عائلة الهذلول تدعو لإطلاق سراح لجين والتحقيق مع سعود القحطاني

الناشطة السعودية لجين الهذلول تقضي رمضان في السجن للعام الثالث
الناشطة السعودية لجين الهذلول

دعت علياء شقيقة المعتقلة في السجون السعودية، لجين الهذلول، إلى إطلاق سراح أختها والتحقيق مع مستشار ولي العهد السعودي السابق، سعود القحطاني لتحسين صورة المملكة.

وتساءلت علياء في تغريدة عبر حسابها على تويتر، عن الأسباب التي تقف وراء بقاء شقيقتها بالسجن، وعن مصير سعود القحطاني، وسر اختفائه، وعدم التحقيق معه.

وفي السياق، دعا وليد الهذلول، شقيق لجين، أجهزة أمن الدولة والنيابة والقضاة إلى تطبيق المادة 81 من النظام الأساسي للحكم السعودي التي من شأنها تبرئة شقيقته، مشيرًا إلى أن الامتناع عن تطبيق ذلك يشير إلى استهزاء بنظام الحكم أو خوف من تفعيل المادة.

وذكر أن المادة تنص على ما يلي “لا يخل تطبيق هذا النظام بما ارتبطت به المملكة العربية السعودية من الدول والهيئات والمنظمات الدولية من معاهدات والاتفاقات”.

وتتهم عائلة الهذلول سعود القحطاني بالإشراف المباشر على تعذيب لجين داخل سجنها بالصعق بالكهرباء، والتحرش، والتهديد بالاغتصاب.

ولجين الهذلول ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة السعودية، عارضت حظر قيادة المرأةِ السيارةَ، وولاية الرجل على المرأة، وتعرضت للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفها.

وفي سبتمبر/أيلول 2016 كانت من بين الموقعين على عريضة تطالب الملك سلمان بن عبد العزيز بإسقاط ولاية الرجل على المرأة.

وتعرضت لجين للسجن أكثر من مرة بسبب مواقفها وآرائها المطالبة بالتغيير وبتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها، وكانت البداية في أكتوبر/تشرين الأول 2013 بعد عودتها من الدراسة في الخارج بقيادة سيارة والدها منطلقة من مطار الملك خالد في الرياض إلى منزل أسرتها.

وعلى إثر ذلك استدعت الأجهزة الأمنية السعودية والدها للتعهد بأن تلتزم ابنته بقوانين المملكة، لكن الفتاة عاودت الكرة مرة أخرى في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2014، وقادت سيارتها على الحدود السعودية الإماراتية برخصة إماراتية.

واعتقلت لجين بسبب قيادتها السيارة واحتجزت معها الإعلامية ميساء العامودي التي كانت برفقتها لمدة 73 يوما.

وفي 4 من يونيو/حزيران 2017 اعتقلت لجين مرة أخرى في مطار الدمام شرقي السعودية، وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” حينها في بيان “يبدو أن لجين استهدفت مرة أخرى  بسبب نشاطها السلمي مدافعة عن الحقوق الإنسانية، خصوصا عن حقوق المرأة”.

ورغم رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في سبتمبر/أيلول 2017، ظلت لجين شخصا مستفزا في رأي السلطات السعودية، ومن ثمَّ اعتُقلت في أول أيام شهر رمضان لعام 2018 ضمن حملة اعتقالات جديدة شملت شخصيات، بينها ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان، وذلك وفق ما أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل