“فاكرين رابعة”.. مصريون يردون على غضب السيسي ويذكرونه بالمجزرة

بعد الغضب الذي بدا واضحًا على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسبب ذكر اسم “رابعة” أمامه، رد ناشطون بالتفاعل عبر وسم (#فاكرين_رابعة) الذي دخل ضمن الأعلى تداولًا على تويتر في مصر.

وتداول ناشطون مقطع فيديو للسيسي وهو يعيد تسمية كوبري باسم النائب العام الراحل هشام بركات غاضبًا من تسميته بكوبري “ميدان رابعة العدوية” من قبل رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إيهاب الفار، وذلك خلال كلمة أمامه في افتتاح أحد المشروعات.

وكان السيسي كرر الاسم مرتين في نفس الوقت بعد أن أخطأ اللواء إيهاب في تسميته، ما اعتبره البعض، عدم رغبة السيسي في تذكر أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة أغسطس/آب 2013، الذي أفضى إلى مجزة بحق مئات من أنصار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي وكان السيسي آنذاك يشغل منصب وزير الدفاع.

وذكّر الناشطون السيسي باعتصام رابعة السلمي، والمجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة بحق مئات من أبناء الشعب المصري، وقال بعضهم إن رابعة “ستظل لعنة تلاحق السيسي ونظامه على مر السنين”.

https://twitter.com/pery_ap/status/1252968671854710785?ref_src=twsrc%5Etfw

وقال مغردون إن السيسي “لا يطيق أن يتذكر جرائمه والدماء التي تلخطت بها يده”، بينما أكد آخرون أن “الجنزال لم ينس بالأساس جرائمه، وأن هذا سبب غضبه”.

وتفاعل عبدالله نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، مع وسم “فاكرين رابعة”، وأعاد نشر تغريدة لوالده عن مجزرة فض الاعتصام.

وبدأ مسلسل طمس معالم ميدان رابعة ورمزيته من خلال حملات إعلامية تشوه من احتشدوا فيه متمسكين بالشرعية ورافضين للانقلاب، ثم تغيير معالم الميدان وهندسته وشكله انتهاءً بتغيير اسمه إلى ميدان المدعي العام هشام بركات الذي لقي مصرعه في 29 يونيو/حزيران 2015 بتفجير سيارة مفخخة، واتُهم باغتياله جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأعلنت السلطات المصرية في 17 يونيو/حزيران الماضي وفاة مرسي إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء جلسة محاكمته، ومنعت السلطات أسرته من دفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه في محافظة الشرقية وفق وصيته، كما منعت تشييع جثمانه، وبعدها بشهرين رحل ابنه عبدالله أيضًا بشكل مفاجئ، وأثيرت شكوك كثيرة دولية ومحلية في ملابسات وفاة الأب والابن.

ومحمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، وانتخب رئيسا للجمهورية في 30 يونيو/حزيران 2012، لكن حكمه لم يستمر إلا عاما واحدا، حيث انقلب عليه السيسي في 3 يوليو/تموز 2013، وبعد عام انتقالي تولى السيسي الرئاسة، وظل بها حتى الآن، في حين سُجن مرسي ووجهت إليه اتهامات في العديد من القضايا.

اقرا أيضًا: السيسي يغضب لسماع اسم رابعة العدوية (فيديو)

https://twitter.com/MHMDALIMOUSSA/status/1252959641887178752?ref_src=twsrc%5Etfw

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل