طوارئ زائفة: الكونغرس يحقق في بيع ترمب أسلحة للسعودية والإمارات

ثمة مخاطر تحدق بالمدنيين في اليمن جراء تمرير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لصفقة أسلحة للسعودية

قال مسؤولون أمريكيون سابقون إن ثمة مخاطر تحدق بالمدنيين جراء تمرير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لصفقة أسلحة للسعودية بقيمة 8.1 مليار دولار، بحسب شهادات في الكونغرس.

ووجه أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس مذكرات استدعاء لأربعة مساعدين سابقين لوزير الخارجية مايك بومبيو، في وقت يحقق النواب لمعرفة سبب قيام الرئيس ترمب بإقالة المفتش العام لوزارة الخارجية الذي يراقب عمل الوزارة، في مايو/أيار الماضي بناء على نصيحة بومبيو

وقال المشرعون في بيان لهم، إن قرار الاستدعاء جاء بناء على معلومات كشفها أواخر يوليو/تموز الماضي تشارلز فولكنر المسؤول الكبير السابق بالخارجية بشأن قرار إدارة ترمب بيع أسلحة إلى الرياض وأبوظبي بموجب إعلان حالة طوارئ زائفة لإتمام الصفقة.

وأكد رؤساء اللجان النيابية في مجلس النواب الأمريكي مواصلة التحقيق بشأن قرار إدارة ترمب أسلحة إلى السعودية والإمارات.

والمفتش العام ستيف لينيك، كان يحقق في إعلان بومبيو عام 2019، أمرا “طارئا” أجاز لإدارة ترمب بيع أسلحة، متجاوزة الكونغرس، حيث كان النواب قد عبروا عن القلق إزاء سقوط مدنيين في التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

ونشر النواب عن الحزب الديمقراطي مقتطفات من شهادة طوعية الأسبوع الماضي، لمسؤول آخر هو تشارلز فوكنر، الذي كان مكلفا بعلاقات وزارة الخارجية مع الكونغرس، وكان بدوره قد خضع للتحقيق بسبب عمله السابق لدى جماعة ضغط مرتبطة بالأسلحة.

وقال فوكنر أمام النواب إن مخاوف الكونغرس إزاء بيع أسلحة للسعودية “مشروعة” وإن موظفي وزارة الخارجية ناقشوا المخاوف بشأن سقوط مدنيين، وفق مقتطفات نشرها الديمقراطيون.

وجاء في بيان مشترك لثلاثة من كبار القادة الديمقراطيين هم النائب إليوت إنغيل والسناتور روبرت منينديز والنائبة كارولين مالوني إن “الإدارة تستمر في التعتيم على الأسباب الحقيقية لإقالة السيد لينيك من خلال عرقلة تحقيق اللجنة ورفض الانخراط بحسن نية”.

وقالوا إن “شهادة السيد فوكنر تصور مجموعة صغيرة من كبار مسؤولي وزارة الخارجية عازمين على تجاهل المخاوف الإنسانية المشروعة بين صفوفهم وفي الكابيتول هيل”، المبنى الذي يضم مجلسي النواب والكونغرس.

ومن المسؤولين الذين جرى استدعاؤهم ماريك سترينغ، الذي تمت ترقيته لمنصب مستشار قانوني بوزارة الخارجية في اليوم الذي أعلن فيه بومبيو الأمر الطارئ الذي أشار إلى التوترات مع إيران، وبرايان بولاتاو، مساعد بومبيو منذ فترة طويلة.

وكان من المقرر أن يمثل بولاتاو، وهو مساعد بومبيو لشؤون الإدارة، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في مطلع يوليو/تموز الماضي، لكن وزارة الخارجية طلبت تأجيل الأمر.

ويعتقد أن لينيك كان يحقق أيضا في اتهامات أن بومبيو وزوجته استغلا موظفين للقيام بمهام شخصية مثل أخذ كلبهما في نزهة.

ودافع بومبيو مجددا الأسبوع الماضي عن إقالة لينيك وذلك لدى مثوله أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وقال بومبيو إنه عندما كان مديرا للاستخبارات المركزية (سي آي إيه) كانت تربطه “علاقة رائعة” بالمفتش العام الذي “كان يعتني بالفريق”.

وأضاف “أدرك ما يمكن لمفتش عام جيد أن يفعله. المفتش العام لينيك لم يكن كذلك”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات