طلاب المدارس في السودان.. ضحايا صغار لآلة القمع

على مدار يوميين تشهد ولايات السودان المختلفة احتجاجات طلابية مكثفة، أسفرت عن سقوط 5 ضحايا وإصابة العشرات بمدنية الأبيض شمال غربي السودان.

• خرج طلاب المدارس الثانوية بالأبيض احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
• بعد ذلك خرجت مظاهرات في مدن السودان منددة بمقتل الأطفال في الأبيض، واضطرت عدد من الولايات لتعليق الدارسة لأجل غير مسمى، على الرغم من أن العام الدراسي بدأ منتصف يوليو/ حزيران الجاري. 

• برزت تساؤلات عمن يقف وراء قتل الطلاب الذي خرجوا في مواكب احتجاجية سلمية.
• سريعاً أعلنت قوى الحرية والتغيير في تعميم صحفي أن الجيش والدعم السريع هم من ارتكبوا الجريمة ويجب توقيف الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة.
• قوى الحرية والتغيير أعلنت تأجيل التفاوض مع المجلس العسكري حتى اشعار اخر. 
• اتهام الدعم السريع بقتل المدنيين في مدنية الابيض جعل الناطق الرسمي باسمه العميد جمال جمعة يؤكد أنهم أبرياء من إطلاق الرصاص على المواطنين.
• جمعة قال إن الاتهامات في حق “الدعم السريع” يجب أن تتوقف، مشيرا إلى أن من يخطئ يجب أن يقدم للمحكمة.

• بالمقابل عبر ناشطون عن بالغ قلقهم من وجود قوات الدعم السريع في المدن سيما بعد انتشار مقطع فيديو يظهر من خلاله عربة تتبع للدعم السريع يصوب من خلالها أحد جنود الدعم السريع الرصاص على المواطنين في مدينة الأبيض.
• طالب النشطاء بضرورة إخراج الدعم السريع من كل مدن السودان وتكليفها بمهام تأمين الحدود مع القوات المسلحة وترك أمر تأمين المدن للقوات الشرطية.

• استمرار حالة العنف والقتل مع حالة الفراغ الدستوري، وغياب المكون الحكومي ربما يجعل المجلس العسكري مضطراً لإعلان حكومة تصريف مهام، وهذا ما ألمح إليه رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان.
• البرهان قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية محلية إن تأجيل إعلان الحكومة يؤدي لخسائر كبيرة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
• البرهان اعتبر أن المفاوضات تستغرق وقتاً طويلاً في بعض التفاصيل الصغيرة وأجلت تكوين الحكومة.

• الأحداث التي شهدتها مدينة الأبيض ساهمت في عودة التصعيد الثوري للشارع السوداني حيث شهدت مدن كسلا والنهود وولاية الخرطوم احتجاجات طلابية مكثفة.
• في كسلا قامت حكومة الولاية بتعليق الدراسة في مرحلتي الأساسي والثانوي إلى أجل غير مسمى.
• في مدينة الخرطوم وبحسب جولة لموقع الجزيرة مباشر، عادت المظاهرات إلى الأحياء المختلفة حيث شهدت مناطق الجريف شرق وبري ومنطقة سوق ليبيا والسوق المركزي احتجاجات مكثفة.
• المحتجون قاموا بإغلاق الطرقات وحرق إطارات السيارات، في حين ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

• برزت أحزاب داخل قوى الحرية والتغيير تطالب بوقف التفاوض مع المجلس العسكري ومن تلك الأحزاب، الحزب الشيوعي الذي طالب القيادي به صديق يوسف بضرورة وقف التفاوض مع المجلس العسكري إلى حين وقف الانتهاكات مطالباً بتسليم السلطة للمدنيين.
• بالمقابل قال المحلل السياسي مجاهد عثمان لموقع الجزيرة مباشر إن قوى الحرية والتغيير ربما تضطر لخيارات التصعيد الثوري وترك التفاوض حال استمرار حالة العنف المفرط ضد المتظاهرين.
• عثمان اعتبر أن قوى الحرية تتكئ في مطالبها على الشارع، وحال استمرارها في التفاوض مع استمرار القمع سيتجاوزها الشارع وقد ينقلب ضدها.
• يذكر أن وفدا من “الحرية والتغيير” بقيادة عمر الدقير وإبراهيم الأمين وطه عثمان، قد غادر إلى الأبيض للعزاء في ضحايا المظاهرات.