على وقع استهداف “الليرة” تركيا تشهد انتخابات محلية

زعيم حزب العدالة والتنمية الرئيس أردوغان خلال تجمع قبل الانتخابات

تُجرى في تركيا، غدا الأحد، انتخابات بلدية، يتطلع فيها (حزب العدالة التنمية) إلى تحقيق الفوز، على غرار ما حدث عام 2014. وسط تكهنات بمنافسة خاصة في المدن الكبرى.

الانتخابات البلدية.. طريق للرئاسية:
  • الانتخابات البلدية في تركيا تعتبر مهمة ويؤدي نجاحها أو فشلها في التأثير على صوت الناخبين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.
  • يشارك 13 حزب تركي في الانتخابات المحلية، لاختيار رؤساء بلدية لـ 30 مدينة كبرى، و1351 منطقة، إضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20500 عضو لمجالس البلديات.
  • وَفـق لجنة الانتخابات فإن أكثر من 57 مليون ناخب يحـق لهم الإدلاء بأصواتهم، بينما قدر عدد صناديق الاقتراع بنحو 194 ألف صندوق.
الأحزاب والمدن في دائرة التنافس:

أبرز المدن التي تشهد تنافسا حادا بين الأحزاب في الانتخابات المحلية، إسطنبول والعاصمة أنقرة وإزمير وبورصة، إضافة إلى أسكي شْـهــير، وأنطاليا، وأضنة، ومانيسا ودينيزلي.

الأحزاب المتنافسة وأهم التحالفات:

  • أبرز التحالفات هو تحالف الجمهور الذي يضم العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية اليميني، وتحالف الشعب الذي هو حزب الشعب الجمهوري الكمالي، وحزبَ الخيـر أو الجيد اليميني، الذي كان انشق عن الحركة القومية.
  • حزب الشعوب الديمقراطي اليساري، أعلن أنه سيدعم تحالف الشعب.
  • حزب السعادة الذي يوصف بالإسلامي المحافظ، قدم مرشحين باسمه في كل المحافظات.
  • دفع حزب العدالة والتنمية بأسماء بارزة للسيطرة على البلديات الكبرى، مثل بن علي يلدرم رئيس البرلمان السابق الذي رشحه لبلدية إسطنبول الكبرى، في مواجهة أكرم إمام أوغلو مرشح تحالف الشعب.
  • تشير تقارير إعلامية إلى أن العدالة والتنمية الحاكم، يواجه منافسة قوية في إسطنبول وأنقرة، اللتين يسيطر عليهما، وعلى معظم المجالس البلدية الكبيرة في تركيا منذ نحو عشرين عاما.
  • إسطنبول التي يقدر عدد سكانها بنحو 15 مليون شخص، تضم خُـمس الناخبين في البلاد، لذلك تتنافس الأحزاب على الفوز بها، لما لها من أهمية في تحديد مستقبل أي انتخابات أخرى.
  • في أنقرة، أعلن حزب العدالة والتنمية دعمـه 25 مرشحا، منهم 3 من حزب الحركة القومية، وسيكون نائب رئيس حزب العدالة محمد أزهاسـكي مرشحا لرئاسة بلدية أنقرة الكبرى، بينما رشح تحالف الشعب منصور ياواش للمنصب.
  • يدعم حزب العدالة مرشحا قويا آخر هو نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد السابق لرئاسة بلدية إزمير ثالث أكبر المحافظات، وقلعة العلمانية الكمالية، إذ يسيطر حزب الشعب الجمهوري عليها منذ عقود، وذلك في مواجهة مرشح الشعب الجمهوري تونتش سوير.
  • معظم ولايات شمال تركيا على البحر الأسود، أو التي تقع في الأناضول، هي مناطق شبه محسومة لحزب العدالة والتنمية، كما تشير بعض الأبحاث والدراسات.
  • بينما تـعتبر محافظات غربي البلاد على بحر إيجه معاقل حزب الشعب الجمهوري، وتعد محافظات جنوب شرقي البلاد منحازة لحزب الشعوب الديمقراطي.
  • الصراع سيكون قويا بين جميع الأحزاب في محافظات جنوب تركيا، وإن رجحت الاستطلاعات فوز تحالف الجمهور بمعظم هذه المحافظات.
رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو خلال جولة انتخابية
 الوضع الاقتصادي:
  • يشكل الوضع الاقتصادي في تركيا عاملاً أساسياً تعول عليه الأحزاب السياسية في حملاتها للانتخابات البلدية المقبلة.
  • بينما تقول الحكومة إنها تسعى لتخفيف آثار ارتفاع أسعار صرف الليرة ومعدل التضخم من خلال بعض البرامج الاقتصادية والاجتماعية، تعتبر المعارضة أن ما تقوم به الحكومة مجرد رشى انتخابية تنتهي بعد الانتخابات.
  • زاد انخفاض سعر صرف الليرة التركية الأخير حالة الترقب في المشهد الانتخابي التركي، خصوصا مع حديث الحزب الحاكم عن وجود حملات تحريض خارجية تستهدف العملة الوطنية.
  • الرئيس التركي أردوغان وجه تحذيرات شديدة اللهجة لمن سماهم المتعاونين المحليين مع تلك الحملات.
  • أردوغان قال: “أخاطب الموجودين في القطاع المالي ممن يقومون بأفعال تحريضية كجمع العملات الصعبة من الأسواق والعمل على رفع سعر صرفها، ستدفعون ثمنا باهظا بعد الانتخابات”.
  • كمال كيليتشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، قال، نحن نعيش أزمة في كل شيء، في القطاع المالي والعقاري، وأرقام البطالة آخذة في الارتفاع، هذه هي اللوحة التي أمامنا.
  • تشكل الانتخابات البلدية المقبلة أهمية من الناحية الاقتصادية، حيث يرى اقتصاديون أن نتائجها ستشكل رسالة للأحزاب السياسية وسيكون لها أثر كبير في استمرار البرامج الاقتصادية المعمول بها في البلاد من عدمه.
انتخابات 2014- العدالة والتنمية.. نصيب الأسد:
  • في عام 2014. فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 45.60% من الأصوات تلاه حزب الشعب الجمهوري المعارض بنسبة تقارب 28 % ثم حزب الحركة القومية بنحو 15% فحزب السلام والديمقراطية. 4.20%.
  • فاز العدالة والتنمية بـ 49 بلدية من أصل 81، وأكثر من نصف المدن الكبرى الـ30، في حين سيطر الشعب الجمهوري على 13 بلدية، والحركة القومية على 8 والسلام والديمقراطية على 9 بينما فاز مرشح قومي كردي مستقل ببلدية ماردين، على حساب العدالة والتنمية.
  • حقق العدالة والتنمية فوزا كبيرا للمرة الثالثة في إسطنبول، محققا نسبة 48 % من الأصوات، في حين حصل مرشح الشعب الجمهوري على 40 %.
  • كانت معركة العاصمة أنقرة صعبة للعدالة والتنمية، إذ فاز مرشح الحزب بفارق بسيط على مرشح المعارضة، وحصل حينها على 44.7% مقابل حصول مرشح حزب الشعب الجمهوري على 43.8%.
  • في أزمير، خسر العدالة والتنمية البلدية لحساب الشعب الجمهوري، الذي احتفظ بها، بعد حصول مرشحه على 49 % من الأصوات، في حين حصل مرشح حزب العدالة والتنمية على 35 % أما مرشح حزب الحركة القومية فحصل على 8 %.
  • التحول البارز كان في مدينة أنطاليا، إذ تمكن العدالة والتنمية من الفوز بها على حساب الشعب الجمهوري، عقب حصوله على أكثر من 36 %، من الأصوات، بينما حصل مرشح الشعب الجمهوري على أكثر من 34 %.
  • حقق العدالة والتنمية فوزا في محافظات ذات أغلبية كردية، إذ سيطر على بلدية موش للمرة الأولى، كما فاز بـ “أوردو” الشمالية للمرة الأولى، إضافة إلى تحقيقه فوزا مريحا في “أرضروم” بالأناضول.
بن علي يلدريم (يسار) ينافس بقوة في إسطنبول.. وتوقعات بفوزه
توقعات ونتائج:
  • تشير استطلاعات أجرتها شركات محايدة، كشركة (أوبتيمار) أن يفوز العدالة والتنمية بنسبة 40.6%، والشعب الجمهوري المعارض بنسبة 27.1 % ثم حزب الحركة القومية بنحو 11% فالحزب الصالح بنحو 9.8%، يليه حزب الشعوب الديمقراطية ب 8.5 %.
  • في إسطنبول توقعت الشركة فوز بن علي يلدرم مرشح تحالف الجمهور بنسبة 45.9% من الأصوات، على حساب أكرم إمام أوغلو مرشح تحالف الشعب الذي توقعت حصوله على 41.6 %.
  • تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن أنقرة ستشهد أكبر معركة انتخابية، قد يخسرها حزب العدالة والتنمية، لصالح الشعب الجمهوري، وتشير نتائج الاستطلاعات إلى تقارب نتائج الحزبين، وبعضها يشير إلى تقدم الشعب الجمهوري بفارق بسيط.
  • توقعت استطلاعات أخرى أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي ورث حزب السلام والديمقراطية سيفوز في معظم محافظات جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات