فنزويلا: مادورو يرفض مهلة الأوربيين لتنظيم انتخابات رئاسية

الجيش الفنزويلي كرر تأكيد ولائه "الذي لا يتزعزع" للرئيس نيكولا مادورو

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة انتهت أمس الأحد، كانت حددتها دول أوربية من أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا، وإلا ستعترف بخصمه خوان غوايدو رئيسًا بالوكالة.

وفي مقابلة مع محطة “لا سيكستا” التلفزيونية الإسبانية، أجريت معه في العاصمة كراكاس، قال مادورو إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو.

ماذا قال مادورو؟
  • لمَ يحق للاتحاد الأوربي أن يقول لبلد أجرى انتخابات، إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟”.
  • يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضعية مواجهة شديدة الصدامية.
  • مادورو أشاد بـ “مجموعة اتصال” شكّلتها دول أوربية وأمريكية جنوبية وسيلتقي ممثلوها في عاصمة الأوروغواي مونتيفيدو الخميس المقبل.
  • مادورو: أنا أؤيد هذا الاجتماع، أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا.
  • مادورو دعا للقاء “وجها لوجه” مع غوايدو، وهو ما رفضه المعارض الشاب بالفعل من قبل.
تطور جديد:
  • قائد شرطة منطقة “فاليرا بولاية تروخيو” راؤول الفاريس، أعلن اعترافه بزعيم البرلمان خوان غوايدو رئيسًا شرعيًا للبلاد.
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية قال إن استخدام القوة العسكرية في فنزويلا ما زال خيارًا متاحًا للولايات المتحدة، ما دام الرئيس نيكولاس مادورو متمسكا بالسلطة.
  • رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمعارض الفنزويلي خوان غوايدو، دعيا، الأحد، إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في فنزويلا بسبب “عدم شرعية” نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
  • في اتصال هاتفي بينهما عشية اجتماع في أوتاوا لمجموعة “ليما” التي تضم دولا من أمريكا اللاتينية وكندا، شدد الرجلان على “أهمية توجيه المجتمع الدولي رسالة واضحة بشأن عدم شرعية نظام مادورو واحترام الدستور الفنزويلي”، بحسب بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الكندي.
تصريحات غوايدو:
  • غوايدو، رئيس البرلمان ( 35 عامًا) الذي أعلن نفسه “رئيسًا بالوكالة” وتعترف به الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ودول أمريكية لاتينية، دعا الاتحاد الأوربي لتقديم مساعدات إنسانية إلى فنزويلا التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة.
  • غوايدو: سنمارس سلطاتنا من أجل التصدي للأزمة وإعادة الديمقراطية وتحقيق الحرية.
  • غوايدو: ما يصل إلى 300 ألف شخص “يواجهون خطر الموت” في فنزويلا وبحاجة إلى مساعدة إنسانية.

ولم يحدد رئيس الجمعية الوطنية بعد موعدا لوصول مساعدات إنسانية أمريكية، يعتبر مادورو أنها ستؤدي إلى تدخّل عسكري بقيادة الولايات المتحدة.

غوايدو، رئيس البرلمان البالغ 35 عاما الذي أعلن نفسه "رئيسا بالوكالة" في فنزويلا (رويترز)
خلفيات:
  • لا يزال الجيش الفنزويلي الداعم الرئيسي لحكم مادورو، لكن ذلك لا ينفي وجود بوادر اضطرابات داخل صفوفه.
  • في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، دعا 27 عسكريًا إلى عدم الاعتراف بمادورو رئيسًا لفنزويلا، لكن جرى قمعهم سريعًا.
  • أدى ذلك لتعبئة واحتقان في الشوارع، ما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصًا واعتقال أكثر من 850 بحسب الأمم المتحدة. وأسفرت موجتا احتجاجات في 2014 و2017 عن سقوط نحو 200 قتيل.
  • يرفض مادورو المدعوم من روسيا والصين وكوريا الشمالية وكوبا الإنذار الأوربي ويتهم الولايات المتحدة بتدبير انقلاب.
  • تدين بكين وموسكو أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
  • وزارة الخارجية الصينية أكدت، الجمعة الماضي، أن الصين وفنزويلا “تتعاونان بنهج براغماتي منذ فترة طويلة”. وأضافت “هذا لن يتغير، بمعزل عن تطورات الوضع”.
  • غوايدو كان طمأن الصين، أكبر دائن لبلاده، أنه سيحترم الاتفاقات الثنائية بين كراكاس وبكين إذا نجح في إطاحة مادورو.
  • خلال زيارة لـ “ميامي”، الجمعة، واصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الضغط على حكومة مادورو. وقال “حان الوقت لوضع حد نهائي لديكتاتورية مادورو”. وأضاف أن “الولايات المتحدة ستواصل ممارسة ضغط دبلوماسي واقتصادي للتوصل إلى انتقال سلمي إلى الديمقراطية” كما أن كافة الخيارات مفتوحة.
  • تدهور الوضع الاقتصادي لفنزويلا الغنية بموارد النفط، وبات سكانها يعانون نقصًا حادًا في المواد الغذائية والأدوية، مع تضخم متفاقم (بلغ 10 ملايين بالمئة بحسب صندوق النقد الدولي)، ما ساهم في تراجع شعبية مادورو.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات