غوتيريش ينضم لمحادثات اليمن وضغوط لإبرام اتفاق الحديدة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم

قدم المبعوث الدولي إلى اليمن، ورقتين إلى طرفي المشاورات، تتضمن الأولى اتفاقا على الإطار السياسي، والثانية صيـغ اتفاقات بشأن مطار صنعاء وميناء الحديدة والإجراءات الاقتصادية.

لكن المحادثات الجارية في السويد، لم تتوصل بعد لاتفاق بشأن ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر وهو شريان الحياة بالنسبة للملايين ويمثل أكثر نقطة شائكة في المحادثات إلى جانب الاتفاق على تشكيل هيئة انتقالية حاكمة.

ضغوط على الأطراف اليمنية:
  • دول غربية تضغط على حركة الحوثي والحكومة اليمنية للاتفاق على إجراءات لبناء الثقة من أجل عملية سياسية تهدف لإنهاء الحرب التي قتلت الآلاف ووضعت اليمن على شفا مجاعة.
  • من المقرر أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الخاص مارتن غريفيث نتائج المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية وهي الأولى منذ أكثر من عامين بالإضافة لتحديد موعد جولة جديدة من المشاورات.
  • مارغوت فالستروم وزيرة خارجية السويد قالت إن محادثات السلام اليمنية التي تستضيفها بلادها ودخلت يومها الأخير، الخميس، حققت نجاحا يتمثل في جلوس الطرفين معا على طاولة المفاوضات.
  • وزيرة خارجية السويد أوضحت أن نتيجة المشاورات ستعرض على مجلس الأمن الدولي الجمعة، وأبلغت (رويترز) في مقابلة هاتفية أن المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي قرب استوكهولم جرت “بروح إيجابية ونية طيبة”.
أطراف الأزمة اليمنية.. توافق واختلاف:
مجلس الشيوخ الأمريكي يدعم قرارا لإنهاء الدعم العسكري للسعودية باليمن
  • مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن قال إن ورقتين قُـدمتا إلى طرفي المشاورات، تتضمن الأولى اتفاقا على الإطار السياسي، والثانية صيـغ اتفاقات بشأن مطار صنعاء وميناء الحديدة والإجراءات الاقتصادية.
  • استناداً إلى مصادر (للجزيرة) فإن وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين توافقا على الملف الاقتصادي وأهم ما فيه اعتبار جميع فروع البنك المركزي تابعة لمقره الرئيسي في عدن وأن تكون عدن مقرا لإدارة العمليات.
  • اتُفق على أن يودع الحوثيون عائدات الميناء في فرع البنك المركزي في الحديدة وأن تصرف منه المرتبات على عمال الحديدة وموظفيها، وفي حالة حدوث عجز يتدخل المقر الرئيس في عدن لسد العجز.
  • ملف الحديدة الاختلاف فيه بيّن، إذ يصر وفد الحكومة الشرعية على سحب ميليشيات الحوثيين من المدينة، والطرفان متفقان على أن يكون للأمم المتحدة دور في الميناء، لكنهما مختلفان بشأن من ينبغي أن يدير المدينة.
  • مصادر في الوفدين، أفادت بأن مجموعات العمل ستواصل مناقشة قضايا الحديدة وتعز ومطار صنعاء والبنك المركزي، على أمل التمكن من الإعلان عن التوصل إلى عدد من الاتفاقات بين الحكومة والحوثيين في اختتام هذه الجولة اليوم.
  • الملف الوحيد الذي شهد إحراز تقدم هو ملف الأسرى، إذ تبادل الطرفان الثلاثاء الماضي، قوائم بأسماء آلاف الأسرى لدى كل منهما، إذ أكد الجانبان إحراز تقدم فيه.
دعوات لوقف الحرب في اليمن:
  • وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، حث الأطراف اليمنية على الاستفادة من المشاورات المتواصلة في السويد، وأكد أنه لا بديل عن الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن.
  • الوزير الكويتي قال في مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية كارين كنايسل، إن الكويت على أتم الاستعداد للوقوف مع اليمنيين لإنهاء الحرب والمأساة الدامية، معربا عن أمله أن يتم التوقيع على الاتفاق بين الطرفين لاحقا في الكويت.
  • وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، أكدت أن بلادها قررت، منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015. وقف كل أشكال الدعم العسكري للسعودية والإمارات، وشددت على ضرورة حل الأزمة اليمنية واصفة إياها بأنها عميقة ولا يمكن تجاهلها.
  • المرشد الإيراني علي خامنئي، حمّل السعودية ما يجري في اليمن، وقال إن السعودية ترتكب جرائم في اليمن وإن الولايات المتحدة شريكة لها في هذه الجرائم، وأضاف أن الحرب في اليمن لن تكون في مصلحة السعودية.
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ووزيرة خارجية السويد يدشنان محادثات السلام
خلفيات:
  • الحوثيون يسيطرون على معظم المناطق المأهولة بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء التي أخرجت الحركة، حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي منها في 2014، الأمر الذي دفع التحالف السعودي الإماراتي للتدخل في 2015.
  • التحالف العسكري السعودي الإماراتي تدخلا في اليمن والعمليات العسكرية التي يقوم بها أدت لمقتل آلاف المدنيين ومن بينهم أطفال، وإلى أوضاع صحية كارثية منها انتشار الكوليرا.
  • منظمات أممية وحقوقية، دانت الغارات التي يقوم بها التحالف في اليمن وطالبت بوقف العمليات العسكرية ودعت لوقف بيع الأسلحة لدول التحالف.
  • غريفيث يحاول أن يتفادى هجوما شاملا على الحديدة، حيث احتشدت قوات التحالف على مشارف الميناء الذي تدخل منه معظم بضائع اليمن وإمدادات الإغاثة، واقترح أن ينسحب الجانبان من المدينة وأن توضع تحت سيطرة كيان مؤقت مع نشر مراقبين دوليين.
  • السعودية تواجه تدقيقا متزايدا من الغرب بشأن أنشطتها في المنطقة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
  • مجلس الشيوخ الأمريكي أيد أمس الأربعاء، قرارا بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في الحرب في إطار ضغوط متزايدة لإيجاد حل سلمي للحرب في اليمن.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات