صحيفة: الإمارات تستغيث بإيران للخروج من اليمن

ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، الخميس، عن عرض إماراتي لإيران يتضمن إعادة العلاقات بين البلدين، وتأمين حماية مشتركة والانسحاب من اليمن، إلا أنّ رد طهران كان سلبياً.

عرض إماراتي لإيران
  • نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن وفداً إماراتياً رفيع المستوى زار طهران قبل أسابيع قليلة.
  • الزيارة جاءت عقب التفجيرات التي استهدفت سفناً تجارية وناقلات نفط في ميناء الفجيرة ​الإماراتي في 12 من مايو/ أيار الماضي.
  • الوفد حمل معه ثلاثة بنود للتفاوض، أولها إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
  • الثاني توفير حماية مشتركة من البلدين للممرات البحرية لتأمين تدفق النفط من كل الدول المطلة على الخليج.
  • الثالث الذي وصفته بالأهم، وهو استعداد الجانب الإماراتي للخروج من ​اليمن​.
  • الجانب الإيراني رد برفض العرض قائلاً إن الإمارات تجاوزت الخطوط الحمراء.
وساطة روسية
  • لم ييأس الإماراتيون بعد الرد الإيراني الصارم، فتوسّلوا وساطة روسية مع طهران أثناء زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد لموسكو​ في 25 يونيو/ حزيران الماضي.
  • الجواب الإيراني لم يتغير عن سابقه وكان واحداً: لا شيء لدينا للتفاوض حوله.
  • أشارت المصادر إلى أن خطوة الانسحاب الإماراتي ترجع إلى قرار بالانسحاب التدريجي يجري إظهاره على أنه تخفيض للقوات الإماراتية حتى لا يبدو كالهزيمة.
  • الإمارات تلقّت رسالة واضحة من حركة ​أنصار الله المعروفة بجماعة الحوثي​، بعدما لاحت بوادر انعطافاتها الأخيرة.
  • الرسالة مفادها أن منشآتها الحيوية لن تكون هدفاً للقصف والمعركة ستكون حصراً مع السعوديين، ما يفسر تركيز القصف الأخير على الأهداف الحساسة ​السعودية​.
أسباب التحول الإماراتي
  • أرجعت الصحيفة السبب الرئيسي للتحول الإماراتي إلى النزيف البشري والخسائر التي طالت قواتها في اليمن.
  • النزيف الاقتصادي بات يسبّب تململاً ليس في أبوظبي فحسب، وإنما في بقية الإمارات، مع شعور بأن تبعات الحرب بدأت تترك تأثيرات استراتيجية على الاقتصاد القائم أساساً على التجارة والخدمات.
  • يعد النزيف السياسي سبباً من أسباب التحول ويتجسد بشعور الإماراتيين بأنهم قادمون على تحمّل جزء أساسي من تبعات الهزيمة السياسية ويريدون تجنّب دفع جزء معتبر من هذا الثمن.
تململ من سياسات ابن زايد
  • يبدو وضع الاتحاد الإماراتي على المحك مع تصاعد تململ حكام الإمارات الست من التماهي الكامل لرجل أبوظبي محمد بن زايد، مع رجل الرياض محمد بن سلمان.
  • هذا التماهي له دور كبير في توتير العلاقات مع الجيران الخليجيين والجار الإيراني.
  • نقلت الصحيفة معلومات عن اجتماع عقد قبل أسابيع بين أولاد زايد، محمد وهزاع وطحنون، وحاكم دبي محمد بن راشد، أبلغهم فيه الأخير، بوضوح، أن هناك ضرورة ملحّة للخروج مما وصفه المستنقع.
  • محمد بن راشد: صاروخ يمني واحد على شارع في دبي كفيل بانهيار الاقتصاد والتضحية بكل ما حققناه.
  • حكام الفجيرة أبدوا خشيتهم من السياسة الإماراتية الحالية التي قد تجعل إمارتهم ساحة معركة مقبلة كونها واقعة على بحر عمان ومضيق هرمز.

خلصت الصحيفة إلى أن التحول الإماراتي ليس مناورة بل نتيجة إخفاق في اليمن وليبيا وربما تصل انعكاساته إلى السياسة الخارجية مع سوريا.

كشفت الصحيفة عن طلب إماراتي من ​القاهرة​ بالتوسط مع دمشق لإعادة تفعيل العلاقة معها بعد توقفها بسبب التغيرات في السياسة الأمريكية تجاه سوريا​.

خلفيات:
  • الإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ مارس/ آذار 2015.
  • الإمارات نشرت آلافا من قواتها في اليمن، خصوصا في المنطقة الجنوبية والغربية، وتقود حملتين رئيسيتين، الأولى ضد الحوثيين على ساحل البحر الأحمر وفي محيط مدينة الحديدة، والثانية ضد القاعدة وتنظيم الدولة.
  • حسب دبلوماسيين، فإنّ أبو ظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.
  • دبلوماسي غربي أشار إلى أن الإمارات سحبت الكثير من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
  • وكالة الأنباء الفرنسية كانت قد نقلت عن مسؤول إماراتي كبير بأن هناك خفضا لقوات بلاده في اليمن ضمن خطة إعادة انتشار لأسباب استراتيجية وتكتيكية.
  • الوكالة نقلت عن المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن أبوظبي تعمل على الانتقال من استراتيجية القوة العسكرية إلى خطّة السلام أوّلاً في اليمن.
  • النزاع الدامي في اليمن، أدى حتى اليوم، إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، ونزوح مئات الآلاف من السكان، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة، وتدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
المصدر : الأخبار اللبنانية