في الذكرى الـ31 لانتفاضة الحجارة.. المقاومة الفلسطينية “مستمرة”

فتاة تقذف الحجارة خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعاليات مسيرات العودة الفلسطينية
فتاة تقذف الحجارة خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعاليات مسيرات العودة الفلسطينية

تحل اليوم، الذكرى الـ31 لاندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”، بينما لا تزال المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال متواصلة عند حدود قطاع غزة.

وأكدت فصائل المقاومة على استمرار الشعب الفلسطيني في الانتفاضة والثورة ضد الاحتلال حتى تحرير كامل أراضي فلسطين، مشددة على ضرورة التوحد والعمل بجدية ووطنية لإتمام وإنجاح مشروع المصالحة والوحدة الوطنية.

انتفاضة الحجارة
  • انتفاضة الحجارة بدأت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1987، من مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، ثم انتقلت إلى كافة المدن والمخيمات الفلسطينية.
  • سبب الشرارة الأولى، قيام سائق شاحنة إسرائيلي بدعس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز بيت حانون “ايريز” شمالي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أربعة، وأدى إلى اندلاع غضب شعبي، وخروج مظاهرات عفوية غاضبة عمت أرجاء فلسطين.
  • الفلسطينيون أطلقوا اسم “انتفاضة الحجارة” على الانتفاضة الأولى، لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، إضافة إلى استخدام الزجاجات الحارقة والأسلحة الشعبية البدائية.
صور من الانتفاضة الفلسطينية الأولى
  • حصيلة الضحايا الفلسطينيين في الانتفاضة تقدر بـ 1550 شهيدًا بحسب مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى، بينهم حوالي 241 طفلا، بالإضافة إلى 90 ألف جريح يعاني 40% منهم من إعاقات دائمة.
  • تم اعتقال أكثر من 100 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع وفلسطينيي الداخل خلال الانتفاضة، وتدمير ونسف 1228 منزلًا، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية.
  • مؤسسة التضامن الدولي كشفت أن 40 فلسطينيًا استشهدوا خلال الانتفاضة داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، بعد أن استخدم المحققون معهم أساليب التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات.
  • الانتفاضة استمرت 7 سنوات دارت خلالها في كل قرية وبيت وحارة في فلسطين، توقفت نهائيًا مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993.
قصائد من رحم الانتفاضة
  • الشاعر الفلسطيني سميح القاسم: كتب قصيدة “الانتفاضة” قال في مطلعها (تَقدّموا/ تقدموا/ كل سماء فوقكم جهنم/ وكل أرض تحتكم جهنم /تقدموا /يموت منا الطفل والشيخ ولا يستسلم/ وتسقط الأم على أبنائها القتلى/ ولا تستسلم/ تقدموا/ تقدموا/ بناقلات جندكم/ وراجمات حقدكم/ وهددوا/ وشردوا/ ويتموا/ وهدموا لن تكسروا اعماقنا/ لن تهزموا اشواقنا/ نحن القضاء المبرم/ تقدموا)
  • الشاعر السوري نزار قباني كتب ثلاثية “أطفال الحجارة” جاء في مطلعها (بهروا الدنيا/ وما في يدهم إلا الحجارة/ وأضاؤوا كالقناديل/ وجاؤوا كالبشارة/ قاوموا/ وانفجروا/ واستشهدوا/ وبقينا دببا قطبية/ صفحت أجسادها ضد الحرارة).
  • نزار أكمل خلال ثلاثيته (يا تلاميذ غزة علمونا/ علُمونا بأن نكون رجالاً/ علمونا كيف الحارة تغدو/  بعض ما عندكم فنحن نسينا/ فلدينا الرجال صاروا عجينا/ بين أيدي الأطفال ماسًا ثمينا).

صورة لأطفال الحجارة

أما الانتفاضة الفلسطينية الثانية فقد اندلعت يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى برفقة قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي.

بيان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في ذكرى الانتفاضة:
  • نؤكد دعمنا الكامل لمسيرة العودة الكبرى، ونجدد عهدنا بالوقوف إلى جانب الحشود الثائرة، وتقديم كل وسائل الدعم والإسناد لاستمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها.
  • المقاومة حق شرعي، كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، ولا سيما الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا استراتيجيًا لحماية القضية واسترداد الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن لـ”البلطجة الأمريكية” أن تحرم الفلسطينيين من هذا الحق المكفول دوليًا.
  • نطالب الدول التي وقفت مع واشنطن والاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة بمراجعة مواقفها، وتصويب هذا الخطأ التاريخي والخطير بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
  • ندعو رئيس السلطة محمود عباس لإنهاء “الإجراءات العقابية” المفروضة على قطاع غزة.
حركة الجهاد الإسلامي:
  • شعبنا الفلسطيني مستمر في الانتفاضة والثورة، وبات الشعب بمقاومته ونضاله السياسي، يحرز إنجازات سياسية واستطاع حشد اصطفاف حر على المستوى الإنساني ينحاز لعادلة قضيتنا وآخرها عدم إدانة المقاومة في الأمم المتحدة.
  • انتفاضة الحجارة صفحة تاريخية مهمة عكست مظلومية الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، وندعو الدول العربية والإسلامية إلى الالتزام دومًا بالواجب الشرعي والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية.
  • المقاومة الفلسطينية تتطور، وأداؤها سياسيا وميدانيًا في حماية شعبنا وحقوقه ومصالحه يتجذر ويدفع العدو إلى التراجع ويعري العدو إنسانيًا وسياسيًا.
  • ضرورة التوحد والعمل بجدية ووطنية لإتمام وإنجاح مشروع المصالحة والوحدة الوطنية كخيار استراتيجي وواجب شرعي ووطني في مواجهة التحديات التي باتت تعصف بقضيتنا.
صورة من مسيرة العودة الكبرى عند حدود غزة
حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح):
  • الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه، حتى ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويحقق عودة اللاجئين، ويقيم الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
  • الفلسطينيون فجروا انتفاضة شعبية في عام 1987، ليؤكدوا إصرارهم على رفض الاحتلال وممارساته الاستيطانية، وليؤكدوا تمسكهم بثوابتهم الوطنية.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:
  • الانتفاضة أعادت الاعتبار للحقوق الوطنية والتوازن للمواقف العربية والدولية من القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير، “والتي انقلب عليها فريق أوسلو التفاوضي، الذي أفضى إلى تجزئة القضية الوطنية، وتجزئة الأراضي المحتلة عام 1967”.
  • شعبنا جسد في انتفاضة الحجارة الكبرى، معاني الوحدة الوطنية، والتحم أبطال وشباب الانتفاضة الشعبية المجيدة بقيادة وتوجيه القيادة الوطنية الموحدة لتصعيد الانتفاضة.
  • ندعو القيادة الفلسطينية إلى مراجعة مواقفها التي ما زالت مبنية على التمسك ببقايا اتفاق أوسلو “الفاسد”.
شاب فلسطيني من غزة أصبحت صورته أيقونة للمقاومة على غرار الثورة الفرنسية (الأناضول)
حزب الشعب الفلسطيني:
  • يجب استلهام دروس الوحدة الوطنية ووضوح الرؤية السياسية التي جسدتها وكرستها الانتفاضة الباسلة، باعتبارها الضمانة الوحيدة في مواجهة الحرب العدوانية المفتوحة التي يشنها الاحتلال على شعبنا وحقوقه الوطنية وضد مدينة القدس بشكل خاص.
  • ذكرى الانتفاضة تأتي في ظل تزايد الاستهداف ضد شعبنا في مدينة القدس بهدف تهويد المدينة، وطرد أهلها كما يخطط لإزالة قرية الخان الأحمر لتقسيم الضفة الفلسطينية ولعزل القدس ولتغيير مكانتها السياسية والقانونية.
  • ما يقوم به الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة يرتبط بشكل مباشر بالعدوان على شعبنا الذي يتصدى له أبناء الشعب البطل بمواجهة شاملة في كافة الأراضي المحتلة، الأمر الذي يتطلب إعادة ترتيب الأولويات الفلسطينية وتنسيق الجهود لتحقيق الانتصار على عنجهية القوة المحتلة.
  • لابد من الإسراع في إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة يمثل الطريق الأصوب للحفاظ على الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني في مواجهة كافة محاولات التصفية التي تستهدف قضيتنا الوطنية وفِي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن بكافة اشكالها ومسمياتها.
بيان حركة المجاهدين الفلسطينية:
  • دم الأحرار في الأرض المحتلة انتصر على سيف الحقد والغدر الاسرائيلي في مشهد رائع للبطولة والفداء شهد له كل الأحرار في العالم.
  • الانتفاضة التي خرجت في كل شبر من الأرض المحتلة وشارك بها كل أطياف الشعب الفلسطيني، تشهد اليوم انطلاقة جديدة ومتألقة في مسيرات العودة.
  • المقاومة بكافة أشكالها الشعبية والمسلحة جنبًا إلى جنب هي الخيار الأنجع والأقوى في تحقيق تطلعات شعبنا واسترداد الحقوق كاملة، ورفع الحصار الخانق عن غزة.
  • لابد من تحقيق الوحدة الحقيقية على أساس الحفاظ على الثوابت وحماية المقاومة، لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية