاينتهم في مستشفى بوا فيتسا شمال البرازيل.
  • أكدت السلطات الصحية في “ولاية رورايما” وعاصمتها بوا فيستا في بيان أن “خمسة جرحى فنزويليين تجري الآن معالجتهم في مستشفى رورايما العام. جميعهم جرحوا بإطلاق النار”.
  • البيان: “الجرحى وصلوا على متن سيارتي إسعاف وصلتا من فنزويلا ترافقهم طبيبة فنزويلية”، مؤكداً أن ثلاثة منهم كانوا بحاجة لجراحة.
  • لم تؤكد السلطات بعد ما إذا كان هؤلاء الجرحى هم من بين من أصيبوا في الصدامات.

وتقع غران سابانا في ولاية البوليفار في جنوب شرق البلاد على الحدود الشمالية للبرازيل، حيث يجري تجميع مساعدات إنسانية موجهة إلى الشعب الفنزويلي.

التفاصيل:
  • أكدت الصين رفضها استخدام القوة ضد فنزويلا.
  • حذر الناطق باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ، من أن إدخال مساعدات إنسانية رغم معارضة الحكومة الفنزويلية قد تكون له عواقب وخيمة من حيث الاستقرار والأمن.
  • اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة بالتخطيط لتسليم أسلحة إلى المعارضة في فنزويلا، عبر أراضي بلد مجاور لها الشهر المقبل.
  • بثت وسائل إعلام روسية صورا أظهرت وصول دفعة أولى من مساعدات إنسانية روسية تشمل معدات طبية وأدوية إلى فنزويلا بلغت 7 أطنان ونصف الطن.

وكان الرئيس الفنزويلي قال إن 300 طن من المساعدات الإنسانية الروسية الطبية وغيرها في طريقها إلى بلاده.

وقالت وكالات أنباء روسية إن وزير الصناعات المحلية والإنتاج الوطني الفنزويلي طارق العيسمي، سيزور موسكو للبحث مع المسؤولين الروس في موضوعي التعاون في مجالي التجارة والاقتصاد.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (رويترز)
ما القصة؟
  • كان زعيم المعارضة خوان غوايدو أعلن مغادرته العاصمة كاراكاس باتجاه الحدود الكولومبية، ضمن قوافل من المتطوعين، في محاولة لإدخال المساعدات التي يرفضها الرئيس نيكولاس مادورو.
  • عزز الجيش الفنزويلي إجراءاته عند المعابر الحدودية في ظل استمرار إغلاق جسر رئيسي يربط فنزويلا بمنطقة كوكوتا الكولومبية.
  • أعلن الجيش حظر مغادرة السفن الموانئ الفنزويلية حتى، يوم الأحد، لتجنب أي تحركات لجماعات وصفها بالإجرامية.
  • حطت طائرة تحمل مساعدات غذائية وطبية أمريكية في جزيرة كوراساو في البحر الكاريبي، حيث ينتظر أن تُشحن إلى فنزويلا التي أعلنت حكومتها منع دخول أي مساعدات.
  • قال أحد المسؤولين في المعارضة الفنزويلية إن الطائرة القادمة من مطار ميامي في الولايات المتحدة تحمل 50 طنا من المواد الغذائية والطبية. وأضاف أن هذه المساعدات ستُنقل إلى مرفأ مجاور في انتظار الحصول على إذن من الحكومة المحلية في كوراساو لشحنها إلى فنزويلا غدا السبت.
  • وصلت طائرة برازيلية محملة بالمساعدات الإنسانية، الجمعة، إلى قاعدة بوا فيستا الجوية، وحطت هناك قرابة الساعة 10:30 (13:30 ت غ)، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
  • الطائرة التي انطلقت من برازيليا تحمل على متنها 23 طناً من الحليب و500 حقيبة إسعاف أولية، بحسب سلاح الجو البرازيلي.
  • من المقرر أن تنطلق مساء طائرة أخرى إلى بوا فيستا تنقل 51 طناً من الأرز والسكر.
  • كان المتحدث باسم الرئاسة البرازيلية أوتافيو ريغو باروس قد أكد، أمس الخميس، بأن إدخال المساعدات إلى البلاد سيتم عبر “شاحنات فنزويلية وسائقين فنزويليين”، مشدداً على أن العملية لن تتجاوز الحدود.
  • يرفض مادورو إدخال أي مساعدة إنسانية لأنه يرى في الأمر مقدمة لتدخل عسكري يهدف إلى الإطاحة به.
  • المعارض خوان غوايدو، الذي وعد إدخال المساعدات الطارئة إلى البلاد، السبت، اتهم الجيش على “تويتر” بأنه “أطلق النار على سكان من البيمون كانوا متواجدين بنقطة تفتيش للحرس الوطني”.
  • غوايدو طلب أيضاً توقيف “المسؤولين عن قمع وقتل السكان من البيمون الذين يدعمون إدخال المساعدات الإنسانية”.

 واستنكر الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو “بشدّة” الهجوم. وكتب: “نطلب وقف الهجمات ضدّ شعبنا”.

وقال الجيش، الذي أعاد تأكيد “ولاءه المطلق” لرئيس فنزويلا، الثلاثاء الماضي، إنه “في حالة تأهب” بوجه أي انتهاك للأراضي الفنزويلية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات