عشرات القتلى والجرحى جراء قصف طيران حفتر مركز مهاجرين بطرابلس

حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلا و80 جريحا

سقط أكثر 40 قتيلا و80 جريحا جرّاء قصف شنه طيران حربي تابع للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، استهدف مقرا لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة، طرابلس.

وهذا أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات اللواء المتقاعد حفتر هجوما قبل ثلاثة أشهر، بقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

مقتل 40 على الأقل في ضربة جوية:
  • قال مالك مرسيط المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم إن “حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلا و80 جريحا”.
  • قال المتحدث باسم طواقم الإسعاف أسامة علي إن الحصيلة أولية والعدد مرشح للارتفاع، مشيرا إلى أن 120 مهاجرا كانوا محتجزين في العنبر الذي أصيب إصابة مباشرة في الغارة، بينما يحوي المركز 610 مهاجرين من جنسيات مختلفة.
  • نقل مراسل الجزيرة في العاصمة الليبية طرابلس عن قادة أمنيين تأكديهم أن قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر شنت غاراتها على مركز مكافحة الهجرة غير النظامية بطائرات من طراز “إف 16” وأوضح المراسل من أمام المركز المستهدف أن هذه الطائرات شنت غارتين أسفرتا عن دمار هائل.

  • أظهرت صور منشورة مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.
  • شاهد مصور “فرانس برس” جثثاً ممدّدة على أرض العنبر وبجانبها أشلاء بشرية اختلطت بمتاع وملابس مضرجة بالدماء.
  • أضاف المصور أنّ طواقم الإنقاذ كانت لا تزال تبحث تحت الأنقاض عن ناجين محتملين، في حين كان سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان ذهاباً وإياباً لنقل الجرحى والقتلى.
طواقم الإنقاذ لا تزال تبحث تحت الأنقاض عن ناجين محتملين في تاجوراء (غيتي)
موظفو الأمن والطوارئ يعملون في موقع غارة جوية في مركز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة (رويترز)
الوفاق تتّهم حفتر:
  • عقب الغارة أصدرت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، بياناً أدانت فيه “بأشدّ العبارات الجريمة البشعة التي استهدف فيها الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر، لمركز إيواء المهاجرين في تاجوراء، والذي أدّى إلى قتل وجرح العشرات”.
  • أضاف البيان أنّ هذا “الهجوم الجبان يعتبر بمثابة جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي يرتكبها” حفتر.
  • أكّدت الحكومة في بيانها أنّ “هذا القصف الذي طال مركز الإيواء كان متعمّداً ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق”.
  • طالب البيان “البعثة الأممية لدى ليبيا بإدانة هذا العمل البربري الهمجي وإرسال على الفور لجنة تقصّي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية الإجرامية”.
  • طالبت الحكومة في بيانها “المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف هذا العدوان فوراً”.

من جهتها أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في “تغريدة” على حسابها في “تويتر” عن “قلقها العميق” إزاء المعلومات الواردة عن استهداف مركز تاجوراء لاحتجاز المهاجرين بغارات جوية و”مقتل لاجئين ومهاجرين”.

اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر
ظروف غير إنسانية:
  • تكتظ مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا بعشرات الآلاف ممّن تمّ اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر ويعيش هؤلاء في ظروف غير إنسانية.
  • عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مراراً عن قلقها على مصير نحو 3500 من المهاجرين واللاجئين “المعرضين للخطر” لوجودهم في مراكز ايواء قرب مناطق المعارك المستمرة جنوب طرابلس.
  • رغم استمرار الفوضى، لا تزال ليبيا دولة عبور رئيسية للفارين من النزاعات وعدم الاستقرار من مناطق أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط.
  • تواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي هجومها الرامي للسيطرة على طرابلس.

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلاً وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح، فيما وصل عدد النازحين إلى 94 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

وليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر.

لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوربي، يعترض طريق كثيرين

ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.

وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، مركز لعدد من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، التي كانت هدفا لضربات جوية على مدى أسابيع.

ضربات جوية على طرابلس:
  • قالت قوات حفتر إنها ستبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد “استنفاد كل الوسائل التقليدية” للحرب. وذلك بعد ما فشلت في السيطرة على العاصمة بعد ثلاثة أشهر من القتال وفي الأسبوع الماضي خسرت قاعدة انطلاقه الرئيسية في غريان بعد أن استعادتها قوات طرابلس التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات