قتلها والدها وشرب الشاي على جثتها.. “صرخات أحلام” تزلزل الأردن (فيديو)

غضب عارم يجتاح مواقع التواصل بعد مقتل فتاة أردنية على يد أبيها
غضب عارم يجتاح مواقع التواصل بعد مقتل فتاة أردنية على يد أبيها

شهدت بلدة صافوط شمالي العاصمة الأردنية عمّان، جريمة قتل مروعة للفتاة أحلام على يد أبيها، واجتاح غضب عارم مواقع التواصل الاجتماعي مذكرين بحوادث مشابهة للعنف الأسري ضد الإناث.

وبحسب ناشطين، على مواقع التواصل، تعرضت الفتاة أحلام مساء الجمعة، للضرب المبرح على يد والدها وأشقائها، لتخرج بعد ذلك إلى الشارع وهي تنزف مستنجدة بمن حولها، ولكن لحق بها أبوها وضربها بحجر على رأسها فهشّمه، مما أدى إلى وفاتها في الحال.

وفي مقطع فيديو متداول يُسمع صوت صراخ الفتاة من الشارع أثناء تعرضها للضرب من قبل أسرتها في المنزل.  

وقال بعض الناشطين وشهود عيان، إن الأب لم يكتف بقتل ابنته، بل أحضر كرسيًا، وجلس إلى جوار جثتها ليحتسي الشاي.

وأحلام هي فتاة أردنية في الثلاثين من عمرها تعرضت للتعذيب الأسري لسنوات، وقيل إنها لجأت لحماية الأسرة عدة مرات، وفي كل مرة كان الأمر ينتهي بتوقيع عائلتها على عدم التعرض لها، ولكن الأمر تكرر مرات عديدة حتى أُنهيت حياتها على يد والدها.

وأثارت قصة مقتل الفتاة أحلام الأردنية على يد والدها ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم (#صرخات_أحلام) قائمة الوسوم الأكثر رواجا.

ورأى مغردون أن أحلام وغيرها ممن يتعرضن للعنف الأسري يوميا ضحية مجتمع يخول للآباء فعل هذا الأمر بدعوى “حماية الشرف” في ظل غياب قوانين رادعة تحول دون تكرار هذا الأمر بحقهن، حتى إن كثيرا من تلك الجرائم يتبين فيما بعد أنها لم تُرتكب لأجل هذا الدافع المزعوم “حماية الشرف”.

وطالب البعض بإلغاء مادتين في قانون العقوبات الأردني تتيحان تخفيف العقوبة على قاتل النساء إذا كان في حالة “غضب شديد للدفاع عن شرفه”.  

ومع غضب المغردين الذين طالبوا بإعدام الأب القاتل، وسن قوانين تكفل حماية المرأة، تحرّكت السلطات الأردنية وألقت القبض على والد أحلام وأحالته للمحاكمة.

https://twitter.com/iam_shibli/status/1285067765473312775?ref_src=twsrc%5Etfw

وذكّر آخرون بحادثة مقتل الفلسطينية إسراء غريب، 21 عاما، في العام الماضي والتي توفيت أيضا نتيجة تعرضها للضرب والتعنيف الأسري.

وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن ما بين 15 إلى 20 امرأة وفتاة يتعرضن للضرب أو الطعن أو الحرق حتى الموت من قبل أفراد أسرهن في الأردن لتجاوزهن، من وجهة نظر الأسرة، حواجز “الشرف” الاجتماعية، وكثيرا ما تقوم المحاكم بتخفيض العقوبات على الجناة بدعوى الرأفة لكونهم يدافعون عن شرفهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل