عائض القرني: أردوغان شارك في قتل اليمنيين.. وردود ساخرة (فيديو)

ردّ مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي على هجوم شنّه الداعية السعودي عائض القرني، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتحدث فيه عن فيديو قديم كان قد امتدح فيه الرئيس التركي.

وأشار القرني إلى أنه كان مخدوعا في أردوغان في ذلك الفيديو، وقال” أقول لعشاق أردوغان والمتغزلين به، إنكم خُدعتم فيه فقد احتل السعودية بلد الحرمين ويكن العداء لها”، زاعما أن الرئيس التركي “قتل اليمنيين في اليمن والليبيين في ليبيا والسوريين في سوريا”.

ويأتي هجوم القرني على أردوغان بعد يوم من بيان لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، أكدت فيه أنها تأكدت من أن الهجوم الذي نفذه التحالف السعودي الإماراتي في الجوف، شمال اليمن قبل أيام، قد أودى بحياة 19 طفلاً وجرح 18 آخرين.

وتسببت غارات التحالف السعودي الإماراتي على مدار الأعوام الماضية في مقتل الآلاف من المدنيين في اليمن، معظمهم أطفال ونساء، وهو ما وثقته تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وتسببت في وضع التحالف على لائحة سوداء للأمم المتحدة عام 2017، جراء قتل وتشويه 683 طفلا خلال الحرب في اليمن خلال عام 2016 فقط.

هجوم على معتمرين

كما هاجم القرني معتمرين أتراكا رددوا هتافات مناصرة للأقصى خلال أدائهم مناسك العمرة في مكة المكرمة.

وقال القرني إن المعتمرين الأتراك ابتدعوا أمرا في الدين ورددوا شعارات خرافية خلاف الشريعة.

وأضاف القرني أن الأتراك لم يقدموا شيئا للقدس والأقصى على مدار مئة عام.

واتهم القرني الأتراك بأنهم لم يقدموا شيئا للأقصى “سوى الكلام”.

ووجه القرني كلامه للمعتمرين الأتراك قائلا إن “الأقصى في فلسطين وليس في مكة”.

 المغردون يردون

 وقال المغرد تركي الشلهوب “القناع سقطَ عنكَ أنت.. الحمد لله الذي أظهر حقيقتكَ للناس.. إلى مزبلة التاريخ عالم السلطان”.

وقال المغرد عادل علي بن علي “لولا حصار #قطر أو ما يُسمى بالأزمة الخليجية لبقينا مخدوعين بعذوبة صوت السديس وجمال إنشاد العفاسي وغزارة دموع المغامسي ولدغة لسان عمرو خالد”!

وغرد عبد الله الشريف”كنت وأنا في المعتقل كلما ضاق صدر أحدهم أقرأ عليه من كتابك “لاتحزن” والآن آن لك أنت أن تحزن وأنت تشاهد “القرني” بداخلك يفترش دينه ولحيته سلعة رخيصة عند مجرمي آل سعود، وكما غيرت أنت رأيك في أردوغان وصرت تحذر منه فعهدا على نفسي أن أحذر منك من عرفت ومن لم أعرف، إلى بلاعة التاريخ”.

فيما سخر آخرون من القرني بسبب ثبوت قيامه بسرقة أفكار كتبه من مؤلفين آخرين، مثل كتابه “لا تيأس” الذي اقتبسه من كتاب آخر، وأصدرت محكمة سعودية العام الماضي حكما بتغريمه بسبب سرقة الكتاب.

كما لاحقت الاتهامات كتابه “لا تحزن”، وقيل إنه سرقه من كتاب “دع القلق وأبدأ الحياة” للأمريكي ديل كارينغي.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1230953143229452293?ref_src=twsrc%5Etfw

 عائض القرني.. تبديل المواقف

 كان عائض القرني قد اعتذر في وقت سابق، عن مواقفه الفكرية السابقة، معتبرا أن الصحوة الإسلامية صاحبها تشدد وتضييق، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه مع الإسلام المنفتح المعتدل الذي نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفي مقابلة تلفزيونية قدم القرني اعتذاره للمجتمع السعودي عن الصحوة -التي شهدت انتشارا واسعا خلال الثمانينيات والتسعينيات في السعودية وخارجها- وما صاحبها من أخطاء قال إنها خالفت فيها الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام والدين الوسطي المعتدل وضيقت على الناس.

وأكد القرني اعتذاره باسم رجال الصحوة جميعا الحاضر منهم والغائب، موضحا أنه الآن مع الإسلام المنفتح على العالم، والوسطي المعتدل الذي نادى به محمد بن سلمان.

وهاجم وسائل الإعلام التي تصفه بأنه “عالم سلطان” و”مطبل” كما هاجم الإخوان المسلمين وقطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذين قال إنهم يستهدفون السعودية.

وانتقد مغردون القرني الذي قالوا إنه يبدل أقواله كثيرا، مستشهدين بموقفه من الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ومديحه لأردوغان قبل سنوات ودعوته المسلمين إلى دعمه ودعم تركيا.

وتُمثّل حالة القرني، وفق مراقبين، صورة لنجاح النظام السعودي في ترويض عدد من الرموز الدينية المعارضة بشكل كامل، فمن داعية ينادي بالجهاد ويناصر الإخوان ويعارض سياسات الدولة، إلى شيخ يتبرأ من ماضيه ويُبغض الإخوان وينقلب على رفاق الصحوة.

لكن محاولات القرني الحثيثة في إعلان براءته من ماضيه، لم تُزل الشكوك حول نجاته من مصير رفاقه الدعاة الذين نالهم القمع والاعتقال، والذين تُثار الأحاديث حول قرب إعدام الكثير منهم، وعلى رأسهم، رفيق القرني القديم، الشيخ سلمان العودة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل