طُردت من البرلمان بسبب حجابها واليوم سفيرة لتركيا في ماليزيا (فيديو)

أجرى مراسل قناة الجزيرة مباشر، عبد العزيز مجاهد، لقاء مع سفيرة تركيا في ماليزيا، مروة قاوقجي.

وتحدثت قاوقجي خلال اللقاء عن الاتفاقيات التي وقعتها بلادها مع ماليزيا على هامش القمة الإسلامية التي انعقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والتي وصل عددها إلى 15 اتفاقية في مجالات الصناعات الدفاعية والتعليم والشباب ومجالات أخرى.

كما تناولت جهود تحقيق التقارب بين الشعبين التركي والماليزي، وتعميق العلاقات بين البلدين ودور القمة الإسلامية في ذلك.

وركزت قاوقجي على التطور الذي حدث في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية، وآفاق التعاون مع ماليزيا في ذلك المجال، في ضوء تصريح رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، الذي قال فيه إن بلاده يجب أن تتعلم من تركيا في هذا المجال.

وكانت مروة قاوقجي أول محجبة تفوز في انتخابات البرلمان التركي عام 1999 عن حزب الفضيلة بزعامة رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، لكنها طردت من الجلسة بسبب ارتدائها الحجاب بحجة “تعارضه مع مبادئ العلمانية”.

وحول ما حدث معها في البرلمان التركي قبل 20 عاما، ردت مروة قاوقجي على ذلك مستشهدة بالآية القرآنية التي تقول (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وأشارت إلى دور قناة الجزيرة التي ركزت على تلك الحادثة وقامت بتغطيتها بشكل مكثف.

وتحدثت قاوقجي عن حوادث الاعتداء على بعض المحجبات في تركيا خلال الأشهر الماضية، وقالت إن الأجواء مختلفة، لأنها حوادث فردية غير مدعومة من الدولة، عكس ما حدث معها قبل 20 عاما. كما أن هناك العديد من الوزيرات ونائبات البرلمان يرتدين الحجاب في الوقت الراهن.

قصة مروة قاوقجي

أسقطت الجنسية التركية عن مروة بعد 11 يوماً من دخولها قاعة البرلمان، ثم أصدرت المحكمة قراراً بحظر حزب الفضيلة ومنع خمسة من قادته بينهم مروة قاوقجي من ممارسة العمل السياسي 5 سنوات.

لكن الاتحاد البرلماني الدولي أصدر بياناً بعدم قانونية إسقاط النيابة والجنسية التركية عن مروة قاوقجي.

غادرت قاوقجي إلى الولايات المتحدة لتكمل دراستها في جامعة هارفارد وعملت عضوَ تدريس في كلية العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن. وتعمل حاليا سفيرة لتركيا في ماليزيا.

 

المصدر : الجزيرة مباشر