صحف أمريكية: سعود القحطاني لا يزال مستشارا لابن سلمان

سعود القحطاني (يسار) مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن واشنطن تضغط على السعودية لمحاسبة المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، المتهم الرئيسي في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

التفاصيل:
  • بحسب ما ذكرته صحيفتا “نيويورك تايمز”، و”وول ستريت جورنال” اليوميتان، الإثنين، نقلا عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يزال يتصل بالقحطاني مستشاره السابق، طلبا للمشورة، وأنه لا يزال يصفه بمستشاره.
  • مسؤول أمريكي ذكر أن القحطاني لا يزال يعمل مستشارا لولي العهد بشكل مستتر.
  • المسؤول الأمريكي أضاف أن ابن سلمان لا زال يحمي القحطاني، وأن الأول “تعهد بعدم المساس بمستشاره السابق، وبإعادته لوظيفته السابقة بالمحكمة بعد هدوء تداعيات جريمة قتل خاشقجي”.
  • بحسب المسؤولين السعوديين الذين تحدثوا للصحيفتين فإن القحطاني كان قد سافر إلى أبو ظبي في وقت سابق رغم حظر السفر المفروض عليه.
  • صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين أن واشنطن تضغط على السعودية لمحاسبة سعود القحطاني، في حين أن السعودية تقاوم هذه الضغوط، كما أشارت أيضا إلى أن استمرار نفوذه علامة بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين على ما يرونه استجابة سعودية غير كافية.
  • الصحيفة ذكرت نقلا عن مصدر مطلع أن القحطاني يمثل بالنسبة لمحمد بن سلمان العمود الفقري للديوان الملكي، وأن الأمير أكد له أنه لن يمسه أحد وسوف يعود لمهامه عندما تنتهي القضية.
متهم رئيسي 
تركي آل الشيخ وسعود القحطاني

 

  • القحطاني هو مستشار بالديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير، قبل أن تتم إقالته، والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان الملكي.
  • يعرف عن سعود القحطاني قربه من ولي العهد، وقد ظهر برفقته في صور مع العديد من الملوك والرؤساء والزعماء في حفلات عشاء خاصة، بينهم الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.   
  • يٌتهم القحطاني بالقيام بدور محوري في عملية قتل خاشقجي من خلال محاولة استدراجه للعودة إلى السعودية، ولقائه بفريق الاغتيال السعودي قبل مغادرته إلى تركيا، كما أنه أعطى الأوامر بقتله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عن طريق تطبيق واتساب عندما رفض العودة إلى بلاده طوعا وفقا لمصادر أمريكية وتركية.
  • تم عزل القحطاني من منصبه في آخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتوقف منذ 23 من الشهر نفسه عن التغريد في موقع تويتر وغير وصف حسابه في الموقع إلى حساب شخصي.
  • في وقت سابق نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من المصادر أن القحطاني لا يزال يملي النهج الرسمي للديوان على كتاب الأعمدة وكبار الصحفيين الذي يرى أنهم قادرون على التأثير في الرأي العام، وذلك على الرغم من تركه مجموعة كان يديرها لهذا الغرض على تطبيق واتساب.
  • المصادر الثلاثة أوضحت أن القحطاني يوجه الرسائل إلى الأفراد مباشرة بدل التواصل عن طريق واتساب، ويتضمن هذا التوجيه التعليمات بشأن ما ينبغي كتابته وما لا ينبغي.
  • الوكالة ذكرت حينها أن مصدرا مطلعا على تقارير وتحليلات الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة قال إن الأخيرة تعتقد أن تعليمات صدرت إلى القحطاني للتواري عن الأنظار لبعض الوقت، وأنه من المستبعد أن يتخلى ولي العهد عنه .
تستر سعودي
  • المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، قال في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب في العاصمة أنقرة، إن بلاده لم تلمس بعد تعاونا كافيا من المسؤولين السعوديين حيال قضية مقتل خاشقجي.
  • جليك شدد على أن التعتيم على التحقيق يزيد بشكل كبير من شكوك التستر على جريمة قتل خاشقجي، ولفت إلى أن تقرير المقررة الأممية، أكد ضلوع مسؤولين حكوميين في السعودية في جريمة وحشية مخطط لها مسبقا.
  • جليك أردف “المدعي العام السعودي جاء إلى بلادنا بهدف الاطلاع على الأدلة الموجودة بأيدينا، وليس من أجل التعاون مع القضاء التركي”.
خلفيات:
الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي مع عائلته

 

  • قُتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
  • منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
  • القضاء التركي أصدر في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، وسعود القحطاني للاشتباه بضلوعهما في الجريمة.
  • في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة “غير كافية”، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق شفاف وشامل.
المصدر : الجزيرة مباشر + صحف أمريكية + وكالات