“فلويد المغربي”.. شرطيون إسبان قيدوه وقتلوه خنقا في 13 دقيقة (فيديو)

لقطة من فيديو الجريمة

وقع مئات المغاربة والإسبان، عريضة إلكترونية تطالب سلطات مدريد بإعادة التحقيق بمقتل شاب مغربي، يدعى إلياس الطاهري، قبل عام، أطلقت عليه وسائل إعلام إسبانية الأحد لقب “فلويد المغربي”.

ولقي الطاهري، 18 عاما، حتفه في مركز احتجاز للقاصرين في مدينة ألميريا جنوب شرقي إسبانيا، على أيدي 6 من أفراد  الشرطة الإسبانية، اختناقا، خلال محاولة تثبيته، على طريقة مقتل الأمريكي جورج فلويد، إذ جرى الضغط على جسده حسب ما يظهر الفيديو مدة 13 دقيقة كاملة.

وجاء نشر العريضة عقب نشر وسائل إعلام إسبانية الأحد، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة “إلباييس”، تسجيلا مصورا، يوثق عملية مقتل الطاهري، الذي لقبته بـ”فلويد المغربي”.

وجورج فلويد هو مواطن أمريكي من أصول إفريقية قتله شرطي أمريكي أبيض، في مايو/أيار الماضي، حين جثا بركبته على رقبته لفترة طويلة فخنقه، مما أثار احتجاجات شعبية مستمرة في الولايات المتحدة وخارجها، تنديدا بالعنصرية.

ودعا نشطاء مغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، وزارة الخارجية المغربية إلى الضغط على السلطات الإسبانية، والتدخل لتحقيق العدالة، باستئناف  محاكمة الضالعين في مقتل الطاهري.

وأعلنت مؤسسة الثقافة العربية (غير حكومية) في إسبانيا، عبر بيان، تنصيب نفسها طرفا مدنيا في القضية، بعد اطلاعها على التسجيل المصور.

وأضافت أن الضحية تعرض لمعاملة “لا إنسانية قبل وفاته اختناقا.. الأمر يتعلق بجريمة قتل عمد، غذتها الكراهية والعنصرية وليست بوفاة عرضية عنيفة، كما قضت محكمة بلدة بورشيما، في يناير/كانون   الثاني الماضي”.

وقضت المحكمة بأن وفاة الطاهري كانت حادثا عرضيا، واعتبرت أن محاولة تثبيته لفترة طويلة كانت “ضرورية” لمنع “أعمال عنف أو إصابة النزيل نفسه”.

ودعت مؤسسة الثقافة العربية محكمة ألميريا إلى “تغيير معاييرها، وإصدار حكم نموذجي في هذه الواقعة”.

بينما  نددت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، في بيان لها ، بما وصفته بـ”الظلم العنصري، ووحشية الشرطة الإسبانية”، التي أودت بحياة الطاهري، وهو من مدينة تطوان شمالي المغرب.

وراسلت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان وزير الخارجية ناصر بوريطة طالبت فيها بفتح تحقيق في قضية وفاة الطاهري.

ونشرت صحيفة إلباييس رسالة مؤثرة قالت  إنها الأخيرة التي كتبها ابن مدينة تطوان قبل أن يرحل، حيث اشتكى من نوعية الأكل المقدم له وقذارة المكان.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + وكالات