علي أبو القاسم.. السعودية تعيد محاكمة مهندس مصري مدان بالإعدام

زوجة المصري علي أبو القاسم المحتجز بالسعودية رغم براءته تطالب المسؤولين بالكشف عن مصير زوجها

أعلنت النيابة العامة المصرية، الأربعاء، أن المحكمة العليا بالسعودية وافقت على طلب النيابة العامة السعودية إعادة دراسة قضية حكم فيها بالإعدام على المهندس المصري علي أبو القاسم.

وكانت قضية المهندس المصري أثارت ضجة واسعة وجدلًا على منصات التواصل، بدعوات لإنقاذه قبل تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر بحقه عام 2018 رغم إثبات القضاء المصري براءته، ومطالبات بتدخل الجهات المصرية المسؤولة، وكان أبو القاسم اتهم بتهريب وترويج مخدرات في السعودية.

وقالت النيابة المصرية في بيان رسمي، إن ملف القضية سيعاد إلى “المحكمة الجزئية وذلك لإعادة دراستها بمعرفة النيابة العامة السعودية، وفي إطار ذلك أجرى النائب العام المصري اتصالا الأربعاء بنظيره السعودي ثَمَّن فيه مجهودات” الأخير.

وكان النائب العام المصري قد التقى نظيره السعودي خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالرياض، واستعرضا سُبل التعاون القضائي بين البلدين، وما كشفت عنه تحقيقات النيابة العامة المصرية بشأن قضية أبو القاسم، وفق البيان.

من ناحيتها، أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، عن “بالغ شكرها للسلطات السعودية والمحكمة العليا السعودية، لموافقتها على طلب النيابة العامة السعودية إعادة ملف القضية إلى المحكمة الجزئية لدراستها من جديد”.

وأثنت الوزيرة في بيان، على جهود النائب العام المصري في القضية وتعاونه المستمر مع وزارة الهجرة بشأن التنسيق ومتابعة ملفها، مؤكدة على كامل احترامها للقضاء السعودي، واستمرار تعاون الوزارة مع الجهات المعنية لدى البلدين في متابعة تطورات القضية.

ويعمل أبو القاسم في السعودية منذ عام 2007، وصدر عليه حكم بالقتل تعزيرًا (الإعدام) عام 2017، على خلفية اتهامه بتهريب مخدرات إلى المملكة.

ووفق مقاطع فيديو سجلها أبو القاسم، وزوجته ابتسام سلامة، وعدد من الناشطين المصريين، فإن حكم الإعدام صدر بحقه من قبل السلطات السعودية، بعد إدانته بتهريب شحنة مخدرات من مصر إلى المملكة.

وسرد أبو القاسم القصة كاملة في فيديو مطول، وشرح كيف تم استغلاله من قبل عصابة تهريب مخدرات، حين قدم مساعدة في تخليص أوراق جمركية لإحدى المعدات التي تم تهريب المخدرات من خلالها بطريقة متقنة.

ومنذ صدور الحكم على أبو القاسم في 2017 وتثبيته منتصف عام 2018، تسعى زوجة أبو القاسم وناشطون لإلغاء الحكم والإفراج عنه، وأطلقوا صفحة (انقذوا المهندس علي من الإعدام) على فيسبوك ينشرون من خلالها كل جديد حول تطورات القضية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع تداول أخبار بتثبيت حكم الإعدام وقرب تنفيذه، انطلقت حملة إلكترونية على وتصدر وسم (#أنقذوا_المهندس_علي_أبو_القاسم) منصات التواصل المصرية آنذاك، للمطالبة بإنقاذ المهندس “البريء” من الموت ظلمًا.

اقرأ أيضًا: هل توقف السعودية إعدام المهندس المصري علي أبو القاسم؟

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل