عشرات القتلى في مظاهرات العراق والسيستاني يدعم مطالب المحتجين

أفراد من قوات الأمن العراقية في أحد شوارع بغداد- 4 أكتوبر

قالت الشرطة ومصادر طبية في العراق لوكالة “رويترز” إن عدد قتلى ثلاثة أيام من المظاهرات المناهضة للحكومة ارتفع إلى 46 قتيلا.

التفاصيل
  • أضافت المصادر أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث لقى 18 حتفهم بينما قتل 16 في العاصمة بغداد.
  • إلا أن مفوضية حقوق الإنسان في العراق (رسمية تابعة للبرلمان) قالت الجمعة، إن 37 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة منذ الثلاثاء الماضي.
  • أوضحت المفوضية في بيان، أن عدد الوفيات بالاحتجاجات بلغ 37 قتيلا، و1329 إصابة، في حين بلغ عدد الموقوفين 272 شخصا.

بدأت الاحتجاجات بسبب البطالة وسوء الخدمات لكنها تحولت إلى دعوات لتغيير الحكومة وأصبحت تمثل واحدا من أكبر التحديات الأمنية منذ سنوات.

السيستاني يدعو لعدم استخدام القوة 
  • أكدت المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق في مدينة كربلاء الجمعة دعمها لمطالب المتظاهرين، داعية الحكومة العراقية إلى “تدارك الأمور قبل فوات الأوان”.
  • حث الزعيم الأعلى لشيعة العراق آية الله علي السيستاني قوات الأمن والمحتجين على عدم استخدام القوة وانتقد زعماء العراق لتقاعسهم عن القضاء على الفساد وخص باللوم نواب البرلمان.
  • السيستاني قال في خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عنه ممثله أحمد الصافي في مدينة كربلاء إن الاضطرابات “خلّفت عشرات الضحايا وأعدادا كبيرة من الجرحى والمصابين والكثير من الأضرار على المؤسسات الحكومية”.
  • السيستاني أضاف أن الحكومة والقوى السياسية لم تستجب لمطالب الشعب في مكافحة الفساد أو تحقق أي شيء على أرض الواقع، وأن “مجلس النواب بما له من صلاحيات تشريعية ورقابية يتحمل المسؤولية الأكبر في هذا المجال”.
تجمع لعدد من المحتجين أثناء حظر التجوال في بغداد- 4 أكتوبر
تصاعد المواجهات
  • تصاعدت المواجهات بين المحتجين الذين باتوا يطالبون “بإسقاط الحكومة” وشرطة مكافحة الشغب الجمعة، على الرغم من نداءات رئيس الوزراء للتحلي بالصبر وعلى الرغم من قطع الإنترنت في اليوم الرابع من التظاهرات.
  • كان الكثيرون ينتظرون خطبة الجمعة لمعرفة موقف آية الله العظمى علي السيستاني من الأحداث الأخيرة، والتي من شأنها التأثير على الاحتجاجات في المناطق ذات الغالبية الشيعية.
  • أطلقت الشرطة العراقية النار على عدد من المحتجين في بغداد اليوم الجمعة. 
كتل تعلق علمها بالبرلمان
  • كتلة “سائرون النيابية أعلنت تعليق عملها في البرلمان استجابة لمطلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
  • الكتلة قالت إن رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مُطالب ببرنامج حكومي مكتوب مخصص لإجراء إصلاحات تلبي مطالب الشعب.
  • سائرون: هنالك من يحاول تغيير بوصلة التظاهرات عن مسارها السلمي.
  • تصدرت “سائرون” الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 2018 بحصولها على 54 مقعداً من أصل 329.
  • في وقت سابق الجمعة، أعلن تحالف “المحور الوطني” بالبرلمان العراقي (سُني)، تعليق عمله في البرلمان.
  • قال التحالف (17 مقعداً) في بيان، إنه علّق عضوية أعضائه في البرلمان، “تأييدا للحراك الشعبي الرافض للفساد وضياع حقوق الشعب”.
  • من المقرر أن يعقد البرلمان جلسة السبت لمناقشة الاحتجاجات الشعبية التي تعم البلد.

تحقيق مستقل
  • طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، السلطات العراقية بإجراء تحقق حيادي ومستقل في حوادث قتل متظاهرين على يد قوات الأمن.
  • لين معلوف، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو” قالت من المهم أن تضمن السلطات إجراء تحقيق مستقل وحيادي في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة، ما أدى إلى الوفاة المأساوية للعديد من المحتجين، وإصابة عشرات آخرين بجروح”.
  • أكدت معلوف، في بيان للمنظمة، على ضرورة أن تلتزم الدولة بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، وألا تكون هذه حالة أخرى من الحالات التي تعلن فيها الحكومة عن إجراء تحقيق أو تشكيل لجنة تحقيق لا تسفران عن أي نتائج.
  • شددت المنظمة على أنه يجب على الحكومة العراقية أن تأمر قوات الأمن على الفور بوقف استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك القوة المميتة، ضد المحتجين.
  • دعت المنظمة إلى إنهاء الحجب غير القانوني للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ورفع حظر التجول التعسفي المفروض، معربة عن القلق إزاء تقارير بشأن الاعتقالات التعسفية للمحتجين والصحفيين في عدة محافظات عراقية.
المصدر : وكالات