قائد “مرتزقة” يكشف لـ”الجزيرة” تكليف دول الحصار له بغزو قطر عام 96
كشف بول باريل، قائد فريق المرتزقة الفرنسي الذي كلف بعملية غزو قطرعام1996 تفاصيل خطة الهجوم العسكري على الدوحة بدعم مباشر من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
وقال باريل في أول ظهور إعلامي له بشأن القضية خلال حلقة جديدة من برنامج “ما خفي أعظم” الذي يقدمه الزميل تامر المسحال، إن العملية كانت تستهدف السيطرة على قطر بإنزال جوي لآلاف المرتزقة لكنها لم تنفذ.
وأضاف أن الدول الثلاث وفرت له ولفريقه كل الوسائل والتسهيلات لتنفيذها، بما في ذلك جوازات السفر.
وأشار إلى أن تلك الدول تراجعت عن المخطط بعد تدخل مباشر من الرئيسي الفرنسي حينها، جاك شيراك، واعتراض الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عليها أيضا.
- أشرفت على الخطة بدعم مباشر من الإمارات والسعودية والبحرين عام 1996، بعد فشل محاولة الانقلاب على نظام الحكم في قطر في ذلك العام.
- الإمارات استضافتني مع فريقي في فندق بأبوظبي حيث تم تخزين أسلحة كثيرة فيه.
- مُنحت وفريقي جوازات سفر رسمية إماراتية لتسهيل تحركاتهم بعيدا عن الأنظار.
- ولي عهد أبو ظبي الحالي محمد بن زايد، وكان يشغل حينها منصب رئيس الأركان، هو من منحهم هذه الجوازات.
- اصطحبت 40 من فريقه المدربين على درجة عالية في مجالات عسكرية مختلفة للاستعداد لتنفيذ الهجوم.
- تم تدريب قوات مشاركة، بينهم ضباط وعسكريون قطريون هاربون إلى الإمارات، وبينما تكفلت السعودية بإعداد مليشيات قَبَلية.
- كانت البحرين محطة باريل وفريقه لإدارة الاتصال والتنصت على كل ما يجري في الدوحة.
- تسللت عبر البحر إلى الدوحة وقمت بعمليات تصوير للمناطق التي كانت من بين الأهداف، مثل بيت الأمير ومبنى التلفزيون الرسمي ومقرات الأمن.
- الخطة كانت تقوم على جلب 3 آلاف عسكري سابق من تشاد، مقابل 20 مليون دولار للمشاركة في عملية الهجوم على قطر.
- الإعداد للعملية كلف في مجمله حوالي 100 مليون دولار، ولو تم تنفيذ الخطة لحدثت مجزرة.
- ما أثر على سير تنفيذ العملية هو اتصال الرئيس الفرنسي وقتها جاك شيراك به شخصيا لإبلاغه بضرورة وقف أي حماقة.
وفي نهاية الحلقة؛ كشف مقدم البرنامج تامر المسحال أن الوصول إلى بول باريل أتاح له فتح كثير من صناديق الأسرار التي تحفظ عليها الرجل لعقود، في إشارة إلى عزمه فتح ملفات أخرى مستقبلا ارتبط بها بول باريل.