فرنسا تطلب من ترمب عدم التدخل وماكرون يبحث عن مخرج

بحث الرئيس الفرنسي عن مخرج من الأزمة الناجمة عن احتجاجات السترات الصفراء

طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعدم التدخل في السياسة الداخلية لبلاده.

أبرز تصريحات لودريان خلال مقابلة مصورة مع إذاعة “أر.تي.إل” وقناة “لاشين إنفو” الفرنسيتين
  • أقول لترمب، والرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) يبلغه أيضا أننا لا نتدخل في السياسة الداخلية الأمريكية ونتمنى أن يكون التعامل بالمثل.
  • عليك أن تكون حذرا بشأن ما تقوله.
  • نحن لا نتدخل في النقاش الداخلي الأمريكي فاتركونا نعيش حياتنا كأمة.
  • عندما أستمع لبعض التصريحات ودعوات التمرد، أشعر بالقلق لأني أعرف كم أن الديمقراطية هشة.
ترمب يجدد سخريته
  • جاء موقف الوزير الفرنسي بعد تجديد ترمب سخريته السبت من سياسات إيمانويل ماكرون؛ التي أدت إلى اندلاع مظاهرات السترات الصفراء.
  • أمس، علق ترمب عبر تويتر: نهار وليل باريس حزين جدا، ربما حان الوقت لإنهاء اتفاقية باريس السخيفة (لمكافحة التغير المناخي والتي أدت لزيادة الضرائب على الوقود في فرنسا) والمكلفة للغاية وإعادة الأموال إلى الشعب في شكل ضرائب أقل.

  • نهاية 2015، وقعت عشرات الدول في العاصمة الفرنسية باريس على أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، يلزم تلك الدول، خفض انبعاثات الكربون، وتخصيص 100 مليار دولار للدول النامية التي تعرضت لتغيرات مناخية. لكن في يونيو/حزيران 2017 أعلن ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بذريعة أنه يضر اقتصاد بلاده.
ماكرون يبحث عن مخرج
  • يبحث الرئيس الفرنسي، عن مخرج من الأزمة الناجمة عن احتجاجات السترات الصفراء، التي بدأت في 17 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتعد الأكثر عنفًا خلال السنوات الأخيرة، وأعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود، كان مقررًا فرضها في 2019.
  • الإعلان عن إلغاء الضرائب على الوقود لم يكن كافيا لتهدئة غضب أصحاب السترات الصفراء.
  • يواجه الرئيس انتقادات متزايدة لعدم ظهوره علنا منذ أكثر من أسبوع فيما تفاقم العنف.
  • أعلنت الحكومة أن ماكرون يعد لتوجيه خطاب إلى الأمة في الأيام القليلة المقبلة.
  • كان آخر خطاب مهم لماكرون خاطب فيه الشعب في 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني وقال وقتها إنه لن يذعن أو يغير سياسته بسبب “خارجين عن القانون”.
يواجه الرئيس انتقادات متزايدة لعدم ظهوره علنا منذ أكثر من أسبوع فيما تفاقم العنف (رويترز)
  •  عقب أعمال شغب الأسبوع الماضي عرضت الحكومة تنازلات لتهدئة الغضب العام تضمنت إلغاء الزيادات المزمعة في ضرائب الوقود وتثبيت أسعار الطاقة.
  • قال المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو لمحطة (إل سي آي) التلفزيونية اليوم الأحد “رئيس الجمهورية سيصدر بالطبع إعلانات مهمة”. ولم يدل بتفاصيل بشأن التوقيت بالتحديد أو ما قد يعلنه ماكرون. وأضاف “لكن لن تحل كل مشكلات محتجي السترات الصفراء بالعصا السحرية”.
باريس ترفع آثار الاحتجاجات
  • نظف العمال في العاصمة الفرنسية باريس مجددا شوارع المدينة من الزجاج المهشم وقطروا بقايا السيارات المحترقة بعيدا  بعد يوم آخر من الاحتجاجات العنيفة.
  • في أنحاء المدينة غطت فروع البنوك والمتاجر واجهاتها المحطمة بألواح فيما غطت الشعارات المناهضة لماكرون الجدران والواجهات.
  • كُتب على ألواح غطت واجهة أحد المتاجر قرب شارع الشانزليزيه الشهير “لن تصمد إلى ما بعد عيد الميلاد يا إيمانويل”.
اشتبك محتجون مناهضون للحكومة مع شرطة مكافحة الشغب الفرنسية في باريس (رويترز)

 

  • اشتبك محتجون مناهضون للحكومة مع شرطة مكافحة الشغب الفرنسية في باريس أمس السبت ورشقوا رجال الشرطة بالمقذوفات وأضرموا النار في السيارات وخربوا متاجر ومطاعم في رابع موجة من الاحتجاجات التي تنظم في العطلة الأسبوعية.
السترات الصفراء
  • اكتسبت الاحتجاجات اسمها من السترات الصفراء البراقة التي يتعين على كل قائدي المركبات في فرنسا الاحتفاظ بها في مركباتهم.
  • نشبت الاحتجاجات دون مقدمات في 17 من نوفمبر/ تشرين الثاني عندما نزل ما يقرب من 300 ألف متظاهر إلى الشوارع في أنحاء البلاد احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والإصلاحات الاقتصادية الليبرالية التي يطبقها ماكرون.
  • ألغت الحكومة الأسبوع الماضي زيادة كانت مقررة في الضرائب المفروضة على البنزين والسولار في محاولة لنزع فتيل الأزمة لكن الاحتجاجات تحولت إلى تمرد أوسع نطاقا مناهض لماكرون.
  • تطالب احتجاجات السترات الصفراء بخفض الضرائب ورفع الحد الأدنى للأجور وتحسين مزايا التقاعد. لكن بالنظر إلى العجز في الموازنة الفرنسية والرغبة في تجنب مخالفة قواعد الاتحاد الأوربي فليس لدى ماكرون مساحة تذكر لتقديم مزيد من التنازلات.
المصدر : وكالات