“عيالنا هتموت”.. صرخة لأهالي طلاب الثانوية بمصر ضد “كارثة” الامتحانات (فيديو)

استغاثات ونداءات وجع من أهالي طلاب الثانوية العامة في مصر قبل وقوع الكارثة

تتواصل صرخات الاستغاثة من طلاب الثانوية العامة وأهاليهم بمصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منذ شهرين وإلى الآن، مطالبين المسؤولين بتأجيل الامتحانات، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

لكن الحكومة المصرية قررت المضي قدما في عقد امتحانات الثانوية العامة بموعدها المقرر في أول 21 من يونيو/حزيران الجاري، بحضور أكثر من 600 ألف طالب على مستوى الجمهورية، وذلك رغم ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مصر خلال الأسابيع الأخيرة.   

وفي مقطع فيديو متداول طالبت والدة أحد طلاب الثانوية العامة بإقالة وزير التعليم المصري طارق شوقي، مستغيثة بالرئيس عبد الفتاح السيسي لإيجاد حل غير نزول الطلاب وتجمعهم بالمواصلات وفي قاعات الامتحان في ظل ظروف تفشي الفيروس.

كما طالب عدد من الطلاب أيضا بسماع صوتهم والنظر إليهم بعين الرأفة، فهم يخشون الإصابة ونقل العدوى إلى ذويهم. بينما برز وسم (#جهزوا_كفن_3ث) ضمن قائمة الأعلى تداولًا في مصر.

وقال أحد أولياء الأمور إن الأعداد الهائلة من الطلبة التي ستخضع للامتحان هذا العام معرضون للإصابة بالفيروس هم وأسرهم وجيرانهم مما يهدد صحة المجتمع المصري بأكمله.

وكشف عدد من الطلاب إصابة أهلهم بالفيروس بالفعل، وقال أحدهم إنه لا يعلم ما إذا كان حاملا للفيروس أم لا، فجميع أفراد أسرته مصابون.

ولفتت والدة أحد  الطلاب إلى أن الفيروس تفشى بالفعل في كثير من بيوت المصريين، وأن عددا كبيرا منهم مصاب بالفعل أو مخالط لحالات مصابة، منتقدة سياسة الدولة في إصرارها على عقد الامتحانات في موعدها.

وهاجم بعض الطلاب وزير التعليم الذي رفض سابقا بتصريحات متلفزة تحميل الوزارة نتائج وتبعات نزول الطلاب لامتحانات الثانوية العامة، وقال إنهم مثل من يصابون في مترو الأنفاق أو في الأسواق العامة.

وقبل الامتحانات المرتقبة للثانوية العامة، توفي الطالب خالد عبدالفتاح الضرغامي، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية طب الأسنان بجامعة المنوفية متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.

وكان وزير التعليم المصري قد قال إن الوزارة لا تجبر الطلاب على دخول الامتحان، ومن لا يريد أن يشارك في الامتحانات هذا العام لديه فرصة التأجيل للعام المقبل، مشيراً إلى أن إجراء الامتحانات في موعدها يوم 21 من يونيو هو قرار سيادي للدولة.

ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة المصرية، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الإثنين، هو 35444 حالة من ضمنهم 9375 حالة تم شفاؤها و 1271 حالة وفاة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل