فورين بوليسي: الثورة المضادة تبدأ في السودان

الفريق أول محمد حمدان دلقو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي خلال مؤتمر صحفي

قالت مجلة فورين بوليسي إنه رغم رحيل الرئيس السوداني عمر البشير عن الحكم فإن النظام الذي أرساه مازال يحارب الثورة الشعبية.

وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير لها (الأربعاء) أن النتيجة هي ذلك الطريق المسدود الذي يسيطر على المشهد السوداني حاليا.

أبرز ما جاء في تقرير فورين بوليسي:
  • البشير ذهب لكن نظامه يكافح للبقاء. 
  • رغم أن المجلس العسكري الحاكم وعد بتسليم السلطة للمدنيين عندما أطاح بالبشير، فإنه يبدو الآن أن الجيش بدأ يتنكر لهذا التعهد.
  • كاميرون هدسون، وهو باحث في المجلس الأطلسي، قال: “لقد تعلم المجلس العسكري في عهد البشير كيف يقضي وقتا طويلا في مناقشة تفاصيل دقيقة ويبقى الناس مشغولين، ما يجعل المعارضة تضعف نفسها”.
  • هدسون: لكن هذه الاستراتيجية يمكن أن تعمل في كلا الاتجاهين.
  • هناك أدلة على حدوث انقسامات داخل المجلس العسكري، ويخشى المسؤولون الغربيون من أن تؤدي الخلافات إلى مزيد من العنف الجماعي.
  • النائب العام السوداني قال إن السلطات حاولت اعتقال مدير المخابرات السابق صلاح قوش لكن حراسه منعوا اعتقاله.
  • يعد هذا مؤشرا على أن جهاز المخابرات، المتهم بارتكاب فظائع في عهد البشير، مازال يسير على قدم وساق.
  • نفى قوش في السابق مزاعم بأنه يخضع للإقامة الجبرية.
  • تمتع قوش بعلاقة وثيقة مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، وكان جزءًا من مؤامرة انقلاب على البشير في عام 2012 نوقشت مع مسؤولين أمريكيين.
  • هناك أدلة أيضا على وجود شقاق واسع داخل الجيش.
  • الهجوم الذي وقع الأسبوع الحالي على مقر الاعتصام، والذي نفذه أشخاص يرتدون زي قوات الدعم السريع، كان دليلا على أن شخصا من الجيش أراد تقويض المفاوضات بين المجلس العسكري والمدنيين.
  • خارجيا، هناك الكثير من الخلاف حول مستقبل السودان.
  • مصر والسعودية والإمارات تدعم المجلس العسكري، ولكن لأسباب مختلفة.
  • مسؤولون غربيون يقولون إن السعودية والإمارات تدعمان الجيش لحماية مصالحهما المالية والعسكرية.
  • السودان يوفر الجنود الذين يقاتلون مع التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
  • البلدان دعما الجيش السوداني عبر تقديم 500 مليون دولار للبنك المركزي السوداني، لكن هناك تكهنات بأنه يمكن استخدام الأموال لشراء الدعم داخل الجيش.
  • نونيهال سينغ، مؤلف كتاب “الاستيلاء على السلطة- المنطق الاستراتيجي للانقلابات العسكرية” قال إن “الأموال الخارجية أكثر إثارة للاهتمام. ربما ستذهب جميع هذه الأموال لشراء أعضاء في التحالف [المجلس العسكري]، ما يشير إلى أنهم ضعفاء داخلياً”.
  • أما مصر فيُنظر إليها باعتبارها تدعم المجلس العسكري بهدف منع انتشار الديمقراطية وكذلك منع صعود الإسلاميين.
  • قال هدسون: “المصريون يقودون خطا متشددا للغاية مع المجلس العسكري، ويدفعونه إلى السيطرة على الحكومة”.
  • من أبرز شخصيات المجلس العسكري نائب رئيس المجلس محمد حمدان حميدتي، قائد قوات الدعم السريع. 
  • رغم أنه يعد رسميا الشخص الثاني في الحكومة السودانية الآن فإنه يخبر الدبلوماسيين الأجانب أن فكرة الإطاحة بالبشير كانت فكرته.
  • يتصدر حميدتي حاليا جهود التفاوض مع المدنيين.
  • توجد تقديرات استخباراتية مختلفة فيما يتعلق بحجم قوات حميدتي. 
  • تقول بعض الدول إن لدى حميدتي 20 ألف جندي في الإجمال، من بينهم بضعة آلاف في العاصمة الخرطوم، بينما يقول البعض إن لدى حميدتي 20 ألف جندي في الخرطوم وحدها، في حين يوجد عشرات الآلاف في دارفور وفي اليمن. 
  • أيا كان العدد الحقيقي فإن جنود حميدتي مسلحون تسليحا جيدا في جميع أنحاء الخرطوم.
  • يبدو أن حميدتي يحصل أيضا على مساعدة من موسكو، حيث تحدث بعض جنود في قواته بالروسية، وقال سكان إحدى القرى في دارفور إن الأعلام الروسية تحلق على ظهر القوافل في المدينة.
المصدر : الجزيرة مباشر + فورين بوليسي