فنزويلا تطرد نوابا أوربيين.. وتصاعد المواجهة بشأن المساعدات

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو(يمين) وزعيم المعارضة خوان غوايدو

منعت فنزويلا أربعة من نواب البرلمان الأوربي من دخول البلاد، أمس الأحد، قائلة إن وصولهم إلى كراكاس في خضم أزمة سياسية ينطوي على “دوافع تآمرية”.

التفاصيل:
  • البرلمان الأوربي انضم الشهر الماضي إلى مجموعة من الدول الغربية التي اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة رئاسة ثانية.  
  • أحد النواب الأربعة الذين ينتمون لحزب الشعب الأوربي التابع ليمين الوسط، قال في تسجيل مصور بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنهم يسافرون إلى فنزويلا للقاء زعيم المعارضة غوايدو.
  • العضو الإسباني في البرلمان الأوربي استيبان غونزاليس بونس الذي ترأس الوفد قال “نحن نتعرض للطرد من فنزويلا، جوازات سفرنا صودرت ولم يتم إبلاغنا بسبب الطرد”.
  • يرافق غونزاليس بونس مواطنيه إغناسيو سالافرانكا وغبريال ماتو أدروفر إضافة إلى الهولندية أستير دي لانغ والبرتغالي باولو رانغيل، وجميعهم أعضاء في حزب الشعب الأوربي المحافظ.

غوايدو يعلق:  
  • غوايدو استنكر قرار الحكومة على موقع تويتر، وقال في تغريدة إن المجموعة تعرضت للطرد على يد “نظام معزول تزداد عدم عقلانيته”.
  • غوايدو أضاف “المُغتَصِب هو من يرفع كلفة ما بات الآن حقيقة: انتقال السلطة”، في إشارة إلى الرئيس نيكولاس مادورو. 
  • وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياثا، قال في حسابه على تويتر إنه تم تنبيه النواب قبل عدة أيام بأنه لن يسمح لهم بدخول البلاد.
  • الوزير كتب يقول إن فنزويلا “لن تسمح لليمين الأوربي المتطرف بتعكير صفو أمن واستقرار البلاد بعمل آخر من أعمال التدخل الوقح”.
تحذير:
  • عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو حذر خلال زيارته للحدود الكولومبية الفنزويلية، يوم الأحد، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من عواقب وخيمة إذا اتخذ إجراء ضد زعيم المعارضة بالبلاد.
  • روبيو رفض في مقابلة تلفزيونية الإفصاح عما إذا كان سيدعم إجراءً عسكريًا أمريكيًا ضد فنزويلا التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية. 
  • عضو مجلس الشيوخ الجمهوري قال إنه على ثقة من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت الحكومة الفنزويلية بالأذى لزعيم المعارضة خوان غوايدو أو سجنته. 
  • روبيو قال لمحطة (سي.إن.إن) “ثمة خطوط معينة ومادورو يعرف ما هي.. العواقب ستكون وخيمة وسريعة”. وروبيو عضو بمجلس الشيوخ من فلوريدا وينظر إليه على أنه صوت مؤثر بشأن سياسة واشنطن تجاه فنزويلا.
  • روبيو حذر أيضًا مادورو من المساس بالأمريكيين الذين يعملون في فنزويلا وقال إن الولايات المتحدة سترد أيضًا في حالة استهدافهم.
  • وفد أمريكي يضم روبيو زار مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية يوم الأحد حيث يتم تخزين المساعدات هناك استعدادًا لنقلها الأسبوع القادم إلى فنزويلا.
مليون متطوع:
  • غوايدو يسعى إلى حشد مليون متطوع بحلول 23 فبراير/شباط للتوجه إلى الحدود لتسلم ونقل المساعدات الإنسانية المكدسة في دول الجوار، ما قد يدفع إلى اختبار قوة مع الجيش الفنزويلي الموالي لمادورو. 
  • غوايدو (35 عامًا) كتب متوجهًا إلى 60 إلف متطوع لبوا النداء “إن مهمتنا الرئيسية تتمثل في الوصول إلى مليون متطوع في 23 شباط/فبراير سواء ميدانيًا أو بشكل نشط عبر شبكات التواصل الاجتماعي”. ووعد بأنه بحلول ذلك التاريخ ستدخل المساعدات الانسانية “مهما حصل”. 
  • موعد 23 فبراير يفتح الباب أمام حدوث مواجهة مع مادورو الذي قال إن فنزويلا لا تحتاج إلى المساعدات ووصفها بأنها عرض مسرحي أمريكي. ولم يعرف بعد إن كان الجيش سيسمح لشحنات المساعدات بعبور الحدود.
  • فرق من المتطوعين بدأت العمل، الأحد، عبر اجتماعات تحضيرية وتشكيل تجمعات تسمى “المخيمات الإنسانية” في عدة ولايات فنزويلية للتحضير لوصول المساعدات.

حدود “غير قابلة للانتهاك”:
  • الرئيس نيكولاس مادورو ينفي وجود أية “حالة طوارئ إنسانية”. وبالتالي ليس واردًا بالنسبة إليه السماح بدخول المساعدات التي يصفها بأنها “أطعمة فاسدة” و”فتات”.
  • مادورو يؤكد أن حكومته توزع المساعدات الغذائية على ستة ملايين أسرة ويحمل مسؤولية النقص في الأغذية والأدوية إلى العقوبات الأمريكية التي تقدر كراكاس تأثيرها على الاقتصاد الفنزويلي بثلاثين مليار دولار سنويًا.
  • الرئيس الفنزويلي طلب من الجيش إعداد “خطة انتشار خاصة” على الحدود مع كولومبيا الممتدة على طول 2200 كلم. وقال إنه يرغب في تقييم “أي قوات جديدة” ستكون ضرورية لجعل هذه الحدود “غير قابلة للانتهاك، لا تهزم، ومنيعة”.
  • غوايدو من جانبه كرر دعوته العسكريين للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
  • غوايدو قال “من جديد، رسالة إلى الجيش: لديكم سبعة أيام لتقفوا إلى جانب الدستور، قوموا بما يجب”.
  • مواد غذائية وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة بناء على نداء غوايدو، تتكدس في كوكوتا منذ السابع من فبراير/شباط، لكن حاويات وضعتها سلطات كاراكاس على الجسر الحدودي تحول دون إدخالها. 
  • السبت الماضي، وصلت عشرات الأطنان الإضافية إلى كوكوتا نقلتها طائرتان عسكريتان أمريكيتان لتُضاف إلى 2,5 طن وصلت الجمعة من بورتوريكو (أراض أمريكية في الكاريبي).

خلفيات:
  • فنزويلا تشهد أزمة اقتصادية أفقرت ملايين الأشخاص وسط نقص في السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء.
  • فنزويلا تشهد توترًا متصاعدًا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم خوان غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
  • سرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بغوايدو، رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوربا.
  • في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي مادورو، الذي أدى في 10 يناير الماضي اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
  • على خلفية ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وطرد الدبلوماسيين الأمريكيين من بلاده.
  • معظم الدول الغربية وكثير من دول جوار فنزويلا اعترفت بغوايدو زعيمًا شرعيًا للبلاد لكن مادورو مازال يحتفظ بدعم روسيا والصين ويسيطر على مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات