علماء يطورون سيارة “فورد” تعمل بالبول البشري

جامعة نارينو الكولومبية

يطور فريق من علماء جامعة “نارينو” الكولومبية سيارة تعمل بالبول البشري، كبديل للوقود التقليدي وتجنبًا للمشكلات المرتبطة به.

ويقود العالم الكولومبي “خوان لوزادا” الفريق البحثي بالجامعة، لتحويل سيارة “فورد” قديمة لكي تعمل بالبول البشري كبديل للوقود التقليدي، في محاولة من جانبه أيضا لحل المشكلات المرتبطة باستخدام الوقود الكربوني في تشغيل السيارات.

وقد أجرى الفريق البحثي اختبارًا للسيارة المطورة من طراز “فورد ميركوري” موديل 1978 حيث قطعت المسافة بين مدينة “باستو” عاصمة إقليم “نارينو” نحو اغلنوب إلى مدينة مانيزاليزس عاصمة إقليم كالداس في جنوب غرب كولومبيت التي بلغ طولها 600 كيلومتر، باستخدام البول البشري.

وقال “لوزادا” إن محرك السيارة الذي عمل فريقه البحثي على تطويره على مدى العامين الماضيين ليعمل بالبول، يقوم بمعالجة البول باستخدام غرفتي معالجة يتم تفعيلها من خلال مفتاح تشغيل.

وأضاف أنه يتم الحصول على الهيدروجين من خلال التحليل الكهربائي للبول حيث تتم إعادة تنشيطه مرة أخرى بشكل خاص ليعطي مزيدًا من الطاقة.

واعترف “لوزادا” بأن سيارته المعدلة تعتمد أحيانًا على البنزين العادي، لكنه أصر على أن التطوير يسمح بتوفير 50% من الوقود المستخدم في تشغيل السيارة.

وقال “نحن ننتج الطاقة النظيفة الموجودة في البول… حققنا عددًا من الأشياء المهمة من خلال الجهاز الجديد. علاوة على استخدام الطاقة النظيفة التي لا ينتج عنها أول أكسيد الكربون، فنحن نحول دون وصول هذه المخلفات العضوية إلى مصادر المياه الطبيعية في الحياة”.

في الوقت نفسه يستخدم باحثون في المكسيك البول لإنتاج الطاقة، وقد اكتشف الباحثون أن كمية البول التي ينتجها شخصان بالغان  في اليوم الواحد تكفي لإنتاج كمية من الغاز الطبيعي تكفي لطهي الطعام وتسخين المياه في منزل يسع 4 أفراد لمدة أسبوع تقريبًا.

وقال “لوزادا” إن هذه السيارة التجريبية يمكن أن تعمل في المستقبل بالفضلات، مضيفًا أن الفكرة هي تطوير “سيارة هجين تستخدم أنواعا مختلفة من مصادر الطاقة بما في ذلك البول والفضلات والوقود التقليدي ولكن بكميات أقل”.  

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية