فورين بوليسي: العداء للإسلام أصبح تيارا عالميا مع صعود اليمين

ارتفاع نسبة جرائم الكراهية والتمييز والتعصب ضد المسلمين في أوربا

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن العداء للإسلام يشهد تزايدا حول العالم، وسط صعود ملحوظ للتيارات اليمينية المتطرفة ما يعني أن هجوم نيوزيلندا الدامي يمكن أن يحدث في أي مكان آخر.

أبرز ما جاء في تقرير فورين بوليسي

الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة
  • هناك تاريخ طويل من معاداة الإسلام لكنه شهد صعودا خلال السنوات الأخيرة.
  • بعد هجمات ١١ سبتمبر/أيلول ٢٠١١ بدأت شبكة صغيرة لكنها نافذة من النشطاء ذوي الأيديولوجيا المتطرفة حملة من المعلومات المزيفة التي تسعى إلى تصوير الإسلام باعتباره تهديدا شيطانيا يجب القضاء عليه. 
  • جرى تجنيد العديد من النشطاء والمنظمات والمواقع الإلكترونية لهذا الغرض.
  • بعض النشطاء المؤثرين في هذه الحملات يشغلون مناصب في مجالس المدن والمجالس التشريعية بالولايات الأمريكية، وهم الآن يحظون باهتمام من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إذ شارك بنفسه في الترويج لمقاطع فيديو دعائية معادية للمسلمين على حسابه على تويتر.
  • هوس إدارة ترمب بالمتطرفين المسلمين جعلها عمياء عن أشكال أخرى من الإرهاب، من بينها التيار اليميني المتطرف والمعادي للحكومة.
  • دانيال بيمان، الأستاذ بجامعة جورجتاون، كتب بعد هجوم استهدف معبدا يهوديا العام الماضي بمدينة بيتسبرغ وأسفر عن مقتل ١١ شخصا: “بعد هجمات ١١ سبتمبر ركزت الولايات المتحدة على الإرهاب كمشكلة مرتبطة حصريا بالجهاديين، في مقابل اهتمام أقل بالعنف اليميني… وكان هذا خطأ… منذ هجمات ١١ سبتمبر تسبب العنف اليميني في مقتل ٨٦ شخصا في الولايات المتحدة (قتل الجهاديون ١٠٤ أشخاص). وبعد هجوم السبت (على المعبد اليهودي) ربما يتعين علينا أن نضيف ١١ آخرين لإجمالي (ضحايا) اليمينيين”.
مواطنو أقلية الإيغور المسلمة يعانون من اضطهاد واسع في الصين
 الصين 
  • في الصين أبلغت منظمات إسلامية عن تصاعد عدد الهجمات التي تنفذها منظمات تصف نفسها بأنها” مناهضة للطعام الحلال”. 
  • أغلب هذه المشاعر المعادية للمسلمين تأتي من خارج الصين وتتسرب إلى داخل الصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 
  • هذه المشاعر مدفوعة بنظريات مؤامرة وقصص مفبركة بدأ تداولها من جانب اليمين المتطرف في الغرب وانتقلت إلى الوعي الشعبي في الصين عبر برنامج” وي تشات”، وهو أكثر برامج الدردشة شعبية في الصين.
  • جيمس بالمر، المحرر في فورين بوليسي، حمل الحكومة الصينية المسؤولية أيضا، ولو جزئيا، وأوضح أن الحكومة الصينية ألغت معايير الأكل الحلال، في منتصف ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٨، وبعد أسابيع أغلقت ثلاثة مساجد كبرى، بينما هدمت مساجد أخرى. 
  • يوضح بالمر سبب هذه الخطوات بقوله: “إن الموجة الجديدة والقوية من المشاعر القومية لعرقية الهان تحتاج إلى عدو داخلي، والإسلام مناسب لهذا الغرض”. 
أوربا:
  • شهدت أوربا تصاعدا في مشاعر الارتياب حيال المسلمين في أعقاب أزمة اللاجئين. 
  • كشفت دراسة عام ٢٠١٦ أن ٤٠٪ من الألمان يرغبون في أن تفرض حكومتهم حظرا على دخول المسلمين للبلاد.
  • محكمة العدل الأوربية أيدت حظرا على ارتداء النساء للحجاب في فرنسا وبلجيكا. 
  • التيار الشعبوي المناهض للمهاجرين والإسلام قدم أداء قويا في الانتخابات في عدد من الدول الأوربية.
الخلاصة:
  • في ظل هذا المناخ المعادي للإسلام في مختلف أنحاء العالم فإن مجزرة المسجدين التي وقعت بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية كان من الممكن أن تقع في أي مكان آخر.
المصدر : فورين بوليسي