فرض رقابة على سيناتور أسترالي أساء للإسلام بعد مجزرة نيوزيلندا

اليميني المتطرف- فرايزر أنينغ في جلسة البرلمان الأسترالي

صوت البرلمان الأسترالي بأغلبية ساحقة لصالح فرض رقابة على فرايزر أنينغ، المنتمي لليمين المتطرف، بسبب تعليقاته المثيرة للخلاف والانقسام بشأن مجزرة المسجدين في نيوزيلندا.

وجاء تصويت البرلمان الأسترالي بالأغلبية اليوم، لصالح فرض رقابة على عضو مجلس الشيوخ السناتور الأسترالي فرايزر أنينغ، المنتمي لتيار اليمين المتطرف، بسبب تعليقاته المثيرة للخلاف والانقسام بشأن إطلاق النار على مصلين في مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.

تصويت مجلس الشيوخ الأسترالي:
  • مجلس الشيوخ صوت لصالح فرض الرقابة على السناتور المتطرف، وأشار إلى أن تعليقاته “تهدف إلى إلقاء اللوم على ضحايا جريمة مروعة وتشويه سمعة أشخاص على أساس الدين” ولا تعكس آراء مجلس الشيوخ أو الشعب الأسترالي.
  • بعد الهجوم، رجح أنينغ وجود صلة بين هجرة المسلمين والعنف، ودان بعد ذلك الهجوم في نيوزيلندا، لكنه أصر على أنه يمثل ما أسماه “الخوف المتنامي من الوجود الإسلامي المتزايد”.
  • السيناتور عن كوينزلاند فرايزر أنينغ، أثار موجة احتجاجات في خضم الهجوم على المسجدين الذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 مسلما في كرايستشيرش، من خلال القول إن هذه المجزرة ناجمة عن “برنامج الهجرة الذي أتاح لمتعصبين مسلمين الهجرة إلى نيوزيلندا”.
فتى أسترالي رشق السيناتور العنصري بالبيضة فوق رأسه بعد تصريحاته المعادية للمسلمين (مواقع التواصل)

 

  • أنينغ كتب في بيان بعد الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا “فلنكن واضحين، إذا كان المسلمون هم الضحايا اليوم، فهم الفاعلون بصورة عامة” وقال إن “الدين الإسلامي هو ببساطة الأيديولوجية العنيفة لطاغية من القرن السابع تنكر بزي زعيم ديني”.
  • السناتور العنصري أنينغ أصدر بيانا بعد المجزرة قال فيه إن السبب الحقيقي لإراقة الدماء اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزلندا بالأصل.
  • أنينغ أضاف أن ” الدين الإسلامي ببساطة هو أصل وأيدولوجية العنف من القرن السادس، يبرر الحروب اللانهائية ضد معارضة ويدعو لقتلهم وقتل غير المؤمنين به” على حد زعمه. 
غضب عالمي بسبب تصريحات اليميني المتطرف:

 

  • تعليقات السناتور المتطرف، أثارت الغضب في جميع أنحاء البلاد، وحقق التماس عبر الإنترنت يدعو إلى عزله من البرلمان أكثر من 265 ألف توقيع في غضون 24 ساعة.
  • السناتور الأسترالي المتطرف كان قد أصدر مرات عدة بيانات عنصرية، وقد أثار ضجة في أغسطس/آب بدعوته إلى حل نهائي أي تصويت شعبي لمشكلة الهجرة وأوصى بالعودة إلى السياسة التمييزية القديمة المسماة “أستراليا البيضاء”.
  • السناتور المتطرف، الذي يحمل تاريخًا من التعليقات العنصرية، تعرض لإهانة من فتى عندما كان يتحدث في مؤتمر صحفي، إذ فاجأه الشاب ببيضة كسرها على رأسه، فاستدار البرلماني سريعاً وشرع بضربه.
  • وأقدم السناتور اليميني على ضرب الشاب الصغير الذي رشقه بالبيضة على رأسه يوم السبت 16 مارس، للتنديد بتصريحاته المعادية للإسلام غداة مجزرة المسجدين في نيوزيلندا في حادثة تناولتها وسائل الإعلام.
محتجون ينادون باستقالة أنينغ ولافتة تشيد "بفتى البيض" ملبورن 19 مارس
الصليبيون.. فريق رجبي نيوزيلندي يسعى لتغيير اسمه بعد مجزرة المسجدين:
  • من جانب آخر أعلن فريق (كروسيدرز) بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية اليوم الأربعاء أنه يدرس بالفعل تغيير اسمه والوسم الخاص به بعد حادث الهجوم الإرهابي على مسجدين بالمدينة في 15 مارس/آذار الماضي والذي خلف 50 شهيدًا.

  • بعد حادث مجزرة المسجدين، عانى الفريق من بعض المخاوف بشأن ملاءمة اسمه ووسمه، حسبما أكد كولين مانسبريدج المدير التنفيذي للنادي حيث تعني الترجمة اللغوية لاسم النادي “الصليبيون”.
  • الاسم يربطه البعض بلقب المقاتلين الأوربيين المسيحيين خلال حربهم مع العرب المسلمين في العصور الوسطى والتي أطلق عليها اسم “الحملات الصليبية”.
  • فريق (كروسيدرز) للرجبي تواصل مع شركة أبحاث مستقلة ليطلب منها توفير توصيات ومقترحات بشأن اسم وشعار النادي. 
  • كان اليميني المتطرف الأسترالي برينتون تارانت أطلق النار على المصلين المسلمين في مسجدين بالمدينة منتصف الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل 50 منهم وإصابة العشرات، في جريمة أثارت ردود فعال عالمية غاضبة.
المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر