عبد القادر بن صالح.. تعرف على “الخليفة المؤقت” لبوتفليقة

عبد القادر بن صالح الرئيس الجزائري المؤقت

بإعلان الرئيس الجزائري استقالته تتجه الأنظار إلى خليفته المحتمل عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري.

وفقا للدستور الجزائري فإنه لإقرار شغور منصب رئاسة البلاد، يتعين على المجلس (المحكمة) الدستوري، الانعقاد لمناقشة استقالة الرئيس وإقرار حالة الشغور.
ينص الدستور على أن يجتمع البرلمان بغرفتيه (المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة)، ليتولى رئيس مجلس الأمة منصب رئيس الجزائر بالنيابة، وهو في هذه الحالة عبد القادر بن صالح.

من هو بن صالح؟
  • وُلد عبد القادر بن صالح يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1941 في بني مسهل (بلدية المهراز) بولاية تلمسان غربي الجزائر.
  • تلقى عبد القادر بن صالح دراسته الابتدائية في عين يوسف التابعة لدائرة الرمشي بتلمسان، والتحق عام 1962 بكلية الحقوق في جامعة دمشق بسوريا التي حصل منها على شهادة بكالوريوس.
  • استهل “بن صالح” حياته العملية منتصف الستينات، في المجال الصحفي ليصبح مديرًا لجريدة “الشعب” العمومية، ومراسلًا لجريدتي “المجاهد الأسبوعي” و”الجمهورية” الحكوميتين.
  • ثم بدأ الرجل حياته السياسية في عام 1977، عندما انتخب نائبا برلمانيًا عن ولاية تلمسان (غرب البلاد)، لثلاث فترات متتالية.
  • غادر العمل البرلماني منتقلا إلى السلك الدبلوماسي، عندما عُيّن سنة 1989 سفيرا لبلاده لدى المملكة العربية السعودية، ثم ناطقا باسم الخارجية عام 1993.
  • عاد لامتهان العمل النيابي، رئيسًا للمجلس الانتقالي (برلمان أزمة التسعينات)، قبل أن يؤسس رفقة ساسة آخرين، حزب التجمع الوطني الديمقراطي (من الائتلاف الحاكم) وتولى رئاسته سنة 1997.
  • تدرج “بن صالح” في المسؤوليات إلى أن وصل لمنصب الرجل الثالث في الدولة، عندما انتخب رئيسًا لـ “المجلس الشعبي الوطني” في الفترة من 1997 – 2002.
عقب إصابة بوتفليقة بجلطة دماغية عام 2013، بات "بن صالح" الممثل الشخصي لبوتفليقة في المحافل الإقليمية والدولية
 الذراع الأيمن لبوتفليقة
  • في عام 2001، اشتد الخلاف بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس مجلس الأمة آنذاك، بشير بومعزة، وعُزل الأخير من منصبه، ليخلفه عبد القادر بن صالح، صيف عام 2002.
  • منذ ذلك التاريخ، يشغل “بن صالح” منصب الرجل الثاني في الدولة، ولم تتزعزع ثقة رئيس البلاد في شخصه، رغم أن انتخابات التجديد النصفي للغرفة الثانية للبرلمان تتم كل 3 سنوات.
  • عقب إصابة بوتفليقة بجلطة دماغية عام 2013، بات “بن صالح” الممثل الشخصي لبوتفليقة في المحافل الإقليمية والدولية، وبالأخص في دورات جامعة الدول العربية.
  • عرف “بن صالح” بخطاباته الممجدة لإنجازات بوتفليقة وبرنامجه، واشتهر في السنوات الأخيرة بإطلاقه وصف “الأصوات الناعقة”، على معارضي بوتفليقة والمشككين في نزاهة الانتخابات الرئاسية لسنة 2014.
قائد مشاورات 2011
  • مع أحداث “الربيع العربي” عام 2011، عيّن بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة “بن صالح”، على رأس هيئة المشاورات الوطنية، تمهيدا لإصلاحات سياسية واقتصادية.
  • رفع رئيس هيئة المشاورات، تقريرا شاملا عقب لقاءات مع رؤساء أحزاب وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات وطنية، تمت بلورته في جملة من القوانين صدرت سنة 2012.
رجل إنقاذ
  • عندما دخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في أزمة عاصفة عام 2012، انتهت باستقالة أمينه العام الحالي أحمد أويحيى، استدعي “بن صالح” لتولي رئاسة الحزب بالنيابة.
  • ثم انتخب في مؤتمر استثنائي للحزب عام 2013، أمينا عاما له، قبل أن يقدم على الاستقالة سنة 2015، فاسحًا المجال أمام عودة أحمد أويحيى.
  • أوعز بوتفليقة، لـ”بن صالح” بتولي قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، لتفادي انكسار الحزب وتوحيد صفوفه، إذ يعتبر ثاني أقوى الأحزاب الموالية للسلطة بعد حزب “جبهة التحرير الوطني”.
من المتوقع أن يلقى بن صالح معارضة لتوليه الرئاسة مؤقتا لارتفاع مطالب المحتجين برحيل كل نظام بوتفليقة
 لا يحب الظهور الإعلامي
  • يعرف عن “بن صالح”، أنه رجل هادئ وكتوم، لا يحب الظهور الإعلامي، فيما عدا جلسات مجلس الأمة أو تمثيله لرئيس الدولة في الخارج.
  • لم يسبق للرجل الظهور في مؤتمر صحفي لدى توليه قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إذ لا يتواصل إلا بواسطة الخطابات الرسمية المكتوبة.
معارضة محتملة لتوليه المنصب
  • لكن من المتوقع أن يلقى تولي عبد القادر بن صالح، رئاسة مؤقتة للبلاد، معارضة شعبية، إذ ارتفع سقف المطالب في المظاهرات الأخيرة، إلى “رحيل كل رموز النظام”.
  • سبق أن أثير جدل واسع بشأن جنسية “بن صالح” الأصلية، وتحدث ساسة ومعارضون عن أنه “من مواليد المغرب ونال جنسيته الجزائرية سنة 1968”.
  • إلّا أن “بن صالح” نفى ذلك في حوار مع صحيفة “الخبر” عام 2013، وقال إنها “تعريض بسمعة شخص ومكانته وحياته الخاصة”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات