صحيفة إسرائيلية: محادثات بين الرياض وتل أبيب لمنح السعودية إشرافا على الأقصى

المسجد الأقصى المبارك

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، الإثنين، أن هناك مباحثات رباعية بين السعودية وإسرائيل وأمريكا والأردن، لمنح الرياض دور في الإشراف على الأقصى بزعم مجابهة الحضور التركي بالقدس المحتلة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن السعودية وإسرائيل يجريان منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، محادثات سرية بوساطة أمريكية، تداولت إمكانية ضم مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك.

وأشارت إلى أنه “لم يتم تنفيذ خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط (صفقة القرن) بعد، ولكن النظام الإقليمي يتغير بالفعل”.

وأضافت الصحيفة نقلًا عن دبلوماسيين سعوديين كبار أن “هناك اتصالات حساسة وسرية أجريت في غموض ومنخفضة الكثافة من قبل فريق محدود من الدبلوماسيين وكبار المسؤولين الأمنيين من إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية كجزء من الاتصالات للمضي قدما في تنفيذ خطة القرن”.

وأوضحت أن “هدف هذه الاتصالات، هو الحد من تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شؤون المسجد الأقصى، وأن الوجود السعودي سيكون على حساب الوجود التركي بالقدس”، على حد زعمها.

كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، قوله إن الأردن الذي يتمتع بمكانة خاصة ووحيدة في إدارة شؤون الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، أعرب عن رفضه الشديد لأي تغيير في تشكيلة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.

ووفق المصدر السعودي، فإن المندوبين الفلسطينيين في مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس سمحوا “بموطئ قدم” لمنظمات إسلامية تركية في الحرم القدسي، من خلال جمعيات “ضخت الحكومة التركية عشرات ملايين الدولارات إليها”.

وزعمت الصحيفة، أنه بعد زيادة التدخل والدعم التركي للمسجد الأقصى والقدس المحتلة، أوصل الأردن رسائل للولايات المتحدة وإسرائيل، بأنها مستعدة لتخفيف موقفها المعارض لضم مبعوثين سعوديين لمجلس الأوقاف، بشرط ألا يؤثر ذلك على الوصاية الأردنية في المسجد الأقصى، وأن تقوم السعودية بالتبرع بملايين الدولارات لجمعيات إسلامية في القدس.

كذلك نقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي رفيع قوله إن لإسرائيل والولايات المتحدة مصالح من الحصول على التأييد السعودي من أجل دفع صفقة القرن وخطوة ضم الضفة الغربية وغور الأردن، كما أن السعودية تجلب معها تأييد الإمارات والبحرين.

وعلّق ناشطون على هذه المباحثات، بأن الجدير في السعودية والأردن أن يستنفرا لمواجهة تهويد القدس وضم الضفة بدلًا من التزلف “للصهاينة” عبر إبداء حساسية إزاء حضور تركيا.

وبينوا أنه من غير المستبعد أن يتورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مثل هذه الخطوات، فيما قال ناشط آخر إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يجد أفضل من ابن سلمان لتنفيذ مخطط تهويد القدس.

بينما نوه نشطاء إلى الرفض الأردني للممارسات الدولية في القدس، وتغيّر هذا الرفض مع مرور الوقت.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل