قبل “رابعة” وبعدها.. أبرز المذابح المنسية في مصر ما بعد الانقلاب

عدد كبير من المذابح جرت أحداثها في مصر بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو/ تموز 2013

لم تكن عملية فض اعتصام ميدان رابعة العدوية هي المذبحة الوحيدة التي وقعت في مصر بعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013، وإن كانت هي الأكثر دموية.

ورغم أن عددًا آخر من المذابح قد حظي بتوثيق وتغطية واسعة، مثل مذبحة الحرس الجمهوري في 8 يوليو/تموز 2013، ومذبحة المنصة في 27 يوليو/تموز 2013، ومذبحة رمسيس الثانية في 16 أغسطس/آب 2013، إلا أن مذابح أخرى قد سبقتها أو لاحقتها، بل وحتى تزامنت معها، أوقعت مئات القتلى. وهي مذابح تجمع بينها عددًا من الصفات المشتركة، هي:

  • عدد ضحايا أقل: على الرغم من أن معظم تلك المذابح قتل فيها العشرات أو المئات من المصريين، إلا أنها قد غابت عن الاهتمام والتوثيق لوقوع مذابح أخرى أكبر منها في نفس الوقت أو بعدها مباشرة، وهو ما أدى إلى غيابها وذهابها في طي النسيان.
  • بتجميع أعداد ضحايا تلك المذابح ربما يصل عدد هؤلاء إلى رقم قريب من عدد ضحايا مذبحة رابعة، الذي يقدر بأكثر من 1100 قتيل، وهو يثبت كذلك وجود نية مبيتة لدى سلطات ما بعد الانقلاب في التنكيل بالثوار والقضاء على الثورة منذ البداية، وعدم وجود أي رغبة في الوصول إلى حلول وسط أو الانخراط في أي مفاوضات.
  • صور أقل: على الرغم من بشاعة تلك المذابح، إلا أن المادة المتوفرة عنها قليلة مقارنة بغيرها.
بين السرايات 2 يوليو/تموز 2013
  • حدثت مواجهات بين معتصمي ميدان النهضة وأعداد من البلطجية الذين قاموا بالهجوم على الاعتصام بإيعاز من قوات الأمن في منطقة “بين السرايات” بجوار الميدان، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 23 من المعتصمين بالميدان.
الحرس الجمهوري 5 يوليو/تموز 2013
  •  بعد يومين فقط من الانقلاب، توجه عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى دار الحرس الجمهوري للتظاهر، فقامت القوات المكلفة بتأمين الدار بإطلاق النار على المتظاهرين وقتلت 4 أشخاص.
سيدي جابر 5 يوليو/تموز 2013
  • في محافظة الإسكندرية قتل ما لا يقل عن 14 شخصًا، في منطقة سيدي جابر بعد اعتداء قوات الجيش والشرطة على المظاهرات التي اندلعت ضد عزل مرسي، أول رئيس مدني منتخب.
المنيل 5 يوليو/تموز 2013
  • اعتدت قوات الأمن والبلطجية على أنصار مرسي في منطقة المنيل بجوار اعتصام ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى، واتهمت وسائل الإعلام الموالية للانقلاب أنصار مرسي بالمسؤولية عن وقوع القتلى.
  • وفقا لتصريحات محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف لصحيفة “الأهرام” الحكومية، في ذلك الوقت، فقد وثقت وزارة الصحة مقتل 30 مواطنًا وإصابة 1138 في أحداث اشتباكات يوم 5 يوليو/تموز 2013 في جميع محافظات مصر.
  • الهيئة وثّقت سقوط قتلى في محافظات أخرى مثل أسيوط والإسماعيلية والعريش.
الحرس الجمهوري 8 يوليو/تموز 2013
  • أولى المذابح الكبرى في مرحلة ما بعد الانقلاب، بعدما قامت القوات المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري بالهجوم على المعتصمين بعد صلاة الفجر مباشرة، وقتلت منهم 61 شخصًا على الأقل.
  • من بين القتلى المصور أحمد عاصم، الذي صوّر لحظة مقتله برصاص أحد القناصة الذين كانوا معتلين سطح الدار.
رمسيس 15 يوليو/تموز 2013
  • سقط 10 قتلى على الأقل وأصيب واعتقل المئات في ميدان رمسيس وسط القاهرة، أثناء مظاهرة تطالب بعودة مرسي، بعدما قامت قوات الأمن والبلطجية بالهجوم على المتظاهرين أثناء صلاة القيام بجوار مسجد الفتح في شهر رمضان.
البحر الأعظم 15 يوليو/تموز 2013
  • قتل 5 أشخاص وأصيب العشرات، بعد الاعتداء على إحدى مسيرات أنصار مرسي في شارع البحر الأعظم بمحافظة الجيزة.
  • رغم ذلك قام القضاء المصري بمحاكمة قيادات من جماعة الإخوان وصدرت أحكام بالمؤبد والسجن لمدد تتراوح بين 10 و15 عامًا على المتهمين، الذين كان أبرزهم محمد بديع مرشد جماعة الإخوان وباسم عودة وزير التموين السابق.
المنصورة 20 يوليو/تموز 2013
  • اعترض البلطجية إحدى مسيرات تأييد مرسي بمدينة المنصورة، واعتدوا عليها بالرصاص الحي والخرطوش والمولوتوف، وهو ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، منهم أربع نساء، من بينهن الفتاة هالة أبو شعيشع التي كانت تبلغ من العمر ـ17 عامًا.
مسجد الاستقامة 22 يوليو/تموز 2013
  • اندلعت اشتباكات بين معتصمين بيدان النهضة وبلطجية مدعومين بقوات الأمن بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، سقط خلالها 9 قتلى، وأصيب نحو 21 آخرين.
القائد إبراهيم 26 يوليو/ تموز 2013
  • قامت قوات الشرطة والبلطجية بالاعتداء على مسيرة مؤيدة لمرسي عند مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وأسفر الاعتداء عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من مائتين.
  • حوصر عدد من المتظاهرين داخل المسجد حتى اليوم التالي، وألقي القبض على أكثر من 80 شخصا كانوا داخل المسجد، وفقا لمركز الشهاب لحقوق الإنسان.
المنصة 27 يوليو/تموز 2013
  • بعد دعوة وزير الدفاع في ذلك الوقت عبد الفتاح السيسي أنصاره إلى التظاهر وتفويضه لمواجهة ما سماه “الإرهاب المحتمل”، وفي مساء يوم 26 يوليو/ تموز، قتلت قوات الشرطة عشرات المتظاهرين بالقرب من النصب التذكاري شرقي القاهرة، فيما عرف إعلاميًا بأحداث المنصة.
  • وفقا لوزيرة الصحة في ذلك الوقت مها الرباط، بلغ عدد القتلى 80 شخصًا، و299 مصابًا.
فض اعتصام النهضة 14 أغسطس/آب 2013
  • في نفس يوم مذبحة رابعة، قامت قوات الجيش والشرطة بفض اعتصام ميدان النهضة، وقدرت منظمة هيومن رايتس ووتش عدد القتلى في تلك العملية بـ87 شخصًا، منهم 40 جثة محترقة.
ميدان مصطفى محمود 14 أغسطس/آب 2013
  • وقعت أحداث المذبحة في نفس يوم الفض، وقد دارت أحداث ووقائع المذبحة في الميدان الشهير الذي يقع مباشرة أمام مسجد مصطفى محمود الواقع بمنطقة المهندسين بوسط محافظة الجيزة، وقتل فيها العشرات، الذين وصل عددهم في بعض التقديرات إلى 66 شخصًا، بعد أن حاولوا الاعتصام بعد فض ميدان النهضة.
رمسيس 16 أغسطس/آب 2013
  • بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين من كافة المناطق باتجاه وسط القاهرة تنديدًا بالمذبحة، لكن قوات الجيش والشرطة اعترضت طريقهم وأطلقت الرصاص بكثافة.
  • احتمى عدد من المتظاهرين بمسجد الفتح في ميدان رمسيس، لتحاصرهم القوات وتقتحم المسجد في اليوم التالي وتلقي القبض على من فيه.
  • بعد المذبحة، ألقي القبض على أكثر من 500 متظاهر وأحيلوا للمحاكمة، ووفقًا لأمر الإحالة للمحاكمة، بلغ عدد القتلى في ذلك اليوم 210 أشخاص و296 مصابًا.
سموحة 16 أغسطس/آب 2013
  • يوم 16 أغسطس 2013، ورغم أن الأنظار اهتمت بمذبحة رمسيس الثانية التي قتل فيها أكثر من 100 شخص، إلا أن هناك مذبحة أخرى حدثت في منطقة سموحة في نفس اليوم، وقتل فيها ما لا يقل عن 24 شخصًا.
سيارة ترحيلات أبو زعبل 18 أغسطس/ آب 2013
  • لقي 37 معتقلا مصرعهم اختناقا وحرقا داخل سيارة الترحيلات التي كانوا بها أثناء نقلهم من قسم الشرطة بمدينة نصر بالقاهرة إلى سجن أبو زعبل، بعدما قام ضابط شرطة بضرب قنبلة غاز داخل السيارة ومنعهم من الخروج.
  • رغم ذلك إلا أن النيابة قامت بتوصيف الجريمة بأنها “جنحة” وليست “جناية” وأصدر القضاء المصري حكما ضد المقدم عمرو فاروق نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة بالحبس مع الشغل لمده 5 سنوات فقط، ومعاقبه 3 ضباط شرطة آخرين بالحبس لمدة سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ.
  • أثبتت تسريبات صوتية أذيعت عام 2014 أن عباس كامل مدير مكتب السيسي آنذاك، ومدير المخابرات العامة الحالي، تدخل شخصيا لإقناع ممدوح شاهين، المستشار القانوني لوزارة الدفاع، بالحديث مع قاضي المحكمة لتخفيف الحكم.
6 أكتوبر/تشرين الأول 2013
  • وفقا لوزارة الصحة قتل 57 شخصًا وأصيب 391 في أنحاء مصر في أحداث يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول.
  • وقعت معظم الوفيات في القاهرة والجيزة، مع مقتل 30 في حي الدقي و18 في رمسيس وشخص واحد في حي الزيتون، بحسب مصلحة الطب الشرعي.
  • سقط في قرية دلجا بالصعيد عدد من القتلى وصل عددهم الى 4.
المطرية 25 يناير/كانون الثاني 2014
  • قتل ما يقرب من 60 مصريًا خلال إحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير/كانون ثان في منطقة المطرية بالقاهرة.

للمزيد عن “فض اعتصام رابعة العدوية” في مصر.. يمكن مراجعة  الرابط التالي:

 بالفيديو.. “مذبحة رابعة” من شروق الشمس حتى غروبها

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + وكالات