فرار الآلاف من الرقة وتكدسهم في مخيم شمالي المدينة

نحو عشرة آلاف مدني فروا إلى مخيم يقع مباشرة إلى الشمال من مدينة الرقة
نحو عشرة آلاف مدني فروا إلى مخيم يقع مباشرة إلى الشمال من مدينة الرقة

قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم (الخميس) إن نحو عشرة آلاف مدني فروا إلى مخيم يقع مباشرة إلى الشمال من مدينة الرقة معقل “تنظيم الدولة”.

وذلك مع وصول مئات آخرين يوميا فيما تقترب ساعة المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

ويفر السكان من الرقة تحت ستار الليل مفضلين عبور حقول ألغام ومواجهة نيران المتشددين على المخاطرة بالموت في معركة كبرى من المتوقع أن تنطلق شرارتها قريبا.

وقالت ناتالي روبرتس طبيبة الطوارئ من منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا التي عادت لتوها من المنطقة للصحفيين “ليس نزوحا هائلا لكن نحو 800 شخص يصلون يوميا إلى عين عيسى”.

ويخضع المخيم في قرية عين عيسى لإدارة قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يهيمن عليه المقاتلون الأكراد.

وتقف قوات سوريا الديمقراطية حاليا على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الرقة وتعتزم شن هجوم على تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت أطباء بلا حدود تعتزم تحويل المخيم إلى نقطة عبور للمدنيين.

وقالت روبرتس إنه مع الحاجة إلى تسجيل كل شخص وعدم وجود مكان بديل يلجأ إليه كثير من الفارين استقبل المخيم عددا أكبر من طاقته البالغة ستة آلاف شخص.

وتدهورت الأوضاع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وقالت روبرتس إن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى لم تتمكن بعد من التواجد في المنطقة.

وتقدم منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الأولية وتشمل اللقاحات ورعاية الأمهات وعلاج الحالات المرضية المزمنة. ويجري إرسال المصابين جراء الحرب وغالبيتهم أصيبوا بسبب الألغام إلى ثلاثة مستشفيات تابعة للمنظمة تقع إلى الشمال.

ولم يعرف بعد عدد الأشخاص الذين بقوا في الرقة قاعدة عمليات التنظيم المتشدد في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي تعد رمزا مهما لدولة الخلافة التي أعلنها في سوريا والعراق.

وقبل عمليات النزوح الأخيرة كانت التقديرات تشير إلى أن عدد سكان المدينة 200 ألف.

وقالت روبرتس إنه يبدو أن قصف التحالف للرقة موجه بشكل جيد حتى الآن لكن مستشفيات المدينة لن تكون مهيأة لعلاج الإصابات الناجمة عن تكثيف القصف.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز