طالبان تنفي الموافقة على وقف إطلاق النار في أفغانستان

شير محمد عباس ستانيكزاي, ممثل حركة طالبان في مباحثات السلام الأفغانية

نفى المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر، الإثنين، ما تردد عن اتخاذ الحركة قرارا بوقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم المكتب، سهيل شاهين، لوكالة “باجواك” الأفغانية للأنباء: “لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن وقف إطلاق النار”.

وأضاف “سنعلن عن موقفنا بعد عودة وفدنا من المشاورات مع قيادة طالبان”.

واعتبر شاهين الأنباء، التي ترددت عن اتفاق الحركة على وقف مؤقت لإطلاق النار، “لا أساس لها من الصحة”.

كانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية نقلت عن مسؤولين من الحركة (لم تسمهم) إن حركة طالبان وافقت على وقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان.

وحسبما ذكرت “أسوشيتد برس” الأمريكية، قال مسؤولون من الحركة لم (تسمهم)، إن مجلس طالبان الحاكم، وافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان، دون الإشارة إلى موعد بدء وقف إطلاق النار.

وكانت واشنطن قد طلبت وقف إطلاق النار قبل توقيع أي اتفاق سلام من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بإعادة قواتها من أفغانستان وإنهاء الاشتباك العسكري الذي دام 18 عامًا هناك، وهو الأطول في تاريخ أمريكا.  ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من واشنطن.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كشف النقاب لأول مرة عن استئناف مباحثات السلام مع حركة طالبان في زيارته المفاجئة لأفغانستان يوم الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر  لمشاركة الجنود الأمريكيين احتفالات عيد الشكر في قاعدة باغرام الجوية .

وتشترط الولايات المتحدة أن يتضمن أي اتفاق، وعدًا من “طالبان” بألا تستخدم أفغانستان كقاعدة من قبل الجماعات الإرهابية. والولايات المتحدة لديها حاليًا ما يقدر بنحو 12 ألف جندي في أفغانستان.

ووفقا للأسوشيتدبرس، يجب أن يوافق قائد “طالبان” على قرار وقف إطلاق النار، وهو ما وصفته بأنه “أمر متوقع.”

وأشارت الوكالة إلى أن 4 من أعضاء فريق التفاوض التابع لحركة “طالبان” اجتمعوا لمدة أسبوع مع المجلس الحاكم قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة وجيزة.

وفي 7 سبتمبر/أيلول الماضي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقف المفاوضات المباشرة مع طالبان، بعد أن كان الطرفان على وشك الإعلان رسميًا عن توقيع اتفاق سلام شامل في أفغانستان للبدء في حوار أفغاني-أفغاني، لاتفاق، بعد مقتل جندي أمريكي في هجوم مسلح بكابل.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتشن طالبان التي تسيطر على نصف البلاد تقريبًا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها بحجة أنها “غير شرعية”، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.

المصدر : وكالات