عقيدة بولتون.. عندما سأل ترمب مستشاره: هل تريد غزو أيرلندا؟

مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون (خلف) ترمب، حيث كان يدفع بقوة إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستقبل رئيس الوزراء الأيرلندي في البيت الأبيض في شهر مارس الماضي، عندما سأل مستشاره للأمن القومي جون بولتون: “هل أيرلندا من البلدان التي تريد غزوها؟

دعابات تعني الكثير:
  • في اجتماع آخر العام الماضي كان ترمب يناقش مع فريقه موضوعا بسيطا ولا علاقة له بعمل عسكري كبير، لكن عندما جاء دور بولتون في الحديث مازحه ترمب قائلا: “حسنا جون، اسمح لي أن أخمن أنك تريد أن تقصفهم جميعا بالنووي؟” بحسب مصدر حضر الاجتماع وقال إن الموجودين في الغرفة “ماتوا من الضحك”.
  • نقل مصدر مطلع أن ترمب قال في اجتماع أخير في المكتب البيضاوي: “لم ير جون حربا لا يحبها”.
  • تظهر هذه الدعابات كيف ينظر ترمب إلى آراء بولتون ومواقفه، وكيف يتفاعل معها حتى أمام زعماء الدول الأجنبية.
  • نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر مطلعة أن ترمب كثيرا ما يوجه دعابات ساخرة من هذا النوع لمسؤولي الإدارة.
  • رغم أن منتقدي بولتون من داخل الإدارة وخارجها يشكون إلى ترمب كثيرا من أن بولتون سيجره إلى حرب غير مرغوب فيها، فإن ترمب لا يزال يدافع عن مستشاره للأمن القومي في محادثات خاصة مع منتقدين.
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون
عقيدة بولتون:
  • يرى مسؤولون بارزون في الإدارة ومستشارون للرئيس، ومن بينهم أشخاص أوصوا ترمب بإقالة بولتون، أن ترمب لديه نظرية راسخة حول قيمة بولتون.
  • بحسب هذه المصادر التي ناقشت مع ترمب موضوع بقاء بولتون في الإدارة، فإن الرئيس يقول إن وجود بولتون في فريقه يحسن وضعه التفاوضي ويمنحه ميزة نفسية أمام خصومه مثل إيران وكوريا الشمالية.
  • وصف أحد المصادر ترمب بأنه “حساس” بشأن بولتون وقال: “ترمب يعتقد أن بولتون جزء رئيسي من استراتيجيته التفاوضية. يعتقد أن عدوانية بولتون وحماسه لقتل الناس هو ورقة مساومة عندما يجلس مع زعماء أجانب. يمكن أن يكون بولتون هو الشرطي السيئ ويمكن أن يكون ترمب هو الشرطي الصالح. ترمب يعتقد هذا تماما”. 
  • مسؤول كبير سابق في الإدارة، لا يزال على مقربة من ترمب، يقول إن وجود بولتون في الفريق “يجعل الآخرين يعرفون أن هذا الصوت سيكون موجودا في الغرفة”.
  • لكن ترمب يتبادل أحيانا دور الشرطي الجيد والشرطي السيئ مع مستشاره للأمن القومي.
  • في الاجتماع الثنائي الموسع مع رئيس الوزراء الهولندي يوم الخميس كان ترمب ينتقد الدول الأوربية، ومن بينها هولندا، لعدم إنفاقهم ما يكفي للوفاء بالتزاماتهم تجاه الناتو، وفقًا لمصدر مطلع على الاجتماع.
  • بعد ذلك التفت ترمب إلى بولتون، الذي كان حاضرا، وقال له: “لكن جون، أنت تحب الناتو، أليس كذلك؟”
  • عندئذ قدم بولتون دفاعا موجزا عن الناتو، قبل أن يستأنف ترمب انتقاده للناتو.
  • قال مسؤول كبير سابق بالإدارة شاهد نقاشات بين ترمب وبولتون إن ترمب يعتقد أن بولتون “مستعد وذكي للغاية”، رغم أنه لا يتفق معه في كثير من الأحيان ويغضب من بعض نصائحه.
  • شيء آخر فعله بولتون في وقت مبكر، أكسبه احترام ترمب، وهو مواجهة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، في حين كان مستشار الأمن القومي السابق الجنرال هيربرت ماكماستر حريصا على إرضاء ماتيس، ويخاطبه بلقب “سيدي” أو يشير إليه بلقب “الوزير ماتيس” لأن ماتيس كان أعلى منه رتبة.
يتخوف مسؤولون من أن قرارات بولتون قد تزيد من احتمال نشوب حرب مع إيران

 

من يقود من؟ 
  • يبلغ ترمب المقربين منه، الذين يشعرون بالقلق من بولتون، أنهم لا ينبغي أن يقلقوا من أن يجر مستشار الأمن القومي الرئيس إلى الحرب.
  • قال مسؤول سابق بالإدارة إن ترمب قال لمقربين منه إن بولتون “يريد أن يبدأ ثلاثة حروب في اليوم، لكنني أكبح جماحه”.
  • شخص آخر ناقش مع ترمب موضوع بولتون، قال إن ترمب يعتقد أنه “مادام لا يريد حربا فلن تكون هناك حرب”، معربا عن قلقه من أن قلة خبرة ترمب في الحكومة تدفعه إلى التقليل من تأثير قرارات بولتون وأنها قد تزيد من احتمال نشوب حرب مع إيران.
  • مصدر تحدث بشأن الأوضاع في فنزويلا مع ترمب قال إن الرئيس كان يتفق مع بولتون على الحاجة إلى تغيير النظام هناك، لكنه غضب من النهج العدواني لبولتون.
  • أخبر ترمب مقربين منه أن بولتون كان متطرفا في آرائه، وأن بعض الأشخاص حوله كانوا واثقين أكثر من اللازم في أن المعارضة الفنزويلية يمكن أن تزيح نيكولاس مادورو من السلطة.
المصدر : موقع أكسيوس الأمريكي