فضيحة ترمب وأوكرانيا: اللاعبون الرئيسيون وأبرز التطورات

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي(يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترمب

تسارعت وتيرة دعوة مجلس النواب الأمريكي لمساءلة الرئيس دونالد ترمب بعد الكشف عن ثلاث وثائق تشير إلى ضغوط مارسها ترمب على نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

فيما يلي، نلقي الضوء على أبعاد القضية، وأطرافها وأهم التطورات التي شهدتها.

اللاعبون الرئيسيون
في واشنطن
  1. رودي جولياني: المحامي الشخصي للرئيس ترمب، والذي ضغط على المسؤولين الأوكرانيين لمتابعة التحقيقات في أنشطة، هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، المنافس المحتمل لترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
  2. المُبلّغ عن الفضيحة: ضابط مجهول من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، مسؤول عن البيت الأبيض. ويطالب ترمب بمعرفة هوية هذا المبلّغ.
  3. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي جاء إلى كرسي الرئاسة ببرنامج انتخابي تضمن محاربة الفساد وإنهاء الحرب مع روسيا. وزيلينسكي فنان كوميدي أدى دور الرئيس على الشاشة سابقا.
  4. النائب آدم شيف: رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الذي يقود التحقيقات في مساءلة ترمب، وقد اتهمه ترمب بالخيانة.
في أوكرانيا
  1. فيكتور شوكين: المدعي العام الأوكراني في المدة بين العامين 2015 و2016، ومتهم بالفشل في مكافحة الفساد. طالب جو بايدن وعدد من المسؤولين الغربيين، من بينهم ثلاثة نواب جمهوريين، بإقالته من منصبه.
  2. يوري لوتسينكو: خليفة شوكين، وقد عينه زيلينسكي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في أبريل/نيسان 2019 وقدَّم سلسلة ادعاءات لا أساس لها من بينها اتهامات لجو بايدن، والتي استغلها ترمب وجولياني.
  3. أندريه ييرماك: مساعد زيلينسكي، وله اتصالات منتظمة بمبعوث ترمب الخاص السابق إلى أوكرانيا كيرت فولكر كما التقى جولياني.
الدبلوماسيون
  1. ماري يوفانوفيتش: السفيرة الأمريكية السابقة في أوكرانيا. استُبدلت لأسباب من بينها ادعاءات لا أساس لها أطلقها المدعي العام الأوكراني السابق يوري لوتسينكو.
  2. غوردون سوندلاند: سفير الولايات المتحدة في الاتحاد الأوربي، وأحد المتبرعين لحملة ترمب.
  3. كيرت فولكر: مبعوث ترمب الخاص السابق إلى أوكرانيا.
  4. ويليام بي تايلور: السفير الأمريكي السابق في أوكرانيا.
تواريخ مهمة في القضية
2014
  • روسيا تتدخل عسكريًا في أوكرانيا وتضم شبه جزيرة القرم.
  • المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا ينشر معلومات خطيرة عن بول مانافورت، الذي كان يرأس حملة ترمب الانتخابية في ذلك الوقت، والذي كان في السابق مستشارا للرئيس الأوكراني المدعوم من الكرملين، فيكتور يانوكوفيتش.
  • ينضم هانتر بايدن إلى مجلس إدارة شركة الطاقة الأوكرانية، بوريسما (Burisma) ما أثار مخاوف بشأن تعارض المصالح، حيث كانت الشركة تواجه مزاعم فساد وكان والد هانتر، هو المسؤول عن ملف أوكرانيا في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
  • جو بايدن يمارس ضغطًا على الأوكرانيين لإقالة المدعي العام الأوكراني، وليس لحماية نجله.
2016

استقال مانافورت، واتهم لاحقا بسبب عدم تسجيل عمله وكيلا عن دولة أجنبية. أصبح ترمب مهووسا بالدور الأوكراني في إحراج موقف حملته الانتخابية، وفق ما نشرته نيويورك تايمز.

 2019
  • 13 سبتمبر/أيلول: آدم شيف يستدعي مدير الاستخبارات الوطنية بالوكالة، جوزيف ماغواير، ويطالبه بتسليم الشكوى. يرفض ماغواير تقديم بلاغ الضابط المجهول لمجلس النواب.
  • 21 أبريل/نيسان: زيلينسكي يفوز في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، ويستقبل مكالمة هاتفية من الرئيس ترمب هنأه فيها بالفوز.
  • 18 يوليو/تموز: وزارة الخارجية الأمريكية والدفاع الأمريكية(البنتاغون) تتلقيان معلومة عن حجب ترمب مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 392 مليون دولار دون تقديم أسباب. وأفرج ترمب عن المساعدات يوم 11 سبتمبر/ أيلول.
  • 25 يوليو/ تموز: اتصال هاتفي بين ترمب وزيلينسكي.
  • 12 أغسطس/آب: مسؤول مجهول الهوية يقدم شكوى حول اتصال هاتفي للرئيس ترمب بدولة أجنبية تضمنت معلومات خطيرة ومؤثرة.
  • مع استمرار الصراع، تظهر تقارير تشي بضغوط مارسها ترمب على زيلينسكي للتحقيق بشأن جو بايدن وابنه هانتر.
  • فولكر في الأسبوع التالي، يمثُل أمام ثلاث لجان تابعة لمجلس النواب، ويسلِّم نصوص اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين.
  • اعترف ترمب في وقت لاحق أنه طلب من زيلينسكي التحقيق، لكنه نفى ربط المساعدات العسكرية بالتحقيق.
  • 24 سبتمبر/أيلول: رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تعلن بدء إجراءات تحقيق رسمي لمساءلة الرئيس ترمب.
  • 25 سبتمبر/أيلول: البيت الأبيض يصدر نسخة جزئية لنص مكالمة يوليو/تموز بين ترمب وزيلينسكي، قبل ساعات من أول اجتماع مباشر بين ترمب وزيلينسكي في الأمم المتحدة.
  • زيلينسكي يقول إنه لم يشعر بالضغط أثناء المكالمة.
  • 26 سبتمبر/أيلول: الكشف عن شكوى المسؤول المجهول في المخابرات الأمريكية.
  • ماغواير يؤيد فحوى الشكوى، في شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب.
  • 27 سبتمبر/أيلول: كيرت فولكر يستقيل من منصب المبعوث الخاص لأوكرانيا.
  • 6 أكتوبر/تشرين الأول: محامو المبلغ الأول، يقولون إنهم يمثلون مبلغا ثانيا في التحقيق.
  • 8 أكتوبر/تشرين الأول: وزارة الخارجية تمنع سوندلاند من الإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب في اللحظات الأخيرة.
  • ترمب يغرد بأنه لا يريد للسفير سوندلاند أن يمثل أمام مجلس النواب.
  • وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يرفض التعاون مع لجان مجلس النواب، وبرر ذلك بقوله إنه لن يسمح لهم “بترهيب وتهديد” موظفي وزارته.
الوثائق الرئيسية في التحقيق
شكوى المبلغ
  • بهذه السطور، تبدأ وثيقة المبلّغ المكونة من تسع صفحات.
  • “يدّعي المبلّغ أن مسؤولي البيت الأبيض عرقلوا الوصول إلى سجلات مكالمة يوليو/تموز لأسباب سياسية، واتخذوا إجراءات متشددة مماثلة مع مكالمات سابقة.
  • 9 سبتمبر/أيلول: كتب تايلور إلى سوندلاند: “كما قلت في الهاتف، أعتقد أنه من الجنون حجب المساعدة الأمنية من أجل المساعدة في حملة سياسية”.
  • تصف شكوى المبلّغ جهودًا بذلها جولياني لتأمين التعاون الأوكراني في التحقيق مع بايدن ونجله، وجهوا بذلها فولكر وسوندلاند لمساعدة الأوكرانيين على تلبية مطالب ترمب.
  • تربط الشكوى بين تعليق ترمب للمساعدات العسكرية، والضغط على زيلينسكي للتعاون في التحقيق بشأن جو بايدن ونجله هانتر.
مذكرة مكالمة ترمب وزيلينسكي
  • زيلينسكي: “نحن مستعدون تقريبا لشراء المزيد من صواريخ غافلن الأمريكية، لأغراض دفاعية”.
  • ترمب: “أود منك أن تقدم لنا معروفا، على الرغم أن بلدنا مر بالكثير، وأوكرانيا تعرف الكثير عنه”.
  • يعد هذا الجزء الأكثر إثارة للجدل في نص مكالمة يوليو/تموز الماضي.
  • يدعي متهمو ترمب أنه في هذا الحوار، يربط -بشكل مباشر- بين منح المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتحقيقات ذات دوافع سياسية طلب من الأوكرانيين إجراءها.
  • من جانبه، وصف ترمب مكالمة يوليو مرارا بأنها “مثالية”.
الرسائل النصية
  • في إحدى الرسائل يهدد تايلور بالاستقالة، وفي رسالة أخرى يطرح سؤالًا: “هل نقول الآن إن المساعدة الأمنية واجتماع البيت الأبيض مشروطان بالتحقيقات؟”
  • في معرض رده، كتب سوندلاند: “تايلور! أعتقد أنك مخطئ بشأن نوايا الرئيس ترمب. لقد كان الرئيس واضحا تماما أنه لا يريد مقايضة من أي نوع. إنه يحاول تقييم ما إذا كانت أوكرانيا ستتبنى حقا الشفافية والإصلاحات التي وعد بها الرئيس زيلينسكي خلال حملته الانتخابية أم لا. أقترح أن نتوقف عن الحديث عبر الرسائل النصية”.
  • تظهر الرسائل النصية التي كشف عنها فولكر أنه وسوندلاند عملا مع جولياني لتأمين التزام أوكرانيا بمتابعة التحقيقات التي يريدها ترمب.
  • قبل ساعات من مكالمة ترمب وزيلينسكي، أخبر فولكر ييرماك أن البيت الأبيض أبلغه أن زيلينسكي يجب أن يقنع ترمب أنه سيجري تحقيقا لمعرفة الحقيقة فيما حدث في 2016، قبل أن يتلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض.
  • يمثل تايلور صوتا مثيرا للقلق بشكل متكرر.
  • ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال -وغيرها- أن سوندلاند اتصل بترمب مباشرة قبل أن يرد على تايلور في رسالته النصية يوضح فيها أنه لا يوجد ربط للمساعدات بالتحقيق.
أحدث التطورات
  • يشعر الديمقراطيون في مجلس النواب بالقلق من قيام حلفاء ترمب بتسريب هوية المبلغين.
  • يقول جولياني إنه لن يدلي بشهادته أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب.
  • السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ يقول: “تحقيق المساءلة ستفشل معي باعتباري زعيما للأغلبية في مجلس الشيوخ”.
الخلاصة
  • يتفق الجميع على أن ترمب ضغط على زيلينسكي للتحقيق بشأن بايدن ونجله هانتر وأمور أخرى تتعلق بانتخابات عام 2016.
  • يروّج ترمب وحلفاؤه لذلك باعتباره جزءًا من محاولة تشجيع للحملة الأوكرانية على الفساد، ويزعمون أن المبلغين عن المخالفات تحدوهم دوافع سياسية.
  • في المقابل، يدعي الديمقراطيون أن ترمب خان مصالح الولايات المتحدة، وخدع أوكرانيا لتعزيز أهدافه السياسية، ما يستوجب مساءلته وعزلته.
المصدر : الجزيرة مباشر