غارات للناتو ومعارك بغرب ليبيا

قصفت مقاتلات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مجمع باب العزيزية مقر العقيد معمر القذافي في طرابلس، في حين استمرت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي في مصراتة وككلة وطوارغة (قرب الزنتان)، كما وردت أنباء عن فرار 43 ليبيا من المدنيين والعسكريين إلى تونس على متن سفينتين في انشقاق جديد على ما يبدو عن النظام الليبي.

وأوضح المتحدث العسكري البريطاني الأعلى جون لوريمر في بيان أن طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وللناتو استخدمت أسلحة موجهة بدقة في تدمير أبراج الحراسة على طول أسوار مجمع باب العزيزية.

وقال متحدث باسم الناتو إن غارة نهارية قد استهدفت مجمعا لتخزين المركبات على بعد ما بين 600 و800 متر إلى الشرق من المنطقة المعروفة بخيمة القذافي الخاصة، مشيرا إلى أن الغارة جرت في النهار بهدف تقليل خطر سقوط ضحايا من المدنيين.

ومن جانبه، ذكر التلفزيون الحكومي الليبي أن غارات الحلف سببت أضرارا “بشرية ومادية” قرب مزدة جنوب طرابلس.

كما أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن انفجارين متتاليين وقعا في المعسكر الكائن بمنطقة قرجي غربي العاصمة الليبية.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الثوار في مصراتة أحمد حسن أن معركة كبيرة وقعت السبت في طوارغة (50 كيلومترا شرق مصراتة).

وأضاف أن المقاتلين استولوا على أسلحة كثيرة ومنها دبابات كانت مخبأة في مستشفى صغير، كما قتل خمسة من الثوار وأصيب عشرة بجروح.

وكانت منطقة مصراتة قد شهدت قتالا عنيفا الجمعة لليوم الثاني على التوالي في ضواحيها الغربية، حيث قتل خمسة من الثوار وأصيب أكثر من عشرة آخرين.

كما نقل مراسل الجزيرة عن الثوار في ككلة الواقعة بالجبل الغربي (قرب الزنتان) أنهم شنوا هجوما على كتائب القذافي التي تحاصر المدينة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم، مقابل مقتل ثلاثة من الثوار، وقد تمكن الثوار من أسر 28 من أفراد الكتائب وأعطبوا خمسا من آلياتهم.

وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء التونسية الجمعة أن 43 ليبيا وصلوا إلى بن قردان في تونس على متن سفينتين، وأن أغلبهم عسكريون يحملون رتبا عالية، مما يدعو إلى الاعتقاد بأنه انشقاق جديد عن نظام القذافي، ولم تضف الوكالة أي تفاصيل أخرى.