عباس يرفض أن تكون أمريكا وسيطا وحيدا لانحيازها لإسرائيل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الفلسطينيين يرفضون أن تكون الولايات المتحدة وسيطا وحيدا في عملية السلام، متهما إدارة دونالد ترمب بأنها منحازة إلى إسرائيل وقوضت حل الدولتين.

ووجه عباس -82 عاما- في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (الخميس) انتقادا شديدا للولايات المتحدة لإغلاقها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس ووقف المساعدات الفلسطينية.

وتساءل الرئيس الفلسطيني:”هل يجوز أن تبقى إسرائيل من دون مساءلة أو حساب؟ وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون؟ ولماذا لا يمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين؟”

أبرز ما جاء في كلمة الرئيس الفلسطيني:
  • دعوة الولايات المتحدة إلى التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرارها قطع المساعدات عن الفلسطينيين، لأنها بهذا تقوض حل الدولتين.
  • بمجمل المواقف تكون الإدارة قد تنكرت لالتزامات أمريكية سابقة وقوضت حل الدولتين وكشفت زيف ادعاءاتها بالحرص على الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين.
  • القدس ليست للبيع، وعاصمتنا هي القدس الشرقية وليست في القدس، وحقوق شعبنا ليست للمساومة.
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أظهر أنه منحاز لإسرائيل منذ توليه السلطة ولم يعد وسيطا محاديا ولن نقبل بالوساطة الأمريكية وحدها في عملية السلام.
ردود فعل السلطة تجاه مواقف ترمب:    
  • جمد الرئيس عباس العلاقات مع إدارة ترمب بعد اعترافه نهاية 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.
  • قاطع الفلسطينيون جهود واشنطن للسلام بعد أن تنكر ترمب للسياسة الأمريكية المستقرة منذ عقود واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.
  • قطعت الولايات المتحدة مساعداتها للفلسطينيين خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
  • انهارت أحدث جولة من محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014 وهناك شكوك بشأن ما إذا كان ترمب يمكنه التوصل إلى ما سماه “اتفاقا نهائيا” منذ أن اعترف في ديسمبر /كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل السفارة الأمريكية إلى هناك في مايو/ أيار.
  • يريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، واحتلت إسرائيل هذه الأراضي في حرب عام 1967 وضمت القدس الشرقية في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. تعتبر إسرائيل مدينة القدس المحتلة بشطريها الشرقي والغربي عاصمتها الأبدية.
  • ترمب كان قد راوغ في حديثه من قبل عما إذا كان يؤيد فكرة حل الدولتين، واحدة للإسرائيليين وأخرى للفلسطينيين، وهو ما استقرت عليه السياسة الأمريكية على مدى عقود.
  • قال ترمب (الأربعاء) في أوضح دعم من جانب إدارته لهذه الفكرة “يروق لي حل الدولتين، هذا ما أعتقد أنه الأفضل”.
  • لكن في وقت لاحق من اليوم تراجع ترمب عن ذلك في مؤتمر صحفي في نيويورك وأوضح أنه منفتح على حل الدولة الواحدة إذا كان هذا ما يفضله الطرفان، وقال:”إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون يريدون دولة واحدة فلا بأس بذلك بالنسبة لي. إذا كان هذا يرضيهم فهو يرضيني”.
المصدر : وكالات